الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: أبو مازن قبل تكليف الحكومة على مضض ولا مهلة جديدة لإسرائيل

نشر بتاريخ: 11/02/2012 ( آخر تحديث: 12/02/2012 الساعة: 08:03 )
بيت لحم- معا- أكدت حركة فتح أن الرئيس محمود عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قبيل اجتماع لجنة منظمة التحرير الذي اجل إلى الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين من الشهر الجاري "لأسباب تعود إلى جدول الرئيس المليء بالاجتماعات واللقاءات خلال الأيام القادمة".

وقال الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في حديث لغرفة التحرير بوكالة "معا" إن لقاء سيجمع غدا عزام الأحمد رئيس وفد فتح لحوارات المصالحة مع موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، من أجل التحضير للقاء القادم بين الرئيس ومشعل إضافة إلى تقييم عمل لجان المصالحة المختلفة.

وبشأن الموعد المحدد لاجتماع لجنة منظمة التحرير التي كان من المفترض أن تجتمع في الثامن عشر من الجاري بحسب تفاهمات الدوحة، بيّن محسين أن الموعد تأجّل الى الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين من هذا الشهر على أن يسبق هذا الإجتماع لقاء بين الرئيس عباس ومشعل.

ورأى محيسن أن تكليف الرئيس عباس لرئاسة الحكومة يعتبر قضية سياسية وليست قانونية، معلقا على اعتراض بعض النواب على هذا التكليف بالقول "إن المجلس التشريعي بعد ما أيّد الإنقلاب عام 2007 لم يعُد قانونيا".

ونفى أن تكون حركة فتح قد ناقشت تكليف الرئيس للحكومة بل جاء تكليفه كمخرج للأزمة "ولم يقبل (أبو مازن) بذلك إلا على مضض"، كما انها حكومة مؤقتة ولها مهام محددة".

وردا على تصريحات لبعض قادة حماس تعارض تكليف "أبو مازن" بتشكيل الحكومة، قال إن توقيع التفاهم في الدوحة تم مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وليس مع عضو في الحركة.

وبشأن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في القاهرة (الأحد) أوضح محيسن أن الرئيس محمود عباس سيضع الجانب العربي في صورة نتائج الجولات الاستكشافية التي جرت في عمان دون أن تفضي الى نتائج، والخطوات القادمة للقيادة الفلسطينية.

وأكد محيسن أن مبادرة السلام العربية التي تصادف الذكرى العاشرة لطرحها والتي وافقت عليها الدول العربية والاسلامية تلقى رفضا إسرائيليا بسبب عدم اعطائها دفعا قويا من الدول العربية "فلو روّجت لها الدول العربية بالشكل المناسب عالميا لزادت من عزله إسرائيل وتم حشرها في الزاوية".

وكشف المحيسن وجود ضغوطات أمريكية ومن اللجنة الرباعية على بعض الدول العربية لإعطاء مهلة شهرين آخرين للقاءات الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي بغية استئناف المفاوضات، مبينا أن الولايات المتحدة في هذا الجانب تبنّت الموقف الاسرائيلي الذي يعتبر أن مهلة الثلاثة شهور التي منحتها الرباعية تبدأ في الثالث من الشهر الماضي ولا يزال شهران على انتهاء هذه المهلة، إلا أن المسؤول في حركة فتح أكد أن هذه المهلة انتهت في السادس والعشرين من الشهر الماضي وأن الجانب الفلسطيني يرفض اعطاء مزيد من الوقت.

واتهم حكومة نتنياهو بأنها حكومة مستوطنين لا هم لها سوى التمدد الاستيطاني والتوسع على حساب الفلسطينيين، وقال: "لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام والجانب الإسرائيلي لا يعطي أملا ولو بنسبة محدودة".

واعرب عن أمله في أن يشكل العرب قوة دعم للرئيس محمود عباس وللموقف الفلسطيني، وقال: "مهما كان الوضع العربي صعبا هذه الأيام تبقى قضية فلسطين القضية الأولى للامة العربية".