السبت: 09/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتجاجاً على تقليص خدماتها- المطالبة بلجنة لمراقبة الأونروا

نشر بتاريخ: 11/02/2012 ( آخر تحديث: 11/02/2012 الساعة: 12:29 )
غزة-معا- أكد عدد من المشاركين والباحتين ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات المحافظة الوسطى على خطورة قيام وكالة الغوث بتقليص مساعداتها التي تقدمها للفقراء وأصحاب الحالات الأجتماعية، معتبرين أن هذه التقليصات سياسية بامتياز الهدف منها رفع الوكالة يدها بالتدريج ومسؤولياتها عن قضية اللاجئين من أبناء شعبنا الفلسطيني ورفض رؤساء وأعضاء اللجان المبررات التي تسوقها الوكالة بخصوص هذه التقليصات بحجة الأزمة المالية، مشددين أن مهمة اللجان الشعبية ليست البحث عن مصادر لدعم ميزانية الوكالة.

وأجمع رؤساء اللجان خلال اللقاء الذي نظمته اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج بحضور مختصين وباحتين ومخاتير من مخيمات المحافظة الوسطى والذي بحت موضوع التقليصات التي أعلنتها الوكالة وسبل التصدى لها ووقفها وذلك في مقر اللجنة بالمخيم على اتخاذ عدد من الخطوات التي تشمل تهيئة وتوعية الشارع لخطورة هذه التقليصات وضررها على الآلاف من الأسر الفقيرة وتوسيع دائرة العمل لتشمل المخيمات الشمالية والجنوبية والعمل كذلك على حشد الجماهير واستنفارها لأي جديد بخصوص هذه القضية.

وأوصى المشاركون في اللقاء على أهمية تشكيل لجان مختصة من اللجان الأربعة تتولى بحت ملفات وقضايا اللاجئين مع المسؤولين في وكالة الغوت والعمل على زيارة الأسر المتضررة من برنامج التقليصات وتوفير قاعدة للمعلوماتية في هذا المجال وحشد الطاقات الأعلامية من مختلف وسائل الأعلام للقيام بدورها الوطني.

وكان برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأنروا قد أعلن في وقت سابق أنه سيوقف صرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر المدقع وكذلك أعلن عن عدم قدرة البرنامج على صرف المخصصات المتعلقة بالمساعدات المالية التعويضية "40 شيكلا للفرد في كل دورة توزيع " لجميع مستفيذي البرنامج وذلك بسبب عدم توفر الأموال المطلوبة من الدول المانحة لتمويل المساعدات النقدية ضمن شبكة الأمان الاجتماعي بغزة في الوقت الراهن.

وفي بداية اللقاء رحب حسن جبريل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج بالحضور، معتبرا حضورهم بمثابة الخطوة الأولى من عدة خطوات ستقوم بها اللجان للتصدي لسياسة الوكالة في تقليصاتها وأكد جبريل على أهمية اللقاءات الدورية وسبل تعزيزها وتواصلها وخروجها بتوصيات مفيدة وبناءة والأنتقال بها إلى مرحلة العمل المؤسساتي.

وقدم جبريل خلال اللقاء شرحا وافيا عن لقاء رؤساء اللجان مع محافظي الوكالة في قطاع غزة وما تمخض عن هذا اللقاء من قرارات وخطوات سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب بهدف منع أي نوع من التقليصات في برنامج الحالات الاجتماعية للأسر الفلسطينية المستفيدة من مساعدات الوكالة.

واستعرض جبريل تفاصيل الحالات الفقيرة التي سيشملها التقليصات والتي تقدر 21 ألف أسرة فلسطينية وطبيعة الخدمات المادية والعينية التي يتلقونها.

وكان محافظو الوكالة قد أبلغوا رؤساء اللجان الشعبية في المخيمات خلال اجتماعهم بهم بأنه سيتم وقف صرف الأموال التكميلية والتي تقدر 10 دولار لكل فرد في الأسرة من هذه الحالات في الدورة الواحدة بسبب العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة مع الإبقاء على صرف برنامج السلة الغذائية حتى نهاية هذا العام.

وقرأ غازي مصلح عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي أمام المشاركين بحثا أعدته لجنته بالمغازي حول دور وكالة الغوث في تمرير مشاريع تصفية التزماتها وأهم المشكلات التي يعاني منها اللاجئين عامة واللاجئين في قطاع غزة خاصة وتطرق في بحثه إلى الدور الذي تقوم به اللجان وأهمية العمل الشعبي.

ابراهيم العكش عضو اللجنة الشعبية في مخيم البريج أكد أن قضية التقليصات التي تقوم بها الوكالة قضية خطيرة وحساسة، معتبرا أنها قضية سياسية بالدرجة الأولى وأنها بحاجة لتصدي اللجان بطريقة مميزة مقترحا أن تتحول اللجان الشعبية فخلية عمل متواصلة.

وأوضح خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات أن محاولة وكالة الغوث التملص من دورها أمرا مرفوضا داعيا إلى مشاركة جماهيرية واسعة وتهيئة الشارع لهذه القضية الخطيرة واقترح السراج على اتخاد عدد من الخطوات التي تشمل تهيئة وتوعية الشارع لخطورة هذه التقليصات وضررها على الآلاف من الأسر الفقيرة وتوسيع دائرة العمل لتشمل المخيمات الشمالية والجنوبية والعمل كذلك على حشد الجماهير واستنفارها لأي جديد بخصوص هذه القضية.

أما محمود النمروطي رئيس دائرة المشاريع في لجنة البريج طالب الجميع بتشخيص الأزمة وتشكيل لجنة خاصة من اللجان الأربعة لدراسة الموضوع وحتى نستبق الأمور، مؤكدا أن كل أزمات الوكالة مفتعلة.

أما محمد خلف نائب رئيس لجنة البريج فشن هجوما على سياسة الوكالة التي تتبعها داعيا الجميع لمتابعة مطالب اللاجئين في المخيمات التي قدموها للوكالة منذ عشر سنين دون رد مقنع منها ومطالبا بالتصدي لهذه السياسة المقصودة والعمل على وضع برنامج شعبي وخطوات عملية حقيقة.

زاهر الأفغاني أمين سر لجنة البريج فأثنى على الورقة المقدمة من لجنة المغازي، مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء التشاوري والجدي في طرح العديد من القضايا، متمنيا أن يخرج بلجان متخصصة مهمتها متابعة ملف الوكالة بشكل دائم وليس موسمي أو عاطفي.

أما أمين أبو منذيل من لجنة المغازي فدعا إلى اجتماع فوري للمكتب التنفيذي والأتفاق على فعاليات موحدة والعمل على تشكيل جسم داخل اللجان لمتابعة قضايا الوكالة والخروج ببيان توضيحي يوزع على جميع اللاجئين.

أما شحدة أبو مخيمر من لجنة النصيرات فانتقد دور اللجان الشعبية في مواجهة الكثير من القضايا التي تهم اللاجئين.

بدوره قال محمد بدوان أمين سر اللجنة الشعبية بدير البلح أن اللجان الشعبية ليس دورها أن تبحث عن ممول وداعم للوكالة وأو توفير غطاء لها مؤكدا على أهمية أن تكون خطوات اللجان مدروسة ومنظمة مع التركيز على دور الأعلام.

أما مازن موسى فطالب اللجان الشعبية بالعمل المتواصل والجاد والبناء وأن يكون لها أسس واضحة وليس هياكل كرتونية، مؤكدا على أهمية تشكيل سياسات ضاغظة على الوكالة.