الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أداء صلاة الجمعة بتل الرميدة تأكيدا على عروبة الخليل ورفضا للإستيطان

نشر بتاريخ: 10/02/2012 ( آخر تحديث: 10/02/2012 الساعة: 19:33 )
الخليل- معا- أدى حشد كبير من المواطنين صلاة الجمعة اليوم، في حقول الزيتون في حي تل الرميدة قرب مسجد الأربعين الذي يحظر الاحتلال إقامة الصلاة فيه والذي يقع إلى الجنوب من البؤرة الاستيطانية المقامة في الحي منذ عام 1984 والمسماة رامات يشاي.

الدعوة لأداء الصلاة في الموقع جاءت من القوى السياسية ومن لجنة الدفاع عن الخليل وانضم المصلون في أعقابها إلى خيمة اعتصام سكان الحي والمقامة في المكان منذ ما يزيد عن الشهر تحت شعار: "تل الرميدة أرض اجدادي.... لازم ترحل الأعادي" ضد ممارسات قوات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة الخليل المتمثلة بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، وتقييد حركتهم من وإلى بيوتهم بإغلاق الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وأهمها شارع الشهداء. وكان مستوطنون قد قاموا بحرق خيمة الاعتصام قبل فجر يوم الأربعاء 8/2 وأقام السكان صباح الجمعة خيمة بديلة.

كما قام المشاركون بزيارة تضامنية إلى بيت المواطنة هناء أبو هيكل التي تتعرض وأسرتها للإعتداءات المتكررة من قبل جنود الإحتلال ومستوطنيه والتي كان آخرها إحراق سياراتها الخاصة قبل نحو الشهر وهي المرة الخامسة التي تحرق فيها سيارة السيدة أبو هيكل.

وحيا أمين عام المبادرة الوطنية النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الذي شارك في الفعالية صمود سكان تل الرميدة في وجه محاولات الترغيب والترهيب التي تمارسها قوات الاحتلال في الخليل بهدف ترحيل السكان عن بيوتهم وتهويد المدينة.

وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل والحملة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان إسلام مرقة أن الدعوة المذكورة جاءت للتضامن مع سكان حي تل الرميدة المعتصمين في الحقل المذكور منذ نحو الشهر، ومشاركةً لهم في اعتصامهم احتجاجا على الاعتداءات المتتالية التي يتعرضون لها، والتي كان آخرها إحراق خيمة اعتصامهم على أيدي مستوطنين قبل فجر الأربعاء الماضي، ومداهمة بيوت الحي والتنكيل بسكانه من قبل أفراد جيش الاحتلال ورفضا لمواصلة الاحتلال إغلاق شارع الشهداء وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين في المدينة وحرمانهم حتى من الوصول إلى منازلهم بحرية.

بدوره دعا خطيب الجمعة في الموقع رئيس جمعية الملتقى الأهلي الأستاذ محمد عمران القواسمي جموع سكان المحافظة إلى تعزيز التواجد الفلسطيني في حي تل الرميدة والمناطق المستهدفة بالاستيطان في قلب الخليل، تأكيدا على عروبة المدينة وإسلاميتها ورفضا للوجود الإستيطاني فيها.

ممثلي القوى السياسية ولجنة الدفاع عن الخليل دعوا المواطنين إلى أداء صلاة يوم الجمعة القادم في نفس المكان تأكيدا على التمسك بعروبة الخليل حيث كانت منطقة تل الرميدة نقطة السكن الأولى من قبل الأجداد الكنعانيين قبل ما يزيد عن 5500 سنة.

لجنة الدفاع عن الخليل هي لجنة شعبية تعمل ضد الإستيطان الإسرائيلي بوسائل العمل الشعبي، والمقاومة غير العنيفة وتضم نشطاء مستقلين ومن قوى سياسية فلسطينية مختلفة.