غنيم يدعو الحكومة المقالة لإعادة النظر في سياساتها تجاه المواطنين
نشر بتاريخ: 19/02/2012 ( آخر تحديث: 19/02/2012 الساعة: 10:20 )
قال نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن حال المواطنين في قطاع غزة يزداد سوء، حيث تسمع الشكوى والتذمر في كل مكان، وهناك إحساس عام بسياسة التمييز بين المواطنين.
وأضاف متسائلا " على سبيل المثال، اتخذت الحكومة المقالة بغزة سلسلة إجراءات من بينها إجبار التجار على دفع رسوم إضافية على عديد السلع بدعوى حماية المنتج الوطني، وأنا أتسال لو كان هذا هو الهدف الحقيقي من وراء ذلك، ما دخل أن يُفرض على القهوة رسوم بقيمة أربعة ألاف شيكل للطن الواحد، أين هو المنتج الوطني المستهدف حمايته ؟! إن من يدفع ثمن ذلك في نهاية المطاف هو المواطن الغلبان " .
وعن أزمة الوقود قال غنيم " منذ فترة طويلة جرى الحديث عن تداعيات التهريب وأبعاده الخطيرة على الاقتصاد المصري، وبخاصة السلع المدعومة مثل الوقود، وسبق أن حذرنا من الطريقة الجشعة في التعامل مع ذلك، وما يتم تحصيله من أرباح تتجاوز المئة في المائة من قيمة التكلفة الفعلية للتر الوقود المهرب، تذهب لخزينة الحكومة المقالة، وقلنا أن التعامل مع هذا الأمر على هذا النحو سيزيد من شراهة "مافيا" تهريب الوقود، كما سيدفع الحكومة المصرية عاجلا أم آجلا لاتخاذ موقفا صارما تجاه ذلك، والسبب ان منتجهم الوطني المدعوم لإعانة شعبهم والمتمثل بالوقود، يجري تهريبه لغزة لتجني الحكومة المقالة أضعاف مضاعفة من الأرباح بدلا من الاستفادة من ذلك لدعم صمود المواطنين في وجه الحصار ".
وأوضح متسائلا، كيف نريد أن يدعمنا الآخرين ويساعدوننا في حين أننا لا نقيم وزنا حقيقيا لمساعدة أبناء شعبنا المغلوب على أمره ؟! ولماذا نتفاجأ بان "مافيا" تهريب الوقود في مصر تنفتح شراهة جشعها لتحصيل المزيد من الأرباح، خاصة عندما تجدنا نضاعف أِرباحنا على حساب شعبنا الذي نقول أنه محاصر ؟!!
أما عن انقطاع الكهرباء قال غنيم " لقد أصبحت حياة المواطنين كابوس لا يحتمل، وأصبح جل اهتمامهم مراقبة الكهرباء بما يعنيه ذلك من توفير المياه وانجاز الحاجات اليومية، والأدهى من ذلك أن البدائل أصبحت شحيحة بحكم انقطاع الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء المنزلية " وأضاف " صحيح ان المشكلة تتمثل بنقص الطاقة، لكن هناك مشكلة أيضا بسبب سوء التوزيع، وأشار إلى أن هذا الوضع المأساوي لن يتغير باتجاه حل جذري إلا بمعالجة وضعنا الداخلي بما يعنيه ذلك من احترامنا لأنفسنا وتوحيد نظامنا السياسي كي يحترمنا العالم، وليتعامل مع مطالبنا بجدية كشعب وقيادة حريصة حقا على مصالحها الوطنية والاقتصادية بعيدا عن الاعتبارات الفئوية .
ودعا غنيم الحكومة المقالة لإعادة النظر في سياساتها تجاه المواطنين، والعمل على وقف كافة الإجراءات التي تزيد من أعباء المواطنين وتحملهم نفقات جديدة، حيث أن واقع الحصار وتأثيراته السلبية ما زالت تفعل فعلها، وبخاصة فقدان عشرات ألاف العمال لمصادر رزقهم، بالإضافة إلى افرازات حالة الانقسام الكارثية التي مست مختلف أوجه الحياة الداخلية، بما في ذلك قدرة الناس على العيش بكرامة . مؤكدا بان الشعب الفلسطيني تواق لان يستعيد وحدته التي ستمكنه من التغلب على الحصار ونتائجه السوداء، كما أنها ستساعده في إعادة النظر تجاه العديد من السياسات التي تمس عصب حياته المعيشية، سواء كان ذلك في الضفة الغربية او قطاع غزة .