عشراوي: تصريحات نتنياهو تضليل للرأي العام و مناورات دعائية

رام الله-معا- قالت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رداّ على بيان نتنياهو حول "اتهام الرئيس الفلسطيني أبو مازن بأنه ليس شريكا في صنع السلام، وأن خطابه شكل تراجعاً عن السلام، وانه يفضل التحالف مع حماس وهي منظمة ارهابية": " إن تصريحات نتنياهو هي ردود فعل هستيرية ومناورات اعلامية ودعائية لتضليل الرأي العام، وتحاول ايجاد الذرائع لالقاء اللائمة على الرئيس الفلسطيني والتصرف بلا مسؤولية، بدلاً من الالتزام بالاتفاقات الموقعة ومرجعيات عملية السلام" .

واضافت عشراوي "أن هذه الحملة المنظمة التي تشنها حكومة التطرف الاسرائيلية تسعى الى ضمان الاستمرار في عملية تفاوضية فارغة من معناها، تستخدمها للتغطية على الوقائع التي فرضتها على الأرض والتنصل من المساءلة السياسية والقانونية ".

جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات الصحافية والدبلومسية عقدتها عشراوي صباح اليوم في مقر المنظمة تخللها لقاءين مع القنصل النمساوي لدى السلطة الوطنية د.ليونهارد مول والقنصل الهنغاري تشابا تشيبري كل على حدا.

واستعرضت عشراوي خلال اللقاءات خطة السلطة الوطنية المسقبلية وأطلعت الدبلوماسيين الدوليين على الخروقات الاحادية الاسرائيلية وحملة الاستيطان المتسارع،وخاصة في القدس ومحيطها والمحاولات الحثيثة لتهويد المدينة. كما بحثت المستجدات السياسية على الساحتين الفلسطينية والدولية، و أكدت على " ان منظمة التحرير لن تعود للقاءات الاستكشافية، وانها تعيد النظر في صياغة العلاقة بين السلطة الوطنية والاحتلال الاسرائيلي باعتبار أن إسرائيل أعادت تنصيب نفسها كمصدر للتشريع والقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والمسيطر على المصادر والمعابر والحركة، وجردت السلطة من صلاحياتها بمخالفة صريحة للاتفاقات المنصوص عليها".

وشددت عشراوي على ضرورة إلزام اسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات واحترام المرجعيات ، وطالبت الرباعية الدولية والمجتمع الدولي باستنهاض الارادة السياسية والارتقاء في أدوراها الى مستوى التحدي والمسؤولية المطلوبان في مواجهة الخروقات والاجراءات الاسرائيليىة التي لا تمثل هفوات وانما مكوناً أساسياً من خطة سياسية استراتيجية تقضي على متطلبات السلام في المنطقة بأكملها.