الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدم وفاء الدول المانحة يضع فقراء غزة تحت رحمة " رغيف يابس"

نشر بتاريخ: 13/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 19:50 )
غزة-معا- " وصل التقليص لكيس الحليب"، " حتى الطحين مش بزيادة" هكذا يقول اللاجئون على منافذ تسلم معوناتهم التموينية من وكالة الغوث المنتشرة بقطاع غزة، معربين عن استغرابهم للتقليصات التي طالت المساعدات البسيطة التي تقدمها الهيئة الأممية للاجئي فلسطين المشردين.

أم عادل قالت من امام منفذ تموين مخيم جباليا شمال غزة:" ليش كل سنة بنقصوا مساعداتنا هو أإحنا بنشحد منهم، هذه ضريبة تشريدنا من بلادنا ومن ديارنا وواجب على العالم يرجعنا أو يصبرنا لنرجع".

أما الحاج أبو علي فقال::" أعيل صمانية أولاد منهم من أصبح عاطلاً عن العمل ولم يكمل تعليمه وأنا حاج كبير لا يمكنني أن أعمل لأسد حاجات أولادي ، كانت 10 دولار لكل فرد أقل من القليل والآن يسحبونها منا".

أم سامي من مخيم الشاطئ غربي غزة أعربت عن خذلانها من توقف الأونروا عن صرف أكياس حليب لأطفالها فقد كانت تعتمد عليه في غذاء الأطفال وتصنع منه اللبن والجبن ويكفيها لمدة شهر والآن توقف كل هذا.

ويعتمد 106 ألف مواطن في قطاع غزة على المساعدات النقدية اتي تصرفها وكالة غوث وتشغيل الاجئين الأونروا لهم بمعدل 40 شيكل للفرد في كل دورة توزيع)، وقد أكدت الأونروا مخاوف وهواجس راودت اللاجئين هؤلاء عن توقف الخدمات المادية لهم.

وحسب عدنان ابو حسنه المستشار الاعلامي "للأونروا" في تصريحات صحفية "إنه بسبب عدم توفر الأموال المطلوبة من الدول المانحة لتمويل المساعدات النقدية ضمن شبكة الأمان الاجتماعي بغزة في الوقت الراهن، ستضطر الأونروا، ابتداءً من نيسان- إبريل 2012 - أي بدء الدورة الثانية لتوزيع المواد التمونية لهذا العام- عدم صرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر المدقع، وكذلك عدم القدرة على صرف المخصصات المتعلقة بالمساعدات المالية التعويضية (40 شيكل للفرد في كل دورة توزيع) لجميع مستفيدي البرنامج.

واضاف "فيما يتعلق بالسلة الغذائية فقد تعهدت ادارة الأونروا، بالرغم من الأزمة المالية الحادة التي تمر بها، باستمرار توزيعها خلال العام لكل المستفيدين من البرنامج دون توقف".

اللجان الشعبية للاجئين بقطاع غزة أكدت عدة مرات على ضرورة أن لا تربط الأونروا برامج الفقراء بمشاريع وقتية وتمويل طارئ مؤكدة على وجوب أن تتضمن ميزانية الوكالة الأممية برامج دعم وتموين لهؤلاء اللاجئين.

عبد الحميد حمد – عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو دائرة شؤون اللاجئين في م. ت. ف.- طالب بإطلاق أوسع حملة شعبية وجماهيرية في كافة المخيمات بقطاع غزة من أجل الضغط على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لإعادة النظر في سياسة التقليص الممنهجة التي تستهدف المساعدات الإغاثية والغذائية وخفض الموازنة العامة للصحة العامة بنسبة 50%.

حمد أكد أن 21 ألف أسرة فقيرةمستفيدة ضمن برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية، وبالتالي سيطال وقف صرف الكوبونة الصفراء، تحت حجة عدم توفر الدعم المادي والأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة لدعم مثل هذه البرامج التي تخدم آلاف الأسر الفلسطينية بمخيمات قطاع غزة، حيث بلغت نسبة اعتماد الأسر الفلسطينية على المساعدات الغذائية 80%.

ودعا حمد إلى ضرورة الإسراع في أوسع حملة تهدف إلى تشكيل رأي عام ضاغط على الوكالة والدول المانحة بالإيفاء بالتزاماتها المالية اتجاه الاونروا وعدم المس بالخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة للأسر الفقيرة اللاجئة والعمل على زيادة وتوسيع البرامج المتنوعة لخدمة أبناء شعبنا اللاجئ الذي يعاني من مستويات متفاقمة من البطالة والفقر والحصار ومع استمرار أزمة المنازل المهدومة والتي يحاول الاحتلال أن يضع العراقيل أمام إدخال مواد البناء لإعادة إعمارها.