الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون في بلدية النصيرات يبحثون حل مشكلة وادي غزة

نشر بتاريخ: 15/02/2012 ( آخر تحديث: 15/02/2012 الساعة: 14:52 )
غزة-معا- بحثت لجنة مختصة أمس الثلاثاء في قاعة بلدية النصيرات، حل مشكلة وادي غزة بعد أن باتت تلك المنطقة عبارة عن مكرهة صحية وبيئية يُعاني منها الجميع.

وأكدت اللجنة أنها تحاول منذ عدة أعوام العمل على حل هذه المشكلة من خلال تطوير العمل، خاصة وأن السكان المجاورين لمنطقة الوادي يعانون أشد العناء من المكرهة الصحية التي تُلحِق الضرر بهم وبأبنائهم.

وذكرت اللجنة أنها تحاول الاستفادة من المشروع الذي تقدم به الصليب الأحمر بقيمة 2 مليون دولار، لحل هذه المشكلة ومنع التلوث الحاصل في منطقة وادي غزة.

وأكد المهندس "ماهر النجار" نائب مدير مصلحة مياه بلديات الساحل، على أن كثير من الوفود التي تأتي إلى قطاع غزة عندما ترى المكرهة الصحية الواقعة في منطقة الوادي، تشعر فعلياً بوجود كارثة بيئية في القطاع، حيث المجاري المتجمعة في برك ومستنقعات والباعوض المنتشر حولها، والمجاري التي تُكب في مياه البحر، بالإضافة إلى المنظر غير الحضاري.

وأشار إلى أنه تم دراسة هذا الموضوع مع المؤسسات الدولية وبلديات القطاع ومصلحة المياه، وذكر بأن الجميع متفق على ضرورة التخلص من هذه الكارثة البيئية.

وأوضح أن المشروع الذي تقوم عليه اللجنة يقضي بضرورة التخلص من مياه المجاري من خلال تجميعها وضخها من خلال الأنابيب ومن ثم معالجتها، بالإضافة إلى التخلص من النفايات وإعادة إصلاح محطة المعالجة في مخيم النصيرات، وإنشاء محطة معالجة في المنطقة الغربية من النصيرات.

ولفت د. "فهد رباح" الخبير في هذا الشأن إلى أنه تم أخذ عينات من المياه العادمة في منطقة وادي غزة والمياه الجوفية، ودراسة الوضع الصحي والبيئي في المنطقة المجاورة.

وذكر بأن الدراسة التي أُجريت خلصت إلى ضرورة وضع حل سريع وطارئ لهذه المشكلة، كاشفا النقاب عن أنه يتم ضخ 60 ألف كوب من المياه العادمة في المنطقة الممتدة من شارع صلاح الدين وصولا إلى منطقة البحر غرباً.

وقال: "كان من ضمن توصياتنا أن تتوقف بلدية غزة عن ضخ المياه العادمة في وادي غزة بشكل نهائي، خاصة وأن أغلب التلوث كان في منطقة المصب، بالإضافة إلى أن التربة ملوثة بكثير من الملوثات، مما ينتج عنه انتشار الباعوض والجرذان والأمراض الناجمة عن تلوث المياه".

وبين "رباح" أن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو تنفيذ محطة معالجة طارئة للمنطقة الوسطى، بعد أن يتم إنشاء شبكة مواسير لتجميع المياه وتوجيهها نحو محطة المعالجة.

وأفاد بأن المحطة المؤقتة مصممة لخمسة سنوات فقط حتى يتم إنشاء المحطة الدائمة، وستخدم المنطقة الوسطى فقط، مشددا على ضرورة أن تتوقف بلدية غزة عن ضخ المياه العادمة.

وأوضح أن النتيجة المتوقعة من المشروع ستكون تنظيف وادي غزة وتحسين الوضع الصحي في المنطقة، وحماية مياه البحر من التلوث وفتح المجال أمام مشاريع النفايات الصلبة، وحماية أهل المنطقة من الفيضانات التي تحدث في الوادي في فصل الشتاء وعند فتح السدود من الطرف الإسرائيلي.

وأعرب "رباح" عن تمنياته في أن ينجح هذا المشروع ويمثل فائدة للجميع، موجها شكره لبلدية النصيرات على استضافتها للقاء الذي شهد حضورا جماهيريا واسعا، ضم رؤساء بلديات المحافظة الوسطى ولفيفاً من الوجهاء والمخاتير والمختصين وأصحاب الرأي.