الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكارثة القادمة في الحافلات القديمة ما هي إلا مسألة وقت؟

نشر بتاريخ: 17/02/2012 ( آخر تحديث: 17/02/2012 الساعة: 22:15 )
قلقيلية- تقرير معا- لم يكن من السهل على أي مواطن ان يستوعب مدى الكارثة التي حلت باطفال روضة نور الهدى من بلدة عناتا اثناء قيامهم برحلة صباح يوم الخميس، وما يثير الامر غرابة هو كيف انفجرت الحافلة بهذه الطريقة وما ادى لانفجارها واشتعال النيران بداخلها وخاصة اذا علمنا ان جميع الحافلات تعمل بالديزل وهو نوع من الوقود بطيء الاشتعال مقارنة مع البنزين مثلا.

فوقوع الحوادث ليس بالأمر الغريب في أية دولة من دول العالم فالحوادث تقع كل يوم ولكن ليس كل يوم تشتعل النيران في المركبات المشاركة في حوادث السير .؟؟؟؟؟

فالمسافر على الشوارع الفلسطينية وبين مدنها يستطيع ان يلاحظ مدى حجم الكارثة التي من الممكن ان تقع في كل لحظة نتيجة ما يشاهده حين يسافر خلف احدى الحافلات التي تقل المواطنين بين المدن الفلسطينية او الرحلات المدرسية.

وزير المواصلات الدكتور سعدي الكرنز وخلال رده على أسئلة "معا" في برنامج بدون تحفظ التلفزيوني والذي جرى تصويره في وقت سابق وحذرت حينها "معا" بخصوص صلاحية هذه الحافلات اقر حينها أن الكثير من الحافلات العاملة على الخطوط الفلسطينية بحاجة لتحديث وانه تم إعطاء أكثر من مهلة لأصحاب هذه الشركات لتحديث حافلاتهم واستبدالها بحافلات جديدة إلا أن الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية يحول دون تمكين هذه الشركات من تحديث حافلاتها.

وبين الكرنز أن السلطة تعمل جاهدة لتوفير بعض الدعم لهذه الشركات لتمكنها من استبدال هذه الحافلات كون هذه الشركات تعرضت لخسائر كبيرة نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أبان الانتفاضة الثانية.

وهذا يضعنا أمام تساؤل أخر إذا كانت هذه الحافلات تابعة لشركات استثمار خاصة لماذا تنتظر دعم السلطة الوطنية لتحديث أسطولها المهترئ من الحافلات التي تقل أبنائنا كل صيف خلال رحلاتهم المدرسية.

نحن نؤمن أن القضاء والقدر له الدور الأكبر في حوادث السير إلا أن هذا القدر يقدر لأبنائنا أحيانا من قبل تجار المال الذين لا يجابهون سوى للكسب المادي فقط دون البحث عن الأمور الأخرى التي توفر الأمان والراحة لهم وهنا نحن نؤكد في معا انه إذا ما تم إجراء تحديث شامل إلى كافة الحافلات الفلسطينية العاملة في الأراضي الفلسطينية فان وقوع كارثة أخرى ما هي إلى مسالة وقت من الممكن ان تقع في كل لحظة وفي أية مكان.

فالحافلات العاملة على الخطوط الفلسطينية في معظمها تسير على هذه الخطوط منذ ما يزيد عن 18 عاما وذلك بعد ان تم تحديثها في العام 1994 من خلال ما عرف بصفقة الحافلات الهولندية.

وهذه الحافلات تعمل على الخطوط الفلسطينية منذ ذلك الوقت وحتى اليوم أضيف اليها بعض الحافلات المحدثة والتي تم شرائها من قبل أصحاب بعض الشركات وهي مستخدمة وكانت تعمل لعدة سنوات داخل إسرائيل.