ما الذي تتضمنه رسالة ابو مازن الغاضبة لنتنياهو ؟
نشر بتاريخ: 15/02/2012 ( آخر تحديث: 16/02/2012 الساعة: 10:04 )
بيت لحم- تقرير معا - في ظل اسنداد الافق السياسي وتضاؤل عودة المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومحدودية الخيارات في مجلس الامن لجهة طرح الطلب الفلسطيني للتصويت عليه نظرا لدخول دول غير مؤيدة لفلسطين ووجود الفيتو الامريكي في حال تم جمع تسعة اصوات وهو امر يصفه وزير الخارجية الدكتور المالكي بانه امر صعب.
ويضيف المالكي لغرفة تحرير معا ": نحن امامنا خيارات محدودة في مجلس الامن اذا ما اردنا التصويت , فبالتاكيد لن نحظ بالنجاح , لكن لدينا الجمعية العمومية للحصول على دولة غير عضو وفي حال حصلنا على ذلك يمكن لنا ان نعود من جديد لمجلس الامن ونطرق منظمات اممية مختلفة او نختار بعضها".
ويرى دبلوماسيون تحدثوا لوكالة "معا" انه بامكان القيادة الفلسطينية ان تذهب للجمعية العامة وتحصل على تصويت يؤهلها لدولة غير عضو من قبل دول اوروبية قوية كالمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال وهنا يجري الاتفاق معها ثنائيا بالاعتراف بفلسطين كدولة واقناعها بدعم ملف فلسطين في مجلس الامن ونضع دول مثل توجو وكوانتيمالا وكولومبيا تحت الضغط الاوروبي ويصبح معنا في هذه الحالة 11 صوت بالاضافة الى باكستان والهند وروسيا والصين والمغرب وجنوب افريقيا واذربيجان".
ويقول المالكي ": يمكن ان نطلب من الجمعية العامة ان تطلب من سوسيرا كدولة راعية بان تعقد مؤتمرا لتنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة في الاراضي المحتلة, او التفكير بمشروع قرار حول الاستيطان ..وقد تبرز افكار جديدة , نحن نتشاور مع دول حول افكار ومقترحات لطبيعة التحركات المقبلة".
لكن كل ذلك ووفقا لكلام وزير الخارجية مرتبط بطبيعة رد نتنياهو على رسالة القيادة الفلسطينية حول جل الاتفاقيات الموقعة معه وتوضيح ان القيادة الفلسطينية التزمت بها وتنصل اسرائيل منها".
الرسالة في مراحل الصياغة النهائية وتشير الى ان هناك تراجعا كبيرا من قبل اسرائيل وعدم التزام بها ..وهل اسرائيل معنية بالالتزام بالاتفاقيات ام لا, ويضيف المالكي": لكن هذه الرسالة لا تعتبر الفرصة الاخيرة".
هذه الرسالة كما يقول المالكي تمت بالاتفاق مع العرب ونتوقع ان يرد عليها نتنياهو وسوف نعطيه فترة من الوقت لصياغة رد عليها وبناء على ذلك الرد سوف تتحدد الخطوات المقبلة".
وهنا قد يشير ارسال هذه الرسالة الى ابقاء الباب مواربا لاحتمال عودة المباحثات السياسية بين الجانبين لكن المالكي له راي اخر فيقول": نحن لا نتحدث عن عودة مباحثات بقدر التحدث عن وفاء بالتزامات".
ويضيف ": نحن لا نراهن على شيء وفي حال رفض الاستجابة او التجاوب مع رسالتنا بالصورة الايجابية لن نتنصل من تلك الاتفاقات وعندما لا نجد شريكا نحن سوف نضع الموضوع امام المجتمع الدولي ونحيط كل دول العالم لكي نكشف الحقائق كما هي وهي ان اسرائيل غير معنية وسوف نبدا التحرك الدولي لنفتح جبهة واسعة تدعم توجهاتنا".
وقال"": الرسالة الى نتناياهو هي مشابهة الى رسائل سوف نرسلها الى بعض قادة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن ".