الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفاة طفل ببركة مجاري-الوالد والفصائل يحملون الوزارة والبلدية المسؤولية

نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 12/02/2012 الساعة: 18:55 )
غزة-معا- حمًل المواطن عبد المنعم الزين والد الطفل أحمد " 10 سنوات" الذي لقي حتفه مساء أمس في منطقة ضحلة بالمجاري شمال قطاع غزة بالقرب من المنطقة البدوية المسؤولية عن وفاة طفله للجهات القائمة على المنطقة بما فيها بلدية بيت لاهيا ووزارة الحكم المحلي المقالة.

وقال والد الطفل لـ"معا" غاضباً " أحمل المسؤولية أولا وأخيرا للبلديات المسؤولة عن المنطقة على رأسهم بلدية بيت لاهيا ووزارة الحكم المحلي".

وأكد أن المنطقة غير مسيجة وبها حفر كبيرة طبقتها العليا جافة ويابسة تخدع المواطنين والرعاة، مؤكداً أنه بإمكان السيارات أن تعبر المنطقة التي من المفترض أن تكون مغلقة بالكامل ومحمية ويناوب حراس على تأمين الحركة بالقرب منها.

وحسب مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قال الباحث الميداني فيه بمنطقة الشمال حسين حماد أن الطفل أحمد عبد المنعم الزين كان يصطاد بط بري بالمنطقة عندما غارت قدماه بمنطقة ضحلة وجهها جاف وغرق بالكامل وبعد ثلاث ساعات تمكن طواقم الدفاع المدني من انتشاله جثة هامدة.

سلطة البيئة التابعة للحكومة المقالة أكدت عدم مسؤوليتها عن المنطقة، مشددة على أن دورها رقابي وتؤخذ مشورتها الفنية، وأن المسئولية تقع على كاهل وزارة الحكم المحلي والبلديات التنفيذية القائمة على حماية المنطقة وهي ثلاث بلديات جباليا، بيت حانون وبيت لاهيا.

د. عبد الله الأشقر عضو مجلس بلدي بلدية بيت لاهيا قال لـ"معا" ان المنطقة تعد منطقة استثمار وتبلغ مساحتها 400 دونم وكانت مسيجة بالكامل ولا يظهر ان بها برك ضحلة لان وجه المنطقة يابسا وجافا ولم يحدث ان غرق احد بالمكان سوى بهذه الحادثة.

وكان انفجاراً وقوياً قد وقع بمنطقة أحواض المجاري بالمنطقة البدوية نتيجة الضغط العالي أوقع عدداً من الضحايا قبل أعوام وقامت جهات دولية بتمويل مشروع تجفيف المنطقة وجمعها بثلاث أحواض ضخمة مسيجة وتقوم عليها وحدة معالجة مياه الصرف الصحي.

وثبت بعد وفاة الطفل أن المنطقة التي جففت لم تجفف بالكامل وينتظر أن تقوم الجهات المعنية بواجبها حرصا على حياة المواطنين.

من جانبها نفت وزارة الحكم المحلي المقالة مسؤوليتها المباشرة عن احواض برك المجاري والمنطقة القريبة، مؤكدة ان دورها إشرافي على عمل البلديات المشرفة على المنطقة.

ولكن رامز عبدو مدير مكتب وكيل الوزارة قال أن الوزارة ستقوم فورا بتشكيل لجنة لتقصي حقيقة الحادثة وستشكل اللجنة من جهات مختصة حكومية وغير حكومية وستنظر في أوجه القصور والسبب الذي أدى لوفاة الطفل زين.

بدورها حملت فصائل وقوى فلسطينية بلديـــة بيت لاهيــــا ووزارة الحكم المحلي ومصلحة المياه والصرف الصحي مسؤولية وفاة أحد أطفال بيت لاهيـــا وهو الطفل احمد عبد المنعــــم الزيــــــن ( سلمــــان ) الذي بلــغ من العمــر 10 سنوات فـــــي أحـــواض الصرف الصحي المهملة فـي منطقة بيت لاهيــا.

ودانت الفصائل في بيان وصل لوكالة معا في مدينة بيت لاهيا بشدة هذا الإهمال، مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايـة أهـل المنطقة ( مدينـة بيت لاهيــا ) مـــن هذا الخطـــر فوراً.

وأكدت القوى والتي ضمت ( حركة فتح، الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة) أن أحواض الصرف الصحي ما زالت تشكل خطراً كبيراً لكل سكان بيت لاهيـا، فضلاً عما تتسبب به من أمـــراض وأوبئة مختلفة، وآثار سلبية على المياه الجوفية في المنطقة.

وتوجهت الفصائل بخالص عزائها الحار لعائلة سلمان على مصابها الجلل.