الوزير عدوان يصف اعضاء التنفيذية بـ"مجموعة العجائز الذين لايمثلون الا انفسهم" ويحذر من نتائج زيارة الرئيس عباس الى غزة
نشر بتاريخ: 03/12/2006 ( آخر تحديث: 03/12/2006 الساعة: 17:51 )
خان يونس -معا- شن الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين، هجوما شديد اللهجة على أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصفاً إياهم بـ "مجموعة من العجائز لايمثلون الآ انفسهم وهمهم تنفيذ سياسة امريكا حتى لو على حساب الشعب الفلسطيني"
واعرب الوزير عدوان عن مخاوفه من الزيارة التي وصفها بـ" المفأجئة" للرئيس محمود عباس الى قطاع غزة واصفا تلك الزيارة بـ " غير مريحة ولا تبشر بخير" _ حسب وصفه .
وقال الوزير عدوان في بيان صحفي وزع اليوم :" أن انتقال الرئيس عباس من رام الله الى غزة بشكل مفاجئ يثير بعض علامات الاستفهام حول المشاكل التى يمكن ان يؤسسها مثل هذا الإنتقال لأنه يريد مواجهة حماس في عقر دارها".
واتهم عدوان ابو مازن بانه جاء الى غزة ليس برغبة منه بل بناء على طلب خارجي،مشيرا الى بأنه كان يفضل المكوث في رام الله حسب ما أعلن في وقت سابق انه لا يرغب المجئ الى غزة ، فما الذى حدث فجأة وجعله يأتى الى غزة فجأة ؟
التنفيذية مجموعة من العجائز!!
واتهم الوزير عدوان اللجنة التنفيذية الحالية بالعمل على تنفيذ سياسات الولايات المتحدة الامريكية وانها غير ممثلة للشعب الفلسطيني ولا يعترف بها احد على أنها تمثل اللجنة التنفيذية الأصلية التي مات معظم أفرادها.
واضاف "هؤلاء يمثلون قله قليلة لا يستطيعون من ناحية قانونية أن يتخذوا قرارات تعكس توجهات الشعب الفلسطيني، والموجودين حالياً هم مجموعة من العجائز الذين أصبح همهم البقاء في الصورة وتنفيذ سياسات أمريكا حتى ولو كان على حساب الشعب الفلسطيني "
واشار عدوان إلى أن ما قامت به اللجنة التنفيذية من خطوات وتصريحات أخيرة لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا تمثل إلا شريحة صغيرة من المنتفعين من الشعب الفلسطيني،ويؤكد من جديد مدى رضوح اللجنة التنفيذية لضغوطات خارجية تقودها الولايات المتحدة .
وعبر الوزير عدوان عن استغرابه الكبير للإجتماع المفاجئ للجنة التنفيذية في مثل هذا الوقت وقيامها بطرح عدد من القضايا المتفق عليها للضغط على الحكومة وحركة حماس، في الوقت الذي لم تتحرك فيه هذه اللجنة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وفعل شئ يذكر ازاء المذابح التى يتعرض لها خاصة في شمال قطاع غزة، حسب قوله منوهاً إلى أن الدم لم يتحرك في عروق أعضاء اللجنة التنفيذية للتصدي لهذه المذابح والسياسات الإسرائيلية بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية.
وأضاف:عندما يطلب من أعضاء اللجنة التنفيذية الاجتماع للتنديد بالحكومة والضغط عليها وعلى حركة حماس لا يتأخرون لحظة واحدة.
زيارة لا تبشر بخير!
واعرب الوزير عدوان عن عدم ارتياحه من زيارة الرئيس أبو مازن المفاجئة الى قطاع غزة .
واضاف "هذه الزيارة ليست مريحة في هذا الوقت ولا تؤشر على خير ".
وحمل الوزير عدوان أبو مازن مسؤولية مخالفة الدستور واضاف " ابو مازن كرئيس وكمؤسسة محكوم بالدستور إذا خالف الدستور والقانون فسيكون مسئولا عن هذه المخالفة هو ومن يقف معه".
وحذر عدوان من الانقلاب على الحكومة واضاف " نقول لكل الذين يتربصون بالشرعية الفلسطينية والإنقلاب عليها : عليكم أن تعرفوا أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لكم بكل قوة ولن يسامحكم،لأن الشعب الفلسطيني مل وزهق من قضية التبعية وفرض املاءات من الخارج عليه وهو يريد سياسات تنبع من ذاته وتحقق مصالحه الفلسطينية بالدرجة الأولى".
واستغرب الوزير عدوان من إعلان أبو مازن عن وصول مفاوضات حكومة الوحدة الوطنية الى طريق مسدود ، بينما لم يعلن أن المفاوضات مع إسرائيل وصلت الى طريق مسدود.
وتابع قائلاً :لا أدرى كيف يجلس الرئيس مع الاسرائيليين بصدر رحب ويجلس مع اخوانه في الساحة الفلسطينية ليضع شروطاً على المفاوضات،مما يدلل على أن الرئيس لا يتعامل بجديه مع الشعب الفلسطيني،كما أن الرئيس لا ينظر الى الشعب الفلسطيني كوحدة واحدة ولكنه ينظر اليه كفريقين ،فريق يستبعده وفريق يقترب منه.
وحول مطالبه البعض للرئيس عباس بالإعلان عما جرى في الحوارات الداخلية واطلاع الشعب على الحقائق،تمنى الوزير عدوان على الرئيس أن يعلن مثل هذه الحقائق في أسرع وقت ممكن .
وأضاف:كلي ثقة بأن الرئيس لن يفعل ذلك لأنه لو فعل سيخرج الناس في مظاهرات عارمة تدين مواقفه وتطالبه بتصحيح سياساته نحو الوطن.
واتهم الوزير عدوان ابو مازن بانه مجرد اداة في يد الولايات المتحدة للضغط على حماس لتقديم تنازلات كبيرة متهما فريقا في حركة فتح بتصعيد الاومة للحصول على مكاسب شخصية .
واضاف " أن الأزمة الراهنة حصلت بسبب رغبة فريق في حركة فتح في كسب مكاسب شخصية على حساب الوطن في اللحظة الأخيرة،و أن مصلحة أمريكا الضغط على حماس وابتزازها كي تقوم بتقديم تنازلات كبيرة على صعيد تشكيل الحكومة الفلسطينية، وللأسف كانت بعض الأدوات الفلسطينية تنفذ هذا الدور وما صرح به أبو مازن مؤخراً يأتي في هذا الإطار".