الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب الفلسطيني ولاعبو الشتات

نشر بتاريخ: 16/02/2012 ( آخر تحديث: 16/02/2012 الساعة: 10:52 )
بقلم احمد أبو الرب / جنين

في الحقيقة عندما نتحدث عن المنتخب الفلسطيني، فإننا نتحدث عن رمز وطني ، يمثل في إطاره الأول صفوة لاعبي كرة القدم المنتخبين من أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، في الوطن برئتيه، والشتات والمهجر، وفي إطاره الثاني الرسالة الوطنية الملقاة على عاتق المنتخب ، وفي الإطار الثالث هو دوره في خصوصية قضية الشعب والتي تتخلص مهمته الفريدة التي تتخلص في مسماه المعبر " الفدائي"، من هنا، لابد لهذا المنتخب من أن تكون خيوطه منسوجة من الملايين العشرة على اتساع المعمورة، لنصل إلى السقف الأعلى من الاختيار الأفضل، وهذا الأمر يقودنا مباشرة إلى الإشارة إلى غياب لاعب الشتات في تشكيلة المنتخب بشكل أو بآخر، الأمر الذي يترك فراغا مؤثرا شئنا أم أبينا، من هنا لابد من الاستدلال بأهمية وجود لاعبين من الشتات مع تقدير أهمية لاعبي محافظات الوطن وفرسانه الذين شهدت وتشهد لهم الميادين المحلية والإقليمية والدولية لما أدوه من دور وطني ريادي خلال السنوات الماضية، استدل على أهمية لاعب الشتات بالإشارة إلى انضمام لاعبو الشتات الفلسطيني الذي اقتصر على المنتخب الوطني الأول في البداية ، حيث كان إبراهيم مناصرة وخالد غفور أول لاعبين من الشتات ينضما لصفوف المنتخب في العام 1998، حيث شاركا ضمن صفوفه في تصفيات كأس العرب الثامنة في عهد المدير الفني الراحل، الأرجنتيني ريكاردو. كما شارك هذين اللاعبين المنتخب الوطني الفلسطيني في الدورة العربية التاسعة التي أقيمت في الأردن عام 1999 حيث تمكن المنتخب من الحصول على الميدالية البرونزية فيها ،وتواصل انضمام لاعبو الشتات لصفوف المنتخب الوطني الأول منذ ذلك الحين، ولكن هذه الظاهرة أخذت في التنامي منذ العام 2002، عندما قام نيقولا شهوان المدير الفني للمنتخب الوطني في ذلك العام، بضم عشرة لاعبين من لاعبي الشتات الفلسطيني في تشيلي والولايات المتحدة الأمريكية.

ولعل أبرز اللاعبين الذي تركوا بصمة على المنتخب الوطني هم : إبراهيم مناصرة، صاحب أول هدف دولي في التاريخ المعاصر،و عماد أيوب، صاحب الأهداف الثلاثة في تصفيات كأس العالم عام 2001، وروبيرتو كاتلون، صاحب هدف التعادل أمام العراق في ذهاب تصفيات كأس العالم عام 2004، وعماد زعترة صاحب هدف فلسطين الوحيد في مباراة الإياب أمام العراق في نفس التصفيات، وصفوان حبايب صاحب أحد أهداف المنتخب الثمانية في مرمى تايوان في نفي التصفيات، إلى جانب بابلو عبد الله وفرانشيسكو علام وماجد أبو سيدو.

ولم يقتصر انضمام اللاعبين من الشتات على المنتخب الأول ، بل تعداه لمنتخب الشباب في العام 2007،فأنضم كل من اللاعبين جهاد نشبت القادم من نادي غايس السويدي، وخالد درباس وهادي أبو عيشة. والقادمين من فريق المجد السوري .

من هنا، ونحن نلمس تلاشي هذه الظاهرة التي كانت سائدة قبل عدة سنوات، لابد من مناشدة كل العاملين على قيادة المنتخب الوطني بدأ بسيادة اللواء جبريل الرجوب قائد النهضة الرياضية ، مرورا بالطاقم الفني المشرف على المنتخب بقيادة المدرب القدير الكابتن جمال محمود على إعادة العمل من اجل البحث عن المفردات الفلسطينية الكروية المبدعة في شتى تواجد الشعب الفلسطيني، والاستعانة في هذا الأمر بأعضاء المجلس الأعلى للشباب والفنيين المتخصصين المتواجدين في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني سواء كان ذلك في الدول العربية أو الإسلامية أو الأجنبية من اجل رفد المنتخب الوطني بهذه الطاقات سعيا وراء تحقيق غايتين الأولى هي تقوية المنتخب ، والثانية جعله ممثلا بكل مناطق تواجد الشعب على وجه المعمورة. وبالتالي تحقيق السعادة والفرحة لأبناء شعبنا الفلسطيني اينما كان في انجاز الفوز والنتائج الطيبة في الشباك والعقول والقلوب.