النجاح تجيز رسالة ماجستير حول اساليب التغيير لدى حركات الاسلام السياسي
نشر بتاريخ: 14/02/2012 ( آخر تحديث: 14/02/2012 الساعة: 09:16 )
نابلس-معا- أجازت كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية يوم امس رسالة ماجستير للطالب رائد محمد دبعي من برنامج التخطيط والتننمية السياسية بعنوان " أساليب التغيير السياسي لدى حركات الاسلام السياسي، إخوان مصر نمودجا 1928-2005 " حيث تكونت لجنة المناقشة من الدكتور رائد انعيرات مشرفا ورئيسا والدكتور مسعود اغبارية مشرفا داخليا والدكتور احمد فارس عودة مشرفا خارجيا .
وتكونت الاطروحة من اربعة فصول رئيسية ناقش الفصل الأول منها مفاهيم الاسلام السياسي و التغيير والتغيير السياسي ,والدولة المدنية، فيما استعرض الباحث في الفصل الثاني عوامل ظهور حركات الإسلام السياسي في مصر قبل تأسيس حركة الأخوان المسلمين ودور مؤسس الجماعة حسن البنا في وضع الأسس التنظيمية والفكرية للجماعة.
وناقش الباحث في ذات الفصل الاطارين الفكري والتنظيمي للجماعة مستعرضا مرجعياتها الفكرية وهيكليتها التنظيمية بالتفصيل، كما استعرضت الاطروحة التنظيم العالمي للجماعة ابتداءا من عالمية الفكرة في أدبيات الجماعة مرورا بتكوينه الفعلي مستنتجة بان فكرة التنظيم الدولي لم ترتق يوما إلى المستوى الذي يمكن به التعبير عن تنظيم واخد ذو مرجعية تنظيمية موحدة للإخوان في كل العالم مستدلا على ذلك بتبان مواقف اخوان الفروع فيما بينهم في الكثير من القضايا الدولية والاقليمية.
كذلك استعرض الباحث في اطروحته المراحل التي مرت بها الجماعة وقسمها الى اربعة مراحل هي مرحلة التأسيس والظهور والانتشار والمرحلة القطبية الناصرية ومرحلة الانفتاح الاقتصادي وثبات الفكر ومن ثم مرحلة التحولات الكبرى في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
فيما استعرضت الاطروحة في فصلها الثالث موضوع التغيير السياسي للجماعة ونظرتها لعدد من القضايا منها المراة والاقباط والاحزاب والاصلاح السياسي مشيرة الى دور وسائل الاعلام وتوظيف رأس المال الاخواني في خدمة رؤية الجماعة التغييرية.
وقد اشتمل الاخير من الأطروحة على نظرة استشرافية لمستقبل الجماعة بعد الثورة في مصر وتشكيل الجماعة لحزب سياسي جديد، وقد خرجت الاطروحة بعدد من النتائج أبرزها بان الجماعة قد استخدمت مختلف الاساليب لتحقيق رؤاها التغييرية بما فيها العمل العنفي والسرية لكنها لم تستطع تحقيق رؤيتها التغييرية فيما اوصى الباحث بضرورتبني الجماعة لخطاب واضح وغير قابل للتأويل حول رؤيتها لشكل الدولة المصرية ودور الأقباط والمرأة داخل المجتمع وأن تقيم مراجعة شاملة لمسيرتها منذ نشأتها حتى اليوم وتبني أساليب علنية لإحداث التغيير والتخلي عن أساليب التغيير السري أو العنفي التي لا حاجة لها بعد الثورة المصرية والاعتراف بحزب الحرية والعدالة كأحد الأحزاب الرسمية في مصر.
وقد اوصت اللجنة في نهاية المناقشة باجازة الرسالة ومنح الطالب شهادة الماجستير في برنامج التخطيط والتنمية السياسية بعد اجراء التعديلات.