الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سحر غزلان الجنوب بنكهة نسوية!!!!

نشر بتاريخ: 09/02/2012 ( آخر تحديث: 09/02/2012 الساعة: 19:23 )
بقلم : فلسطين الخطيب - الظاهريه

ليس غريبا على قلمي الذي نأى طوعا وطويلا عن أي نسمة من شأنها أن تجلب رائحة كرة القدم _هذه الرياضة التي لم احبها من قبل_ ليس غريبا عليه اليوم أن يتغنى بعشق الظاهرية الأول ويكتب للغزلان ,لا كمشجع على المدرجات وخلف فريق الغزلان أينما حل وارتحل,وإنما بلسان امرأة عشقت الغزلان بعدما شاطرها بيتها ولحظاتها وزوجها,فبات من المستحيل بمكان أن أقف بمنأى عن هذا الاجتياح الغريب,ومن المستحيل أيضا أن أحجم من هذا العشق المجنون للغزلان الذي ينافسني بقوة وثقة في نفس زوجي,إنه العدوى أيضا التي انتقلت إلى صغيراتي فبتن يرددن هتافات الغزلان في أي لحظة ,فما رأيت نفسي إلا وقد اندمجت تلقائيا تتابع بشغف تحركات الغزلان وسكناتهم,وتكثر من الدعاء في صبيحة كل مباراة شأنها شأن نسوة الظاهرية وكل أهلها,فقهوة الصباح غزلانية الأنفاس, واجتماع الغداء والأسرة بنكهة الغزلان,ولحظات السمر غزلانية النجوم ,أي هوس جميل غريب أصاب الظاهرية بأجمعها فجند كل الجهود بلا شرط لتصب في بوتقة الفريق العريق؟
أي غزو يسبي اللحظات البيتوتية فتبتسم الشفاه في البيت طوعا ويرتفع السؤال "هل من مزيد؟"؟
وهل هناك أقوى من سحر غزلان الجنوب وهي تعيد ترتيب الصف الظهراوي بكل مفرداته من الرضيع حتى الشيخ الكبير, ومن طلبة المدارس حتى الامهات والعجائز,؟

ففي يوم المباراة ترتحل الظاهرية خلف غزلانها .هناك في ساحهم ,مشجعة وداعمة,بينما ترتفع هنا دعوات الأمهات وأمنيات الصبايا بفوز عتيد,وتضعف القصص في أروقة الحارات وتجمعات النساء أمام قوة الأحاديث حول الحدث الأهم "المباراة", وتتردد أسماء اللاعبين بلذة عجيبة,وتحضر مفردات "كرة القدم" بكل دقة,ليكتشف المرء أي ذاكرة رياضية رهيبة تملكها نسوة الظاهرية وأهلها!

وكم هي رائعة سليقة النساء وهن يحورن أغاني الأعراس المعتادة إلى أغاني تتغنى بالغزلان وامجادهم وبطولاتهم,حتى أنهن يلجأن للتعريف بأنفسهن بالنسب إلى اللاعب الغزلاني الفلاني , فتقول بكل فخر: انا ام اللاعب فلان او اخته او زوجته وهكذا , وتتباهى بعدد اهدافه او مشاركاته , فيقمن النسوة بالغناء والهزيج والزغاريد الخاصة ,مضفيات جوا غريبا لمن تمكث خارج دائرة الغزلان ,وحماسيا مثيرا لمن تتنفس عشقهم,حتى أن بعض النسوة ذات مباراة اقترحن أن يتركن حفلة العرس لقريب ليذهبن إلى استاد دورا ليشجعن الفريق بعد نبأ أول هدف في مرماه, وكأن اسم الغزلان يشعل جذوة هذا العشق فينتشي به أهل الظاهرية على اختلاف مشاربهم كل على قدر استطاعته.

نعم هو الفريق الساحر الذي جذب الجميع نحوه , هو الفريق الذي نفاخر به أينما وجدنا , هو الفريق الذي تسلل الى دماء القلوب لتنبض به في كل حين , إنه غزلان الجنوب الاشم .