ورشة عمل في طولكرم حول ظاهرة التسول وعمالة الأطفال
نشر بتاريخ: 15/02/2012 ( آخر تحديث: 15/02/2012 الساعة: 14:52 )
طولكرم - معا - نظمت لجنة مكافحة التسول وعمالة الأطفال في طولكرم ورشة عمل في قاعة المحافظة لمناقشة الأسباب التي أدت لظهور هذه القضية وتداعياتها وآثارها السلبية والبحث عن حلول للحد منها وآليات عمل من أجل حماية الأطفال والحفاظ على حقوقهم ،وشارك في ورشة العمل نائب المحافظ جمال سعيد وأعضاء اللجنة والمكونة من ممثلي المحافظة والشؤون الإجتماعية والتربية والتعليم والعمل والشرطة كما حضر ورشة العمل ممثلي العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية.
وأكد جمال سعيد على ضرورة العمل وتضافر جهود كل المؤسسات المعنية من أجل الحد من هذه المشكلة وهذا يتطلب التنسيق بين مختلف الجهات والبحث عن الأسباب التي تؤدي للتسرب من المدارس وامتهان التسول او العمل لدى الأطفال خصوصا الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة داعيا إلى الخروج بتوصيات وخطط عمل للوصول إلى حلول إيجابية.
واستعرض المشاركون الأسباب التي أدت الى بروز هذه المشكلة وأهمها الأوضاع الاقتصادية والظروف الاجتماعية لدى الكثير من الأسر إضافة إلى البطالة والفقر الناجمة عن استمرار إجراءات الاحتلال والتي ادت لفقدان أعداد كبيرة من العمال عملهم داخل الخط الأخضر مما ادى في النهاية عدم قدرة معيل الأسرة لتوفير مقومات الحياة الكريمة لأطفاله.
كما وتحدث المشاركون عن الآثار الخطيرة لهذه المشكلة لا سيما وأن هؤلاء الأطفال والأولاد هم عماد المستقبل وبالتالي فإن تسربهم من المدارس وعملهم في ظروف لا تتناسب مع طفولتهم يجعلهم تربة خصبة للانحراف بسبب عدم تعليمهم ووعيهم.
واعتبر المشاركون أنه لا بد من العمل من خلال القيام بجولات في الأسواق وفي أماكن العمل لحصر الأطفال وتكوين بيانات إحصائية وإعداد دراسات عن أوضاعهم الاجتماعية ومن ثم مساعدتهم في الخروج من هذه الدائرة وهذا يتطلب القيام بحملات توعية وتنظيم ورشات عمل لتوعية الأسر بواجبهم او إلحاقهم بالمراكز المهنية وتشكيل لجان حماية مكونة من المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والمؤسسات الاهلية ذات العلاقة.
كما دعا المشاركون إلى تفعيل دور المرشدين الاجتماعيين في المدارس للتعرف على الاوضاع التي يعيشها الطلاب المتسربون من المدارس والاتصال مع أولياء الأمور لتوعيتهم بضرورة العودة إلى مقاعد الدراسة واعتبروا أن الاعلام له دور هام في تسليط الضوء على هذه المشكلة وتوعية المواطن بآثارها الخطيرة وكذلك فإن الأوقاف تستطيع من خلال الندوات الدينية وخطب الجمعة ونشاط الأئمة في المساهمة بإيجاد حلول للكثير من الحالات .