شارع القدس رام الله إذ يصبح بحيرة تفاقم مشاكل المواطنين وتعطل المركبات
نشر بتاريخ: 18/02/2012 ( آخر تحديث: 19/02/2012 الساعة: 08:25 )
رام الله- معا- في كل منخفض جوي وتساقط الأمطار، تبدأ معاناة المواطنين الذين يسلكون الشارع الذي يربط رام الله بمحافظات جنوب الضفة الغربية، جراء تراكم كميات كبيرة من الأمطار في الشارع، وهو ما يعيق حركة السيارات، ويتسبب في تعطل بعضها.
شارع سمير اميس هو أحد أكثر الشوارع حيوية، لأنه يربط رام الله بثلاث محافظات كبيرة تستخدم هذا الشارع بشكل كبير، فهو الطريق الوحيد الذي يربط محافظة رام الله والبيرة بمحافظات القدس وبيت لحم والخليل.
المشكلة مزمنة، وكانت كل محاولات إصلاح الوضع بلا فائدة، فقامت إحدى المؤسسات الدولية المانحة قبل فترة بوضع جدار فاصل بين مساري الشارعين، ولكن عدم وجود مصرف لتصريف المياه، يجعل السيارات تدخل في نهر صغير.|165032|
محمد عمر أحد سكان المنطقة قال إنه في كل مرة تتساقط فيها الأمطار تصبح حياة سكان المنطقة جحيماً، فالمياه تغرق الشارع تماماً، وهو ما يؤدي إلى أزمات مرورية، وإلى تعطل الكثير من المركبات المارة، وأكد أنه لا توجد في الأفق بوادر لحل هذه الأزمة المزمنة.
وأكد عمر أن الأهالي ناشدوا مراراً الجهات الفلسطينية المختصة، وحتى السلطات الإسرائيلية، ولكنهم اصطدموا بالواقع المرير، بأن المنطقة تابعة إداراً لبلدية الاحتلال في القدس، وهي لا تتحرك لتغيير هذا الواقع، في حين تبدو السلطة الفلسطينية عاجزة عن التدخل لأن ذلك يتطلب إذناً إسرائيلياً.
ويقع الشارع في ضاحية سمير اميس وهي منطقة تتبع بلدية القدس الاحتلالية، وهي ترفض تدخل السلطة الفلسطينية، في حين لا تقوم هي بأي شيء، فهذا الشارع يعاني من عدة مشاكل، فالإشارة الضوئية فيه معطلة منذ عدة سنوات، ولم تصلح بعد، والشارع بدون تأهيل منذ أربع سنوات، والفوضى تعم المكان بالكامل.
وقال يزيد الهودلي، أحد سكان المنطقة: كانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع المجلس الفلسطيني للاسكان والاعمار بكدار قاما في شهر اذار في العام 2008 بتطوير البنية التحتية للسارع، ووضع سور بين مسلكي الشارع.
وتابع الهودلي: لكن المشكلة جاءت بعد هذه الاصلاحات، فيبدو أن المهندسين المشرفين على المشروع تناسوا إنشاء أماكن لتصريف الأمطار والمياه وهو ما يسبب هذا الوضع الكارثي.
وأكد أن المياه تبقى بعد توقف الأمطار لعدة أيام حتى تتبخر مياه الأمطار جراء سير المركبات، وجراء عمليات التبخر العلمية.
وكان محافظ القدس عدنان الحسيني قد أرسل الشهر الماضي برقيات عاجلة لوزارة الأشغال العامة وبلدية البيرة يطالبهم فيها سرعة التدخل لوقف ضخ المياه العادمة التي فاضت جراء انهيار شبكة الصرف الصحي على الشارع العام خط القدس - رام الله.
|165030|
وقال الحسيني إن الأمطار الغزيرة التي هطلت في اليومين الماضيين أدت إلى انهيار هذه الشبكة ما أدى إلى فيضان المياه العادمة وغمرها للشارع العام ولمحال المواطنين والأرصفة المجاورة مشكلة كارثة ومكرهة صحية حقيقية ومتسببة في إغلاق وتعطيل حركة السير في المنطقة المذكورة.
وأضاف أن استمرار تدفق المياه العادمة وتراكمها سيحدث تجمعات مائية ضخمة تنذر بأخطار حقيقية على السكان والمارة على السواء، داعيا إلى ضرورة اتخاذ إجراء وقائي عاجل بوقف ضخ المياه العادمة وتحويلها إلى خط بديل إلى حين إصلاح الشبكة المذكورة ومنع تفاقم الوضع.
وكان محافظ القدس وطاقم المحافظة استدعوا على عجل خلال تفقدهم الأضرار الناجمة عن انهيار الشبكة المذكورة، طواقم الدفاع المدني والأمن الوطني ومحافظة رام الله والبيرة حيث ساهموا بتخفيف الأضرار والحد من تفاقم الوضع.
يذكر أن شبكة الصرف الصحي على شارع القدس رام الله قد جرى تنفيذها من قبل مؤسسة بكدار وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الأشغال العامة حين إصلاح وتعبيد الشارع الرئيس الرابط بين محافظتي القدس ورام الله.
|165029|
|165031|