مركز حقوقي يعقد اجتماعاً تشاورياً حول الاسير خضر عدنان
نشر بتاريخ: 15/02/2012 ( آخر تحديث: 15/02/2012 الساعة: 11:58 )
غزة-معا- عقد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في مقره الرئيس بمدينة غزة أمس الثلاثاء لقاء تشاورياً عاجلاً مع أهالي المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونشطاء في الدفاع عن المعتقلين، وممثلين عن القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية.
وهدف اللقاء إلى بحث سبل إسناد المعتقل المضرب في سجون الاحتلال منذ نحو شهرين، الشيخ خضر عدنان والذي بدأه في 18 ديسمبر 2011، ضد القرار الإسرائيلي باعتقاله إدارياً والمعاملة اللا إنسانية في السجون الإسرائيلية، والبحث عن وسائل لتعزيز صموده، والضغط على قوات الاحتلال للإفراج عنه في اقرب وقت ممكن.
وقرر المجتمعون كتابة رسالة للأمين العام للجامعة العربية في القاهرة، تدعو خلالها الجامعة لتفعيل حملة واسعة ودعوة الجهات الدولية لممارسة الضغط على قوات الاحتلال لإطلاق سراح الشيخ خضر عدنان.
ودعا المجتمعون، الفصائل الوطنية والإسلامية للمشاركة في فعاليات يوم غد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، واعتباره يوماً وطنياً لإسناد المعتقل المضرب، خضر عدنان، ودعوة أعضاء قياديين من هذه الفصائل للمشاركة في الإضراب من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً تضامناً معه، والاستمرار في تنظيم حملة التضامن طيلة فترة إضرابه.
كما دع المجتمعون وسائل الاعلام إيلاء قضية المعتقل المضرب عن الطعام، خضر عدنان أهمية بالغة وبصورة عاجلة، ودعوتنهم أيضاً للاهتمام بأوضاع المعتقلين الفلسطينيين المتدهورة في السجون الإسرائيلية.
واكد المجتعون على ضرورة تكثيف جهد مشترك للمؤسسات الفلسطينية والدولية والإسرائيلية العاملة في مجال حقوق الإنسان للضغط على السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراح الشيخ خضر عدنان.
واعتبرت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" صمت المؤسسات الحقوقية الإسرائيلية إزاء ما يحدث للأسير عدنان يتنافي تماما مع رسالتها الإنسانية وهو بمثابة جريمة أخلاقية بحق المفاهيم والقيم الانسانية التي تملي عليها القيام بكل ما يلزم لحمل حكومتهم علي وقف هذه المذبحة الحقوقية التي تستبيح العدالة الأممية وتتنكر للقواعد العامة لحقوق الإنسان .
وطالبت الجمعية المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بضرورة التواصل مع نظيراتها الإسرائيلية ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها باسم القيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان لوقف الجريمة المتواصلة التي تنفذها دولة الاحتلال بحق الأسير خضر عدنان .
وأكدت الجمعية خلال اللقاء علي أهمية الدور الذي من الممكن أن تمارسه المؤسسات الحقوقية الإسرائيلية كمنظمة بتسيلم وهموكيد وعدالة وغيرها في إطار الضغط والتأثير علي حكومتهم لحملها علي التجاوب مع المطالب العادلة والمشروعة للأسير عدنان وإنهاء اعتقاله الذي لا يستند لآية أسس قانونية أو شرعية .
كما دعت الجمعية القوي والتيارات الإسرائيلية الداعمة للسلام وكافة العقلاء داخل الأوساط الإسرائيلية إلي الخروج عن صمتهم والشروع بخطوات فاعلة من شأنها أن تسهم في التأثير الايجابي باتجاه رفع الظلم الواقع علي الأسير خضر عدنان الذي تمثل معاناته نموذجا حيا لخطورة الأوضاع المتفاقمة داخل سجون الاحتلال.