التعاون الإسلامي تدعو دولها لبناء مدارس في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 18/02/2012 ( آخر تحديث: 18/02/2012 الساعة: 12:07 )
غزة-معا- أصدرت إدارة الشؤون الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي تقريرها الشهري عن كانون الثاني 2012 مستعرضاً أهم المناحي الإنسانية والمعيشية في القطاع خلال الشهر.
وذكر التقرير في قضية الشهر أن أطفال المناطق المُهمشة يُعانون بُعد المدارس عن مناطق سكناهم، كما يتحملون البرد القارص في فصل الشتاء ودرجات الحرارة العالية في فصل الصيف للوصول إلى مدارسهم، وغالباً ما يتغيب أطفال تلك المناطق عن مقاعد الدراسة بسبب إقفال الطريق نتيجة الأمطار أو أعمال صيانة.
ووجه التقرير أصابع الاتهام لسلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتباره العقبة الرئيسية أمام عملية تطوير المدارس، بسبب الإغلاق المتكررة لمعابر القطاع، ومنع دخول مواد البناء والذي منع لفترة طويلة بناء مدارس جديدة أو التوسع في بناء فصول مدرسية جديدة، بالإضافة لاستهداف المدارس والطلبة والجامعات أثناء الحرب الأخيرة على غزة، وقد لوُحظ حاجة قطاع الطفل والمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة لمزيد من التدخلات مقارنة بالقطاعات الأخرى.
ودعت المنظمة في تقريرها إلى منح المناطق المًهمشة أولوية في بناء مدارس تًغطي احتياجات ساكنيها في تقديم خدمة التعليم الأساسي، كما دعت إلى تكثيف عمليات البناء الخاصة بالمدارس لتغطية العجز التعليمي ودعم مشاريع تحسين جودة التعليم، حيث تُقدر حاجة التعليم الحكومي من المدارس 105 مدرسة فيما تُقدر حاجة الأونروا لـ 119 مدرسة، على أن يتم لاحقاً بناء 20- 25 مدرسة حكومية سنوياً لاستيعاب زيادة عدد الطلاب السنوية، فيما تحتاج الأونروا لبناء 10 مدارس سنوياً
من جانب آخر، ذكر التقرير أن تصعيداً خطيراً شهده شهر كانون الثاني باستهداف أهالي قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال، بقصف منازل المواطنين الآمنين، والمناطق الزراعية، كما ذكر التقرير توغلات قامت بها قوات الاحتلال لشمال القطاع، واستهداف مباشر لمراكب الصيادين على ساحل البحر.
ومتابعة لحركة معابر قطاع غزة، ذكر استمرار حركة المواطنين والمرضى عبر معبر رفح، بخلاف المعابر التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية والتي مازالت تفرض الحظر التام على الصادرات وكثير من الواردات.
كما أشار التقرير إلى وصول عدد من الوفود والقوافل الإنسانية القادمة إلى قطاع غزة، ووصول عدد من الاستشاريين من مختلف التخصصات الطبية لعمل عمليات في مستشفيات القطاع وإعطاء محاضرات وإقامة دورات تدريبية للكوادر الطبية.
وتفاقمت أزمة الكهرباء – حسب التقرير- منذ بداية العام الحالي بسبب الأعطال المستمرة في محطة توليد الكهرباء وبعض الخطوط بشكل غير مسبوق، ما أدى لاستخدام بدائل للحصول على التدفئة بطريقة بدائية والذي أدى بدوره إلى وفاة العديد من المواطنين حرقاً أو اختناقاً.
كما ذكر التقرير في ملحقه أهم المشاريع الانسانية المنفذة في مختلف القطاعات الانسانية الحيوية.