النضال: الوحدة الوطنية صمام أمان المشروع الوطني ويجب حمايتها
نشر بتاريخ: 15/02/2012 ( آخر تحديث: 15/02/2012 الساعة: 13:31 )
طولكرم -معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية توحيد الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والإسراع في تنفيذ إعلان الدوحة من خلال تشكيل حكومة كفاءات وطنية وطي كل مظاهر الانقسام وفي مقدمتها وجود حكومتين حيث يشكل ذلك عنوانا وتكريسا لواقع الانقسام في الساحة الفلسطينية.
واعتبرت الجبهة اتفاق الدوحة هاما ومن شأنه تقصير عمر الانقسام وفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية ، مؤكدة أن تحقيق الوحدة الوطنية يجب أن يظل على رأس سلم الأولويات في إستراتيجية العمل الوطني، مطالبة بأهمية تذليل العقبات والتوحد في المعركة وعنوانها التناقض الرئيسي مع الاحتلال والتناقضات الثانوية تحل من خلال الحوار الوطني والديمقراطي.
ودعا الى ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها صمام أمان المشروع الوطني الفلسطيني ويجب حمايتها وعدم السماح بأي شكل من أشكال العبث بها وبالثوابت التي تجسد مشروعنا وهويتنا الوطنية.
ورحبت الجبهة بخطاب الرئيس أبو مازن في مجلس الجامعة العربية معتبرة الخطاب محطة واضحة تم خلالها وضع النقاط على الحروف في دعوة العرب والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته اتجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأكدت الجبهة أن المقاومة الشعبية شكل نضالي رئيسي في هذه المرحلة، الأمر الذي يتطلب تفعيلها وتطويرها وتنوع أساليبها في مواجهة سياسات وإجراءات وممارسات الاحتلال وعصابات مستوطنيه التي تعيث فسادا وترتكب جرائم منظمة وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأراضيه ومقدساته، مطالبة بلجم اعتداءات المستوطنين وتحمل المؤسسات الدولية لمسؤولياتها في حماية الشعب الفلسطيني، وكادت الجبهة أن تعزيز صمود شعبنا يجب أن يشكل الأساس للمقاومة الشعبية بأشكالها المتعددة.
جاء ذلك خلال اجتماع قيادي للجبهة في إقليم الشمال في مقر الجبهة بطولكرم بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة محمد العطاونة وحكم طالب وبحضور أعضاء اللجنة المركزية محمد عدوان وفتحي أبو زيد ومناضل حنني ومحمد علوش وسكرتيري الجبهة وكتلة نضال الطلبة في جامعات محافظات الشمال.
وحيّت الجبهة خلال اجتماعها أسرى الحرية في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم التاسع والخمسين على التوالي، داعية لأوسع مشاركة شعبية وجماهيرية في نصرة الأسرى وتعزيز التضامن مع نضالاتهم وعذاباتهم في سجون ومعتقلات الاحتلال، مطالبة القيادة الفلسطينية بوضع قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات ومطالبة العالم الحر ومؤسساته الحقوقية والإنسانية ومنظمة الصليب الأحمر للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى وإنهاء معاناتهم وما يمارس بحقهم من إجراءات القهر والاضطهاد والحرمان من ابسط حقوقهم حيث تتنكر دولة الاحتلال لأبسط حقوق الإنسان وتتنافى ممارسات إدارات سجونها مع المواثيق والاتفاقيات الدولية.
ودعا حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة ، سكرتير إقليم الشمال الحكومة الفلسطينية بتحمل المسؤولية اتجاه المواطنين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الفئات الاجتماعية الفقيرة والمهشمة التي تواجه كل يوم ضائقة العيش والفقر والبطالة وغول الاستيطان وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وتهدم بيوتهم وهم يتصدون بصدورهم العارية لسياسات وإجراءات وجرائم الاحتلال، حيث يقدمون أنفسهم شهداء وجرحى ومعتقلين من عمال ونساء وأطفال وشيوخ ، في سبيل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية ونيل حقوقهم الوطنية والمطلبية المشروعة ، وفي المقدمة منها حق شعبنا في التحرر وبناء دولته الحرة المستقلة على ترابه الوطني ، وعاصمتها القدس.
وأكد طالب على أهمية وضرورة بناء مؤسسات الدولة القوية القادرة على الاستجابة لحاجات الشعب الفلسطيني ، وتطوير السياسات الاجتماعية والاقتصادية بالشراكة الوثيقة مع الشركاء الاجتماعيين وخوض حوار وطني اقتصادي شامل لمعالجة الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها السلطة، والتوقف أمام القوانين والتشريعات الضريبية والتخفيف قدر الإمكان من الأعباء الاقتصادية والمعيشية عن المواطنين ، من اجل ضمان تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ، وذلك بهدف تقوية التماسك الاجتماعي ، وتعزيز وحدته المجتمعية وبناء الحكم الصالح ، وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
وشدد محمد العطاونة، عضو المكتب السياسي للجبهة وسكرتير المنظمة الطلابية المركزية خلال الاجتماع على أهمية التعليم في الواقع الفلسطيني حيث أنه الاستثمار الأساسي والمهم في بلادنا ويفخر شعبنا بأنه يملك أعلى نسبة من الجامعيين في المنطقة ، واستطاع أن يشارك من خلالهم في بناء وتطوير الكثير من المجتمعات العربية ولديهم القدرة لبناء المجتمع الفلسطيني في كافة المجالات ومواجهة التحديات من خلال بناء الإنسان القادر على حمل الرسالة ورفع الراية وتحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن الطلبة يشكلون حوالي نصف المجتمع مما يستدعي العمل باستمرار للارتقاء بمستوى التعلم وربطه بالمجتمع المحلي.
وناقش المجتمعون إلى جانب الأوضاع السياسية والاقتصادية ، القضايا والأوضاع التنظيمية والنقابية وبحثوا أوضاع وخطة عمل كتلة نضال الطلبة في الجامعا.
وخلص الاجتماع إلى العديد من القرارات والتوصيات التي تستهدف النهوض بواقع الحركة الطلابية وتعزيز مكانتها ودورها الوطني العام والنقابي والمطلبي لخدمة الطلبة .