الساعدي القذافي: ليبيا تحكمها عصابات و"الانتفاضة" قادمة
نشر بتاريخ: 11/02/2012 ( آخر تحديث: 11/02/2012 الساعة: 22:17 )
القدس- معا- وكالات- أعلن الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، أن هناك "انتفاضات عدة تشهدها ليبيا على المجلس الوطني الحاكم"، مشيراً خلال اتصال مع قناة العربية إلى معاناة كبيرة يعيشها المعتقلون في السجون الليبية.
وقال الساعدي متحدثاً من نيامي في النيجر: "لديّ اتصالات يومية مع كثير من الجماعات الليبية، وكثيرون منهم ما يزالوا يعملون معنا".
وأضاف أن "70% من الموجودين في ليبيا غير راضين عن الوضع الحالي".
وأكد الساعدي أن "هناك انتفاضة تكبر كل يوم، وستكون هناك انتفاضة في جميع أنحاء البلاد".
وقال إن "هدفي هو دعوة الجميع إلى التوبة عن سرقة أموال ليبيا، وحث المليشيات على إلقاء السلاح، ودعوة القبائل إلى صلح حقيقي". وذكر أن "الشعب الليبي تحكمه عصابات، وأن الشعب لابد أن يقضي على الميليشيات".
وأوضح "أن هناك احتقاناً كبيراً في الداخل، وأن السلاح موجود في كل مكان". وتابع: "عودتي إلى ليبيا ستكون في أي لحظة، وسأعمل على منع عمليات الانتقام والثأر".
الى ذلك طلب المجلس الانتقالي الليبي اليوم السبت من النيجر تسليمه الساعدي، بعد إعلانه نيته العودة إلى ليبيا في تصريحات أطلقها خلال مقابلة مع قناة العربية.
وقال الناطق الجديد باسم المجلس محمد نصر الحريزي في بيان إن "المجلس الوطني الانتقالي المؤقت يطلب من حكومة النيجر أن تقوم بتسليم الساعدي ومن معه من الفارين من العدالة الى السلطات الليبية على الفور حتى تحافظ على علاقاتها ومصالحها مع الشعب الليبي".
من جهته نفى الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي حصول اي اتصال بالقذافي.
وقال محذرا "ليعلم الساعدي ومن يقف وراءه أن ثوار 17 فبراير لم يلقوا سلاحهم بعد وأنهم على أهبة الاستعداد لمواجهة أي محاولة طائشه بقوة لم ولن يتصورا مداها أو شدتها".
وأجرى وزير خارجية النيجر بازوم محمد اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور بن خيال أعرب فيه عن أسفه واعتذاره للحكومة والشعب الليبي عما حدث، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الليبية.
من جهته أعرب بن خيال عن الاستياء والاحتجاج الشديدين لما قام به "الساعدي ابن الطاغية القذافي"، وأكد "لوزير خارجية النيجر أن هذه التصريحات قد تهدد العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن على حكومة النيجر أن تتخذ إجراءات صارمة ضده بما فيها تسلميه إلى ليبيا لمقاضاته على الجرائم التي ارتكبها ضد أبناء الشعب الليبي.