السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رابطة علماء فلسطين تعقد مراسم الاصلاح بين ابناء عائلة ثاري بغزة بعد مقتل احد ابناء العائلة على يد شقيقه

نشر بتاريخ: 03/12/2006 ( آخر تحديث: 03/12/2006 الساعة: 18:28 )
غزة- معا- واصلت رابطة علماء فلسطين جهودها في الإصلاح بين الناس، حيث عقدت مراسم صلح عائلي بين أبناء محمود محمد حسن ثاري على إثر شجار مؤسف ذهب ضحيته باسل محمود محمد ثاري على يد شقيقه، وذلك في مدينة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.

وبدأت مراسم الصلح بكلمة ترحيبية من قبل عدلي البرش عضو لجنة الإصلاح الإسلامية التابعة لرابطة علماء فلسطين، أعقبها تلاوة عطرة للذكر الحكيم. ثم تحدث البرش عن ضرورة الإصلاح بين المسلمين، مستشهداً بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ذات العلاقة بالإصلاح.مشيرا الى إلى جهود لجنة الإصلاح الإسلامية ورجال الإصلاح في وضع حد للخلاف بين أبناء محمود ثاري.

وحضر مراسم الصلح التي جرت في المسجد العمري بمدينة جباليا النزلة، جمع غفير من المواطنين، بالإضافة إلى الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، والنائب الدكتور سالم سلامة رئيس اللجنة العلمية في رابطة علماء فلسطين، والنائب محمد شهاب، والدكتور نسيم ياسين أمين سر رابطة علماء فلسطين، إضافة إلى العديد من الوجهاء ورجال الإصلاح يتقدمهم أبو ناصر الكجك مستشار وزير الداخلية لشؤون الإصلاح.

وفي كلمة نيابة عن أهالي بلدة جباليا النزلة، رحب الشيخ عبد العزيز البطش بالحضور الكريم، مشيراً إلى دور أهالي جباليا في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ومشيداً في ذات الوقت بتضحيات أهالي البلدة، داعياً بالخير لمن جرى الإصلاح بينهم.

وألقى محمود خلة كلمة رجال الإصلاح، أكد خلالها على ضرورة التوحد والتعالي على الجراح، مستشهداً بحديث لرسول الله صلى الله عليه والسلام مفاده أن الشديد من يملك نفسه عند الغضب، معرجاً أيضاً على سيرة الصحابة رضوان الله عليهم.

ودعا أبو بسام السلطان في كلمة العشائر إلى نشر خلق العفو والتسامح في المجتمع، وقال: إذا لم نتحد جميعاً في السراء والضراء لن تقوم لنا قائمة، ولكن إذا اتفقنا فيما بيننا نستطيع أن نتجاوز أية خلافات تقع بيننا ".وأشاد أيضا بتجاوب طرفي النزاع لجهود رجال الإصلاح.

وفي أعقاب ذلك تلا الدكتور سالم سلامة رئيس اللجنة العلمية في رابطة علماء فلسطين نص قرار لجنة التحكيم الشرعي.

وأعلن أبناء محمود حسن ثاري عن قبولهم بحكم الشرع. وأعلن القاتل ندمه الشديد لما حدث، حيث حلف أغلظ الأيمان بأنه لم يكن يقصد قتل شقيقه، شاهراً كفنا أبيض في إشارة إلى استعداده لتحمل عواقب جريمته.

وحيا فؤاد عيد في كلمة نيابة عن عائلة ثاري، رابطة علماء فلسطين على جهودها في الإصلاح، بينما دعا الدكتور نسيم ياسين أمين سر الرابطة إلى الاعتبار والإتعاظ مما حدث.

وكانت رابطة علماء فلسطين، قد نظمت الأسبوع الماضي مراسم صلح عائلي بمسجد فلسطين في مدينة غزة، وذلك بعد نجاح جهود لجان الإصلاح التابعة لها في التوصل إلى حل للنزاع الذي نشب إثر مقتل أحد أفراد عائلة لبد بطريق الخطأ على يد أحد أقاربه قبل عدة أشهر بمدينة غزة.

وتنتشر في مختلف محافظات قطاع غزة، لجان إصلاح تابعة لرابطة علماء فلسطين، تعمل على فض النزاعات بين المواطنين والحكم فيما بينهم وفق الشريعة الإسلامية.