تحالف السلام يختتم برنامج بناء قدرات الشباب برام الله
نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 12/02/2012 الساعة: 02:15 )
رام الله- معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني، مساء امس، برنامج بناء قدرات الشباب الفلسطيني في إطار مبادرة "شركاء من أجل السلام"، التي ينفذها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، فيما يستكمل البرنامج في العام المقبل (2013).
وأوضحت فاتنة عبود، مديرة البرنامج في تحالف السلام الفلسطيني، أنه يهدف إلى تمكين الأصوات العقلانية والمعتدلة في المجتمع الفلسطيني وتطوير قدراتها، وذلك من خلال فعاليات مختلفة تستهدف القيادات الشابة، وبضمنها دورات متقدمة ومتخصصة لبناء القدرات.
وقالت عبود إن هذا البرنامج تضمن أنشطة وفعاليات تثقيفية مختلفة استهدفت القيادات الشابة في المجتمع الفلسطيني، وتناولت القضايا السياسية والوطنية والمجتمعية.
وتضمن اختتام البرنامج لقاء تثقيفياً للقيادات الشابة حول الخارطة السياسية في إسرائيل، ومسيرة المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.
وكان عُقد لقاءان تثقيفيان ضمن هذا البرنامج حول العملية السياسية، والقدس ومركزيتها في أي حل مستقبلي.
وتحدث نضال فقهاء، المدير التنفيذي لتحالف السلام الفلسطيني، عن الأحزاب الإسرائيلية وتركيبتها وطريقة عملها وآلية الانتخابات الإسرائيلية.
واستعرض فقهاء تجربة أبرز الأحزاب الإسرائيلية، التي قال: إن من أهم خصائص الأحزاب في إسرائيل أنها من الممكن أن تبرز بسرعة وتنطفئ أضواؤها، أيضاً، بسرعة، مشيراً إلى عدد من التجارب والأمثلة الإسرائيلية في هذا المجال.
وقال فقهاء: تجري انتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي كل أربع سنوات لاختيار أعضائه الذين سيشغلون الـ 120 مقعداً الخاصة بهذا البرلمان، وتعتمد الانتخابات على مرشحي الأحزاب والقوائم الحزبية المشتركة لا على الترشيحات المستقلة.
وأضاف أن عدد الأحزاب الإسرائيلية يزيد على 15 حزباً، تمثل توجهات متنوعة ما بين اليمين والوسط واليسار.
وأوضح أن كل حزب يقدم لائحته المترشحة مرتبة حسب أهميتها، مشيراً إلى أن الأحزاب الإسرائيلية تتعرض لتغييرات كثيرة في تركيبتها القيادية والتنظيمية في كل دورة انتخابية، وتدخل في تكتلات لأغراض انتخابية، لأن الانتخابات يجب أن تتم وفق قوائم.
بدوره، قدم الدكتور سميح العبد، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، شرحاً عن المفاوضات والعوامل المعيقة والمعرقلة لمسيرتها.
وأشار العبد إلى السياسة الإسرائيلية التي تحاول فرض الأمر الواقع، والمماطلة في تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها والتهرب منها.
وأكد العبد أن قضايا الحل النهائي تُبحَث كرزمة واحدة، ولا مجال لتجزئتها، وأن موقف القيادة الفلسطينية واضح للجميع بشأن معالم الحل النهائي.
وحذر العبد من السياسة الإسرائيلية الحالية التي تعتمد تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية، وعلى رأسها القدس، لتفرض في النهاية أمراً واقعاً لا يمكن معه الحديث عن أي إمكانية للسلام على أساس حل الدولتين وممارسة الفلسطينيين حقهم في إقامة دولة مستقلة متصلة ذات سيادة وقابلة للحياة.
وتخلل اللقاء مداخلات من الشباب والشابات أكدت أهمية مثل هذه اللقاءات لتثقيف الشباب وتعريفهم بالقضايا السياسية، وتأهيلم ليكونوا فاعلين في المجتمع وقادرين على صنع القرار.