النداء الفلسطيني-فرنسا الموحد نحو نبذ كافة أشكال التشهير والتكفير

بيت لحم- معا- في ظل رياح التغير التي تعصف بعالمنا العربي، يعيش شعبنا الفلسطيني معركة صموده الأسطوري في وجه آلة البطش و الاحتلال التي طالت لأكثر من ثلاثة وستون عاماً.

وجاء الربيع العربي بأزهار المستقبل التي تتطلع له الأجيال القادمة، ليعلن قطيعته وبلا رجعة مع عصر الكهنة المفسدون، عصر الفتن والتشهير وتغييب الحقيقة.

في هذه الأجواء المفعمة بالأمل بالتغيير نحو واقع فلسطيني أفضل، و التصميم على إنهاء الانقسام و نبذ كافة أشكال التشهير و التخوين ما بين أبناء الشعب الواحد، طالعنا بكل غضب واستنكار شديدين الخبر الذي أسقط في صفحات جريدة الغد الأردنية بتاريخ 29 يناير 2012 من قبل الصحفي / يوسف الشايب ، والذي ساق فيه العديد من الاتهامات و المعلومات الزائفة بحق العديد من المناضلين و الكوادر و المؤسسات الوطنية الفلسطينية متسائلين عن الهدف و التوقيت المشبوهين التي حررت فيها تلك المقالة الصحفية الرديئة.

ونؤكد أن تلك الحملة التشهيرية تستهدف بالدرجة الأولى نسيجنا الفلسطيني في فرنسا بكافة أفراده وتجمعاته الأهلية و مؤسساته الوطنية التي نجحت في الآونة الأخيرة بتوحيد جهودها المشتركة في دعم المصالحة الداخلية الفلسطينية و تعزيز العمل النقابي والسياسي الفلسطيني في فرنسا و حشد الدعم الدولي لقضيتنا العادلة، و ما انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو في باريس الا أولى ثمارها.

وفي هذا المقام، نعلن نحن الموقعين أدناه، أفراداً و تجمعاتً و هيئات فلسطينية استنكارنا و شجبنا لكل أشكال القذف و التخوين وبث السموم عبر الصحافة و الرسائل إلكترونية .

كما وندعو الجهات القضائية الفلسطينية و الأردنية بفتح تحقيقاتها فوراً لمعرفة حيثيات تلك الحملة التشويه، والكشف الفوري عن الجهات التي تقف وراء تلك الحملة التي تسعى إلى إضعاف صمود شعبنا في الداخل والشتات وضرب الروح الوطنية التي يتحلى بها كل أبناءنا في فرنسا