نابلس: اجتماع موسع لكوادر الجبهة الديمقراطية
نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 12/02/2012 الساعة: 01:38 )
نابلس- معا- عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس اجتماعا موسعا لكادرها التنظيمي، بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة رمزي رباح وإبراهيم ابو حجلة، وعضوي اللجنة المركزية نهاد الأخرس ومحمد دويكات، والعشرات من كوادر وأعضاء الجبهة بالمحافظة.
وفي بداية الاجتماع رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة محمد دويكات بأعضاء المكتب السياسي، وأعضاء اللجان المحلية والكوادر العمالية والنسائية والطلابية، مؤكدا حرص الجبهة المتواصل والدائم على تطوير أداء الأطر النقابية والطلابية والنسوية النضالية الخاصة بالجبهة.
واستعرض دويكات أهم النشاطات المنوي القيام بها على شرف الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية، والتي تصادف في الثاني والعشرين من شهر شباط الجاري.
ونوه دويكات بأن الفعاليات التي ستقوم بها الجبهة في محافظات الوطن كافة ستركز على القضايا التي تجمع غالبية فئات وشرائح الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الفعاليات النضالية في مواجهة الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري وفعاليات التضامن مع أهالي القرى المهددة أراضيهم بالمصادرة، والأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وكذلك إبراز القضايا الاجتماعية والمعيشية كاستفحال الغلاء والبطالة والضائقة الاقتصادية التي تواجهها ابناء الغالبية الساحقة من شعبنا.
واستعرض عضو المكتب السياسي رمزي رباح موقف الجبهة من السياسة الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ورؤية الجبهة للخروج من المأزق الاقتصادي المستعصي الذي آلت إليه سياسات الحكومات المتعاقبة.
وقال رباح بأن الأزمة المالية الراهنة التي تعاني منها السلطة، هي نتيجة لسياسيات الاحتلال التدميرية، والقيود المجحفة التي أملتها اتفاقية باريس، ومن جهة أخرى للسياسات الاقتصادية والاجتماعية العقيمة، التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة، والتي عجزت عن تعزيز مناعة الاقتصاد الوطني في مواجهة السياسات الاحتلالية.
وأضاف رباح بان تقليص العجز في الموازنة العامة يبدأ من ترشيد الإنفاق الحكومي، ووضع حد لمظاهر البذخ والتبذير، وبخاصة في ما يتعلق بنفقات السفر، وبدل المهمات والامتيازات الممنوحة لكبار الموظفين، وترشيد النفقات التشغيلية في الأجهزة الأمنية، ووضع حد لمظاهر الهدر والامتيازات فيها.
وطالب رباح بوضع حد أدنى للأجور، بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشية، وذلك من خلال التفعيل الفوري للمواد 68 و 89 من قانون العمل الذي يرسم الآليات لتحديد الحد الأدنى للأجور، وإقرار نظام شامل للضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، من خلال صندوق وطني مستقل، إضافة إلى إقرار وتنفيذ الصندوق الوطني للتعليم العالي، الذي اعتمده المجلس التشريعي في المناقشة العامة، بإجماع كتله، وقوائمه البرلمانية.
بدوره وجه عضو المكتب السياسي للجبهة والأسير المحرر إبراهيم ابو حجلة التحية للشيخ خضر عدنان ولعائلته، كما وجه التحية للأسرى الذين يواجهون الغطرسة الإسرائيلية بصمودهم وثباتهم في وجه الاحتلال.
وأضاف ابو حجلة بأن مصلحة السجون تواصل اعتداءاتها اليومية على الأسرى ضمن حملتها المسعورة التي اشتدت بعد أسر الجندي شاليط، للنيل من صمودهم، وكسر إرادتهم، وإضعاف معنوياتهم.
وناشد ابو حجلة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية المعنية بحقوق الأسرى، والصليب الأحمر الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير خضر عدنان والأسرى كافة، دون قيد أو شرط, مشددا على الرفض القاطع لسياسة الاعتقالات اليومية بحق الشعب الفلسطيني، والتي استهدفت في الآونة الأخيرة النواب والصحافيين والأطفال.
وشهد الاجتماع نقاشا حيويا شارك فيه عشرات الكوادر حيث تركزت السئلة والمداخلات على كيفية إيصال البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للجبهة إلى اوسع نطاق من فئات الشعبن وتحويل عناوينه الرئيسية إلى مهام للنضال اليومين فضلا عن بحث كفية استثمار ذكرى انطلاقة الجبهة كمناسبة لاستنهاض النضال الوطني والاجتماعي.