مؤسسة برامج الطفولة تنظم يوما دراسيا لعشرات من مربيات الاطفال

رام الله- معا- نظمت مؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري في القدس بالتعاون مع مؤسسة القطان، اليوم، يوماً دراسياً حول الرسم والصورة وبناء تعليم يتجه نحو سرد قصصي، بمشاركة 50 من مربيات الاطفال من قرى شمال غرب القدس ومخيم شعفاط، وذلك في فندق سيتي ان بمدينة البيرة.

وحاضر في اليوم الدراسي الباحث والمدرب في مؤسسة القطان، مالك الريماوي، الذي أشار ان هذا اليوم يأتي ضمن مشروع (التعليم في سياق)، وهو عبارة عن مجموعة لقاءات مخططة لتوظيف سياقات متعددة، منها: القصة، الرسم، الدراما ولعب الادوار(...). موضحاً ان المشروع قائم منذ 3 سنوات، ويتكرر كل عام، ويتطور بناء على تطور المربيات والبرنامج نفسه.

وقال الريماوي إن هذا اليوم الدراسي يتناول موضوع الرسم والصورة وبناء تعليم يتجه نحو سرد قصصي، بمعنى منح الطلبة القدرة على الملاحظة والتنبؤ والاستكشاف والاستقصاء، بنتيجة نهائية ان يبني الطالب قصته الخاصة.

كما يهدف الى تكوين نظرة مختلفة لدى المربيات عن الطفل نفسه، والتعامل معه ككائن نامي ومتطور، واعادة النظر في الغاية من الروضة من خلال بناء فهم - ان الروضة هي سياق العيش للطفل في مرحلة ما بعد الأسرة، وبالتالي جزء من التعليم الموجه نحو تطوير شخصية الطفل ومساعدته على التكيف مع المجتمع من خلال فهمه ومساءلته وايجاد دور فيه.

وأكد انه معظم ما جاء في التدريب يتركز على بناء تعليم يركز على العمليات وليس المعلومات بدءاً من مفهوم مختلف للعلم والعلماء والتعلم، وانتهاء بتطوير قدرات الملاحظة، القياس، التنبؤ، الاستنتاج (...). مشيرا ان الورشة مصممة على شكل مرآة تعكس الصورة التي نرغبها عن التعليم ولذلك هي مصممة على نشاطات (رسم، قراءة صورة، تطوير فكرة، تحليل قصة، خلق مشكلة وحلها)، وكل نشاط يقدم مجموعة من المعارف والتفسيرات المختلفة لكنه في النهاية يعمل على منطقة تكوينية في الشخصية بمعنى ان الهدف الرئيس يكون مبنياً على تطوير المسؤولية او القيادة الذاتية.

بدورها بيّنت يسرى محمد مسؤولة برنامج تدريب مربيات رياض الاطفال في مؤسسة برامج الطفولة، ان هذا اليوم الدراسي يهدف الى التقاء المربيات من مناطق مختلفة بهدف تعليمي وتعلمي، وتبادل الخبرات والتجارب المشتركة ما بين مجموعة متجانسة في العمل والتوجه التربوي. اضافة الى التعاون مع مؤسسة تربوية تتقاطع في الرؤية والهدف مع مؤسسة برامج الطفولة، من حيث النظرة الى الطفل وطريقة اكتسابه للمعرفة حيث التوجه المبني على التعلم النشط والفاعل للطفل بعيداً عن التعليم التقليدي والتلقيني " التعليم البنكي".

وأوضحت ليلى حمدان، مركزة برنامج تدريب المربيات في قرى شمال غرب القدس ان هذا النشاط يهدف الى تغيير اتجاه تعامل المربية مع الطفل، وتخطيط المنهاج اليومي بطريقة جديدة وبمعرفة جديدة تتلاءم مع قدرات الاطفال وتعمل على تطوير شخصيتهم.

وأضافت حمدان، انه يتم متابعة المربية في مكان العمل من أجل مساندتها في تطبيق المعلومة التي اكتسبتها.