الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشرات الاصابات في قمع الاحتلال للمسيرات الاسبوعية بالضفة

نشر بتاريخ: 10/02/2012 ( آخر تحديث: 10/02/2012 الساعة: 19:15 )
بيت لحم- معا- اصيب 3 صحفيين والعشرات من المواطنين بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرات الاسبوعية في الضفة الغربية، حيث خرجت اليوم الجمعة في جمعة التضامن مع الاسير خضر عدنان والذي يخوض اضرابه عن الطعام لليوم 55 على التوالي.

وفي المعصرة قمعت قوات الاحتلال اليوم الجمعة، مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع، التي انطلقت هذا الأسبوع تضامنا مع الأسير خضر عدنان، الذي يواصل إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ55 على التوالي.

وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية، بأن جنود الاحتلال منعوا المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة جدار الضم.

وأوضح أن المسيرة انتهت باعتصام ألقيت فيه كلمات، أكد المتحدثون فيها ضرورة توسيع المشاركة التضامنية مع الأسير خضر عدنان، الذي يخوض إضرابه عن الطعام منذ 55 يوما، وأن نضاله يأتي دفاعا عن حرية كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

|164242|كما باركوا توقيع اتفاق المصالحة الذي جرى في قطر بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل، داعين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وبتطبيق ما اتفق عليه.

وفي بلعين، أصيب اليوم الجمعة، مواطنان بجروح وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل، الت انطلقت هذا الأسبوع تضامنا مع الأسير الشيخ عدنان خضر.

وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمونط بالقرب من جدار الفصل الجديد، ما أدى إلى إصابة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عبد الله أبو رحمة (41عاما) بجروح بساقه نتيجة إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعيسى حليم (24عاما) بكسر بيده نقل إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله من قبل طواقم الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.ٍ

|164241|وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة، وفد من حزب العمال البريطاني وعلى رأسهم مارتن لنتون، وأهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير خضر عدنان، وصور الأسير الناشط أشرف أبو رحمة، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، وقام الشبان بحرق الإطارات المطاطية بجانب جدار الفصل.

وتأتي فعالية هذا اليوم، حسب بيان اللجنة، ضمن الفعاليات التضامنية مع الأسير الأسطورة الشيخ خضر عدنان في معركة الأمعاء الخاوية معركة العزة والكرامة ضد السجان المحتل.

وطالبت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين باستمرار الفعاليات الشبابية التضامنية ليشمل كل أنحاء فلسطين وخارجها، وترى أن ذلك هو الكفيل لإجبار المنظمات الدولية للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الشيخ البطل عدنان.

|164240|وقالت اللجنة في بيانها: إنها تعتبر 'سكوت المنظمات الأهلية الإنسانية والقانونية والمجتمع الدولي هو مشاركة في الجريمة بحق الشيخ عدنان'، محملة حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.

وأكدت اللجنة الشعبية بأن الأسير الشيخ عدنان قد شارك في المظاهرات الشعبية ضد الجدار والاستيطان في بلعين في العام 2005.

وفي النبي صالح، أصيب ثلاثة صحفيين، وعشرات المواطنين بالاختناق بعد قمع جنود الاحتلال مسيرة "التصدي والتضامن مع الأسير خضر عدنان"، اليوم الجمعة، في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله.

وهاجم جنود الاحتلال المسيرة الأسبوعية في النبي صالح، بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمياه العادمة، لمنعها من الوصول إلى الأراضي المهددة بالمصادرة، ولم يكترث الجنود لوجود الأطفال والنساء والمتضامنين الأجانب في هذه المسيرة السلمية .

وردد المشاركون في المسيرة، هتافات منددة بالاحتلال والاستيطان، ومؤكدة على التضامن مع الأسير خضر عدنان الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ أكثر من 50 يوما، ومع رفاقه الأسرى الآخرين، إضافة لهتافات وعبارات تدين إقدام المستوطنين على محاولة حرق مسجد تميم بن أوس الداري في القرية الأسبوع الماضي.

|164239|كما أدانت شعارات المشاركين، اعتقال شقيق الشهيد مصطفى التميمي والاعتداء على آخرين، مؤكدين مواصلة النضال والكفاح رغم كل ممارسات الاحتلال وبطشه، كما رفعت المسيرة صور الأسير عدنان ولافتات تطالب بتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الاحتلال .

وقال شهود عيان: إن من بين الذين أصيبوا اليوم، مصور قناة TRT التركية، ومصور نيويورك تايمز، والمصور الصحفي الفلسطيني أحمد مصلح، وشاب رابع.

جدير ذكره، أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل قرية النبي صالح منذ ساعات الصباح الباكر، وفرضت طوقا امنيا مشددا عليها، وأعلنتها عبر مكبرات الصوت منطقة عسكرية مغلقة، في حين انتشر عشرات الجنود في محيط القرية.

وفي قريوت، قمعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، المشاركين في مسيرة نظمها أهالي قرية قريوت جنوب نابلس، للمطالبة بأراضيهم التي استولت عليها سلطات الاحتلال، وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس، بأن مجموعة من الإغاثة الزراعية توجهت بمعية أهالي قرية قريوت لزراعة عدد من الأشتال في الأراضي الجنوبية للقرية التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي بوضع اليد، وذلك ردا منهم على عملية زرع قام بها المستوطنون منذ ثلاث أيام.

وأكد دغلس أن مواجهات دارت في المكان ما بين المواطنين من جهة والمستوطنين، وأن جنود الاحتلال تدخلوا لمنع المواطنين من زراعة الأشتال، وانتهت المواجهات بتفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وفي كفر قدوم، أصيب عشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب، بينهم صحفية فرنسية والمراسل الصحفي بكر عبد الحق بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع المغلق للقرية منذ سنوات.

وكانت المسيرة، قد انطلقت بعد صلاة الجمعة، بمشاركة أهالي القرية وعدد من المتضامنين والإعلاميين، ونشطاء سلام إسرائيليين، باتجاه البوابة التي تغلق الشارع، ورفعت الأعلام الفلسطينية، حيث اصطدم المشاركون مع قوات الاحتلال، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر، ما أوقع عددا من الإصابات.

وقال المنسق الإعلامي للمسيرات مراد اشتيوي، إن هذه المسيرة تأتي بمناسبة مرور الذكرى السنوية لاستشهاد عبد الباسط جمعة، الذي استشهد بعد إطلاق النار عليه من قبل أحد المستوطنين عام 1988.

وأكد اشتيوي أن هناك محاولات دائمة لقوات الاحتلال للاستيلاء على مزيد من الأراضي التي تعود ملكيتها لسكان القرية، مشيرا إلى أن المقاومة الشعبية ستستمر في التصدي لمختلف أشكال الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق أهالي القرية.