الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لأول مرة- رجال دين إسرائيليون إلى قبر يوسف تحت حراسة الأمن الفلسطيني

نشر بتاريخ: 13/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 15:07 )
لأول مرة- رجال دين إسرائيليون إلى قبر يوسف تحت حراسة الأمن الفلسطيني
نابلس- خاص معا- وفّرت السلطة الفلسطينية الحراسة الأمنية لعدد من رجال الدين الإسرائيليين الذين زاروا قبر يوسف الواقع بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس، وذلك لاول مرة حيث يتولى مهمة حراسة الإسرائيليين القادمين الى القبر الذي يعتبره اليهود ذي علاقة بديانتهم الجيشُ الاسرائيلي.

وقال اللواء جبرين البكري محافظ نابلس لـ "معا" إن خمسة عشر حاخاما إسرائيليا من "بني براك" في تل أبيب زاروا القبر ليلة الخميس الماضي لمدة ساعة للصلاة من أجل شفاء الحاخام "شالوم أليشيب" البالغ من العمر اكثر من 102 عاما والذي يعاني من حالة مرضية حرجة.

وأوضح البكري أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تولّت حراسة هؤلاء الحاخامات بعد أن تسلمتهم عبر حاجز حوارة واعادتهم إلى ذات المكان بعد انتهاء الزيارة التي استمرت ساعة كاملة.

وأضاف البكري أن "السلطة الفلسطينية تعتبر قبر يوسف مكانا تاريخيا يحق للجميع الوصول إليه ضمن القوانين واللوائح الفلسطينية، خاصة وأن القبر يقع ضمن السيطرة الفلسطينية وتحت العلم الفلسطيني".

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعادت ترميم قبر يوسف ووفرت له الحماية وابقته مفتوحا أمام الزائرين، وقال البكري: "أقول بشكل واضح وجلي إن زائره مرحب به ومن يأتي لإثارة المشاكل غير مرحب به على الاطلاق".

وقال البكري إن "قبر يوسف أصبح نموذجا على قدرة السلطة الفلسطينية وأجهزتها على تحمّل مسؤولياتها"، داعيا الحكومة الاسرائيلية إلى السماح للمواطنين الفلسطينيين بزيارة الأماكن التاريخية أينما وجدت.

وعلمت "معا" أن رجال الدين الإسرائيليين وصلوا بسياراتهم الى قبر يوسف ترافقهم سيارات للأمن الفلسطيني بقيت ترابط بالقرب من القبر حتى فرغ الزائرون من طقوسهم من ثم تمت اعادتهم الى الحاجز الإسرائيلي.

واشرف على تنسيق هذه الزياة تحت حراسة الأمن الفلسطيني ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي آفي مزراحي الذي أكد للمستوطنين أنهم لن يتعرضوا لأي أذى وأنهم سيكونون بخير في ظل حراسة عناصر الأمن الفلسطيني الذين حملوا السلاح خلال المهمة.

يشار إلى أن متطرفين يهود ومستوطنين وصلوا أكثر من مرة إلى قبر يوسف دون التنسيق مع الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية مما أدى إلى وقوع مواجهات مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية استفزازات مارسها هؤلاء المتطرفون الذين جاء غالبيتهم من مستوطنات في الضفة الغربية.