شخصيات نقابية وثقافية تدعو لحملة تضامنية مع الكاتب راسم عبيدات

بيت لحم - معا - دعا ممثلو مؤسسات وفعاليات وشخصيات نقابية ومجتمعية واكاديمية وثقافية، في محافظة بيت لحم، خلال لقاء نظمته اليوم جمعية الشبان المسيحية في مقرها في بيت ساحور، الى اطلاق حملة تضامن مؤسساتية وجماهيرية، مع الصحفي والكاتب راسم عبيدات، وذلك احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بفرض الاقامة الجبرية عليه في مدينة القدس، ومنعه من دخول المحافظات الفلسطينية.

واكد ممثلو المؤسسات والفعاليات المشاركة في اللقاء، ان اجراءات سلطات الاحتلال بحق الكاتب عبيدات، هي مصادرة للحريات، وحقوق الانسان، وخاصة حقه في في التنقل والحركة، وهي مخالفة للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة .

وندد نضال ابو الزلف ممثل جمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور، بقرار فرض الاقامة الجبرية على الصحفي عبيدات، الذي يعمل موظفا مسؤولا في اكبر برامج الجمعية المختصة بالصحة النفسية والتاهيل، واعلن تضامنه معه باسم الجمعية، معتبرا بان تطبيق هذا القرار يعود الى تطبيق اسرائيل لقوانين الطوارئ البريطانية الاستعمارية، ويؤثر سلبا على عمل الجمعية، التي تقدم خدمات اجتماعية وصحية لاعداد كبيرة من ابناء الشعب الفلسطيني .

واوضح ابو الزلف ان جمعية الشبان المسيحية ناشدت شبكة علاقاتها بالتدخل والضغط على المسؤولين الاسرائيليين لالغاء هذا القرار الجائر، مشيرا ان العديد من المؤسسات والشخصيات الدولية استجابت لهذا النداء، ومن بينها المحامية فليتسيا لانغر المقيمة في المانيا، حيث وجهت رسالة الى وزير الجيش الاسرائيلي، مطالبة اياه بالغاء هذا القرار المخالف للاعراف والقوانين الدولية، فيما ارسلت جمعيات الشبان المسيحية في الهند ومالطا وهولندا رسائل تندد بقرار دولة الاحتلال فرض الاقامة الجبرية على عبيدات، واعلنت تضامنها معه .

كما شرع مركز اللاهوت في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، بحملة تضامن مع الصحفي عبيدات ، واستنكار لهذا القرار الاحتلالي .

وطالب نافذ الرفاعي رئيس رابطة الخريجين في جامعة بيت لحم باطلاق حملة تضامن مع الكاتب عبيدات، لافتا بان هذا القرار الاحتلالي يضع قيدا سافرا على حرية التنقل والحركة لعضو مجلس ادارة رابطة خريجي جامعة بيت لحم، ويؤثرسلبا على انشطة رابطة الخريجين، ويعيق عملها، واكد ان فرض الاقامة الجبرية على الكاتب عبيدات هو اجراء احتلالي سافر وعنصري، ويستهدف الكتاب والصحفيين، والكاتب عبيدات عضو جماعة الباب الادبية .

وطالب الرفاعي الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، ومنظمات حقوق الانسان، الى التضامن مع الكاتب والصحفي عبيدات، وفضح الاجراءات الاحتلالية بحقه .

واعتبرت الناشطة المجتمعية روان الزغاري ان هذه الاجراءات مخالفة لابسط حقوق الانسان، التي كفلتها المواثيق الدولية، واكدت استنكار مؤسسات المجتمع المدني في بيت لحم لهذا الاجراء، واصفة هذا الاجراء الاحتلالي بالتعسفي والعنصري .

ودعا محمد عواد امين سر مؤسسة اجيال الشبابية في بيت لحم، المؤسسات والفعاليات المجتمعية، والكتاب والصحفيين، الى التنديد بالقرار الاسرائيلي، واوسع حملة تضامن مع الصحفي عبيدات، الذي فرضت عليه الاقامة الجبرية، وقيدت حرية و حركة تنقلاته في مدينة القدس .

ومن بين المؤسسات المشاركة في اللقاء، جمعية الشبان المسيحية، رابطة خريجي جامعة بيت لحم، نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مركز شباب الدهيشة الاجتماعي، جماعة الباب الادبية، جمعية بسمة" اصدقاء الاطفال مرضى السرطان"، مركز اجيال الشبابي، ومبادرة الدفاع المشتركة، والعديد من الفعاليات الوطنية .