مفتي لبنان يلتقي دبور ووفد منظمة التحرير الفلسطينية
نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 12/02/2012 الساعة: 11:58 )
بيروت -معا- استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور ووفدا من منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.
وأكد قباني في خلال اللقاء "أن القدس وفلسطين هي القضية الأم بالنسبة لنا وان كان الإسرائيلي يتمكن حاليا من الانقضاض عليها مرحلة بعد مرحلة فان الحياة ليست هي الأمس واليوم فقط، وإنما هي غدا والمستقبل أيضا فالشعب الفلسطيني الذي اخرج من فلسطين العام 1948 ويعيش لاجئا في البلدان العربية لا بد من أن يستعيد أرضه وحقوقه في القدس وفلسطين مهما طال الزمن"، مؤكدا "حق العودة وفقا لقرارات الأمم المتحدة"، وقال: "نحن وإياكم عقلا وقلبا وعملا يدا واحدة".
ووعد سفير فلسطين والوفد بأنه سيعمل جاهدا لإيجاد حل للمشكلة التي يواجهها الفلسطينيون المقيمون في بيروت ومخيم نهر البارد في الشمال والتي تتعلق بدفن الموتى.
من جهته هنأ السفير دبور سماحة المفتي على سلامته بعد العملية الجراحية ونقل له تحيات السيد الرئيس محمود عباس وتمنياته له بدوام الصحة والعافية ووضعه في صورة المصالحة بعد توقيع اتفاق الدوحة والاجواء الايجابية التي سادت خلال اللقاء وبعده.
كما اطلع دبور المفتي قباني على التحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية على الساحة الدولية وكذلك المخاطر التي تتهدد مدينة القدس والمسجد الاقصى نتيجة سياسات الحكومة الاسرائيلية اليمينية التي تهدف الى تهويد القدس.
من جهته قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات بعد اللقاء : "تشرفنا بزيارة صاحب السماحة مفتي الجمهورية، الزيارة هي للتهنئة بسلامته بعد العملية الجراحية وخروجه من المستشفى الحمد لله معافى، قدمنا له التهاني بدوام الصحة والعافية، وللشعب اللبناني دوام الازدهار. كذلك تطرقنا إلى القضية الفلسطينية وهو الهم الكبير وبخاصة موضوع القدس وما تتعرض له من عملية تهويد أصبحت في مراحلها الأخيرة، عملية مصادرة الأراضي وتغيير معالمها الوطنية الإسلامية والمسيحية، وكذلك الأمر ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية حكومة الاحتلال الاسرائيلي من عملية.
ان القدس هي عاصمة للدولة الاسرائيلية، واكدنا ان القدس هي العاصمة الروحية للعرب المسيحيين والمسلمين، وكذلك عاصمة أبدية لدولة فلسطين ان شاء الله، وأكدنا كذلك الامر اهمية دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الغاشم الذي يمعن كل يوم من اجراءاته وعدوانه على الشعب الفلسطيني، كذلك أكدنا اهمية المصالحة الفلسطينية لانها تشكل العنصر القوي في مواجهة الاحتلال، وهي السلاح الاستراتيجي لدى الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ".
وتابع: "اكدنا ان هذه المصالحة ستجد طريقها من اجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وكذلك الامر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية داخل فلسطين وعلى صعيد المجلس الوطني الفلسطيني وتطوير وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني".
وقد بارك المفتي هذا الاتفاق وهذا التوقيع وهذا التفاهم، كذلك تطرقنا الى الهم الاساسي وهو موضوع الفلسطينيين والاوضاع التي ما زالوا يعيشونها منذ 63 عاما، موضوع الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية وتحسين اوضاعهم على قاعدة الحقوق والواجبات، ان للفلسطينيين في هذا البلد حقوقا كونهم يعيشون بين اخوة لهم في هذا البلد المضياف وان الفلسطينيين هم ضيوف في هذا البلد تحت القانون، وبالتالي هذه الواجبات تحترم والحقوق يجب ان نعمل سويا من اجل إحقاقها وتحسين اوضاع الفلسطينيين بالتعاون بيننا جميعا الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية والمجتمع الدولي.
وتم التطرق الى موضوع نهر البارد وعملية الإسراع في ايجاد حل لهذه القضية، وتم التاكيد الجهود الكبيرة والدعم المتواصل لسماحته في موضوع دعم القضية الفلسطينية وتباحثنا في امكانية عقد لقاء وطني إسلامي مسيحي لدعم القدس برعاية المفتي سنعمل من اجل انجازه في القريب العاجل".