بطريركية القدس: الاعتداء على دير المصلبة جريمة ضد الانسانية
نشر بتاريخ: 09/02/2012 ( آخر تحديث: 09/02/2012 الساعة: 14:14 )
القدس- معا- اعتبرت بطريركية القدس اعتداء مجموعة من المستوطنين على دير المصلبة في القدس الغربية جريمة ضد الانسانية وانعكاس لروح العنصرية والعنف التي تسيطر على أفعال مرتكبي مثل هذه الجرائم.
وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الأردن، أن جرائم الكراهية المتكررة التي ترتكبها مجموعات ارهابية تنتمي الى معسكر التطرف الاسرائيلي بحق الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية، تزيد من تمسكنا بحقوقنا و سياستنا في المحافظة على الوجود المسيحي الأصيل في القدس و في اي مكان آخر من الأراضي المقدسة.
وأضاف غبطته أن بطريركية الروم الأرثوذكس باتت مستهدفة بشكل واضح من قبل هذه المجموعات الارهابية التي قامت قبل أقل من شهرين بارتكاب جريمة أخرى بحق كنيسة ما يوحنا المعمدان على ضفاف نهر الأردن، و أن مسلسل الجرائم الهمجي هذا هو ترجمة لإفلاس هذه المجموعات التي لجأت الى العنف بحق الكنيسة و رجال الدين بعدما فشلت في ضغوطاتها المتنوعة لدفعنا للتعاون معها على حساب حقوقنا الوطنية و الدينية في مقدساتنا و عقاراتنا الأرثوذكسية.
و شدد غبطته "أن نهج الترهيب التي تلجأ اليه هذه المجموعات يتخذ أشكالاً مختلفة بالاضافة الى العنف، حيث عمدت هذه المجموعات و من يعمل لحسابها في السنوات الماضية على تشويه سمعة الكنيسة عن طريق بث الاشاعات المغرضة على صفحات الجرائد الاسرائيلية و على ألسن وبأقلام المتساوقين معها، بهدف إضعاف الكنيسة ودفعها للاستسلام، لكن ايماننا بالله و بحقنا مكننا من الصمود و الانتصار على كل هذه المحاولات".
كما طالب بطريرك القدس بفتح تحقيق رسمي لمعرفة هوية الجناة و تقديمهم للمحاكمة.