الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الأوقاف يكرم رجل الأعمال الإماراتي الشيخ جمعة الماجد

نشر بتاريخ: 27/07/2005 ( آخر تحديث: 27/07/2005 الساعة: 15:55 )
معا - في بيان صادر عن وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في فلسطين اوضحت الوزارة ان الشيخ يوسف سلامة وزير الاوقاف كرم رجل الاعمال الاماراتي جمعة الماجد وذلك نيابة عن الرئيس محمود عباس حيث أقيم احتفال كبير بقاعة الراشدية في فندق البستان روتانا بدبي حيث قلده وزير الاوقاف الفلسطيني رجل الاعمال الاماراتي نوط القدس من الدرجة الأولى وسط حضور كبير لشيوخ ورجال الإمارات وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية في الدولة.

وقال الشيخ يوسف سلامة وزير الأوقاف الفلسطيني في كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس ابومازن إنه تقديراً للعطاء المتميز والنبيل وللدعم المادي والمعنوي السخي الذي قدمه الأخ جمعة الماجد ويقدمه لفلسطين أرضاً وشعباً وقضية والذي نثمنه عالياً، ونعتز به اعتزازاً كبيراً، وسنظل نحفظه له بإجلال اخوي صادق، لاسهامه الأصيل في تعزيز صمود شعبنا وثباته على ترابه الوطني الفلسطيني واحقاق حقوقه الوطنية الثابتة في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وعدد سلامة ما أمكنه من مساهمات الماجد في دعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، فضلا عن دوره في حفظ التراث العربي ونشره.

وقال إنه يحمل إلى جانب تحيات رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن تحيات رئيس الوزراء أحمد قريع وتحيات أسر الشهداء والمعتقلين والأرامل الثكالى والأيتام الذين وفرت لهم الأيادي الكريمة من المحتفى به وغيره من رجالات الإمارات المأوى والمسكن والستر.

وقدم سلامة شكر القيادة وتقديرها إلى صاحب السمو رئيس الدولة على المكرمة الإنسانية الصادقة لبناء مدينة الشيخ خليفة على أنقاض المستوطنات التي سيرحل عنها المحتلون في قطاع غزة، ووصفها بأنها «استمرار للعطاء الذي عودتنا عليه دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية».

وقال «إن القيادة الفلسطينية والشعب المرابط يتقدمون بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة على المكرمة الإنسانية والأخوية التي أثلجت صدور أبناء الشعب الفلسطيني، واعتبرها استمرارا للعطاء وللمواقف الثابتة التي عودتنا عليها دولة الإمارات في مختلف المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية على الصعد السياسية والمادية والاقتصادية كافة».

واكد إن هذا التبرع السخي يمثل امتدادا لمسيرة العطاء التي أرساها المغفور له الشيخ زايد والتي كرست من خلالها دولة الإمارات محبتها في قلوب الملايين من أبناء العروبة والإسلام وسيظل الشعب الفلسطيني يذكر بكل فخر واعتزاز هذه المواقف التي تعبر عن التضامن العربي، والكرم العربي الأصيل، وهذا غيض من فيض».

وأعرب الوزير الفلسطيني في حديثه عن تقديره للدور الذي يقوم به سمو ولي عهد دبي وزير الدفاع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دعم قضايا الأمة والقضية الفلسطينية. وعدد ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة وحكامها والمؤسسات والجمعيات الخيرية.

مشيرا إلى مدينة الشيخ زايد في غزة، وإعادة إعمار وبناء مخيم جنين الذي دمره العدوان، وبناء حي الإمارات في رفح، ومستشفى الشيخ زايد، والمساهمة الإماراتية في تعمير المسجد الأقصى المبارك وفرشه، وإعادة إعمار مسجد عمر بن الخطاب وكنيسة المهد.
و ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن لن ينسوا الدور الكبير لعدد من الشخصيات الإماراتية البارزة حيث لا يتسع الذكر لها فرداً فرداً ولكن أسماءهم محفورة في قلوب الشعب الفلسطيني، ولهذا فإن الدور الذي يقوم به جمعة الماجد على أرض الامارات وبخاصة توفير الآلاف من فرص العمل لهم.

كما ونوه الشيخ يوسف سلامة بدور جمعة الماجد في تقديم المساعدة للجان الزكاة العاملة في فلسطين والجمعيات الخيرية فيها عبر مد يد العون والمساعدة لآلاف الأسر المحتاجة والثكالى، والأيتام، مما ساهم في رسم البسمة على الشفاه المحروقة.

وأضاف إن «وجود هذا الفارس وأمثاله في هذه الإمارة العزيزة من دولة الإمارات لهو امتداد للقيم التي أرساها المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم».

ولم ينس الوزير الفلسطيني الحديث عن دور الماجد في حفظ تراث وتاريخ الأمة عبر أنشطة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث واصفا إياه بمعلم الثقافة والتراث في عالمنا المعاصر، وإلى دوره في نشر التعليم الشرعي من خلال كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.

من جانبه ألقى الشيخ جمعة الماجد كلمة قال فيها: «فلسطين ليست مسؤولية
الفلسطينيين فحسب . . . وإن ما نقدمه هو أقل الواجب الملقى على عاتقنا كعرب مسلمين.

وإن ما نقدمه لدعم الشعب الفلسطيني (قطرة من بحر العطاء) الذي يقدمه هذا الشعب في الداخل، وهو عطاء أهم من المال ومن كل الأمور المادية الأخرى. ولما يربطنا جميعا بفلسطين من وشائج القربى والمودة والرحمة التي دعا إليها ديننا وفرضتها قيمنا وعاداتنا العربية الأصيلة».

وأوضح المحتفى به أن ما يبذله، وغيره من رجالات الإمارات الذين يعملون بصمت، امتداد للدرب الذي رسمه مؤسسا دولة الإمارات المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والذي تكلل يوم الأحد الماضي بإعلان سمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن مكرمته ببناء مدينة سكنية فوق أنقاض المستوطنات اليهودية . . واعتبر الماجد عطاءه القليل امتدادا لهذا العطاء السخي لدعم شعب فلسطين.

وقد شكر الشيخ جمعة الماجد الرئيس محمود عباس على هذه اللفتة الكريمة وتعهد باستمرار وقوفه إلى جانب إخوانه من الشعب الفلسطيني.

وقال السفير سليم أبو سلطان قنصل عام فلسطين في الإمارات ان عطاء جمعة الماجد للشعب الفلسطيني لم يبدأ منذ الانتفاضة الأولى أو الثانية وإنما كان عطاؤه ممتدا عبر نضال الشعب الفلسطيني ولذلك كان حقا علينا تقديم الشكر له.

وكما تطرق فيها إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من خطوب وظلمات، معتبرا أن ما يكابده من آلام جزء من رسالة سماوية يؤديها الشعب الفلسطيني بدمه وروحه، بينما يمده «أخوة كرام لم يتقاعسوا يوما عن تقديم الدعم لإخوانهم» وما غمضت أعينهم يوما عن الخير وعن تقديم ما يلزم لهذا الشعب، وكان على رأس هؤلاء الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.

وألقى المهندس محمود أبوشاويش عضو اتحاد المهندسين الفلسطينيين كلمة الجالية الفلسطينية حيث ثمن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة التي أعلن عنها منذ أيام ببناء مدينة خليفة على أنقاض المستوطنات وخص بالشكر كل مؤسسات الإمارات وعلى رأسها جمعية الهلال الأحمر.

وقد لاقى هذا التكريم ارتياحا كبيرا في أوساط الشعب الإماراتي وقيادته والجالية الفلسطينية.