معهد القدس للاحصاءات الاسرائيلية: لأول مرة تتساوى نسبة الولادة بين العرب واليهود في القدس
نشر بتاريخ: 05/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 07:03 )
القدس- معا- جاء في تقرير احصائي داخلي أجرته بلدية القدس الغربية، ان نسبة الولادة لدى النساء اليهوديات والعربيات في المدينة تتساوى لأول مرة في التاريخ.
ودفعت هذه المعلومة معدي الدراسة في البلدية لأن يوصوا الحكومة بأن تبقي على القدس الشرقية تحت السيطرة الاسرائيلية في أي تسوية سياسية في المنطقة.
وقال الباحثون "إن الخبراء الاسرائيليون يعربون عادة عن خشيتهم من نسبة التكاثر الطبيعي الكبيرة لدى الفلسطينيين ولذلك كانوا يقترحون على الحكومة أن تتخلص من الاحياء المأهولة بهم وتتنازل عنها لصالح الدولة الفلسطينية.
ولكن الدراسة الجديدة تشجع على قلب هذه المعادلة، فإذا قامت اسرائيل بضم المنطقة الواقعة في القدس الشرقية من المنطقة الشمالية، وحتى مستوطنة «معاليه أدوميم» على طريق أريحا، فإن عدد الفلسطينيين في المدينة سيزيد بمائة ألف نسمة، لكن عدد اليهود أيضا سيزيد بنفس المقدار وأكثر ويفتح آفاقا لعودة اليهود الى المدينة، بعد أن كانوا قد غادروها.
وأجرى البحث المذكور، معهد القدس للاحصاءات الاسرائيلية، وسلمه الاثنين الى رئيس بلدية القدس، أوري لوبليانسكي، وجاء فيه ان معدل الولادة في القدس بلغ في عام 2005 3.9 ولد للمرأة الواحدة، أكانت عربية أو يهودية.
وتدل هذه الإحصائية على ان نسبة الولادة لدى الأمهات العربيات تستمر في الانخفاض ولدى اليهوديات تستمر في الارتفاع، وطلبت الدكتورة مايا حوشن، رئيسة طاقم البحث، عدم الاسراع في استخلاص النتيجة بأن هذه الأرقام نهائية وقالت "إن هذه هي أول مرة تتساوى فيها النسبة وعلينا الانتظار لمراقبة الوضع خلال السنوات القادمة، ولكن الاحصاء يساعد الحكومة في أن لا تسرع أيضا في الاتجاه المعاكس، أي ان عليها أن لا تسارع في الموافقة على تسليم الفلسطينيين أراضي من القدس.
وأفادت الدراسة أن ميزان الهجرة اليهودية من القدس ما زال سلبيا للغاية، ففي الفترة ما بين سنة 1980 وحتى 2005، هجر المدينة ما لا يقل عن 311 ألف مواطن يهودي ودخلها 208 آلاف، كما أشار الى أن 63 ألفا هجروها فقط خلال السنوات الثلاث من 2000 وحتى 2003، مقابل 37 ألفا دخلوها في الفترة نفسها.
وقالت الباحثة حوشن ان التوصية بتوسيع مسطح القدس شرقا نحو طريق أريحا سوف يعيد اليهود الى القدس، حيث ستبنى أحياء جديدة في مناطق مفتوحة أمام اليهود العلمانيين، الذين يشكلون أعلى نسبة من المهاجرين من المدينة.