طلبة الجامعات يطالبون بضرورة عدم المس بالحريات العامة خاصة حرية الرأي
نشر بتاريخ: 18/02/2012 ( آخر تحديث: 18/02/2012 الساعة: 16:43 )
غزة- معا- طالبت مجموعة من طلبة الجامعات بغزة اليوم، بضرورة الابتعاد عن مصادرة الحق في الحريات العامة وخاصة حرية الرأي والتعبير، وذلك خلال دورة تدريبية عقدها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، بعنوان "الحق في حرية الرأي والتعبير والمعتقد"، ضمن بناء قدرات شبابية من خلال العمل التطوعي ، والذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.
وافتتح اللقاء منسق فعاليات مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة، الأستاذ طلال أبو ركبة، موضحاً أن الحق في حرية الرأي والتعبير، واحدة من أهم المؤشرات على تقدم الدول وتطورها ، وان حماية هذا الحق منوط بتكاثف الجميع من أفراد ومؤسسات ، وان الثورات العربية جاءت نتيجة لوجود مساحة من التعبير عن الرأي وفرتها وسائل الاتصال الحديثة ، واعتبر أن النهوض بالحالة الفلسطينية يبدأ من احترام الحق في حرية الرأي والتعبير.
وبدورها أكدت الإعلامية ماجدة البلبيسي ، إلى أن الدستور الفلسطيني خصص في الكثير من بنوده مساحة كبيرة للحريات، وخصوصاً حرية الرأي والتعبير، والتي نصت عليها المادة 19، والتي أوضحت عدم جواز المساس بحرية الرأي والتعبير، إلا أن المواد اللاحقة بالقانون حملت جملة من النصوص التي تنتقص من حق الإنسان على صعيد حرية الرأي والتعبير.
وأوضحت أنه في الوقت الذي عانت التجربة الفلسطينية في مجال حرية الرأي والتعبير والإعلام، من انتكاسة حقيقية لتجربة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومتطلبات المجتمع الحر، بحيث كانت التجربة مريرة وقاسية لواقع العمل الإعلامي الفلسطيني، لاسيما في حالة تشوبها التعقيدات والتشويش والغموض كالحالة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن ينشأ ويتطور إعلام حر ومتوازن وعصري في ظل تضييق وكبت ومصادرة الحريات، وتبعية الإعلام إلى السلطة الحاكمة، وبقاء الرأي محبوسا في صدر صاحبه أو السجن لمن يعارض آراء تلك السلطة، أو يمس بمصالحها.
وفي ختام اللقاء أوصى المشاركون بضرورة حماية الحريات العامة، وخاصة حرية الرأي والتعبير، والابتعاد عن المساس بها وتقييدها بحجج واهية كالأمن القومي والأخلاق والمعايير الدينية، مطالبين كافة الفصائل الفلسطينية احترام حقوق الإنسان وخاصة الحق في الرأي والتعبير والمعتقد، لما له من أهمية في رفعة وتطور المجتمع، ومطالبة مختلف القوى الفلسطينية بالعمل الجاد على إتمام المصالحة كمدخل حقيقي وهام لتعزيز حرية الرأي والتعبير في المجتمع الفلسطيني.