الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركزحقوقي يناشد المجتمع الدولي من أجل إنقاذ خضر عدنان

نشر بتاريخ: 19/02/2012 ( آخر تحديث: 19/02/2012 الساعة: 16:32 )
غزة - معا - طالب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن عدنان الذي يخضع للاعتقال الإداري بدون محاكمة.

ويدخل الإضراب الذي يخوضه المعتقل خضر عدنان، يومه الرابع والستون على التوالي، منذ أن أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام في اليوم التالي لاعتقاله في 17 ديسمبر 2011، احتجاجاً على الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها في المعتقل، حيث سبق له أن اعتقل إدارياً أكثر من مرة. ومنذ إعلانه الإضراب، رفضت سلطات السجون الإسرائيلية الاستجابة لطلبات عدنان، كما رفضت الإفراج عنه، حيث عرض على المحكمة أكثر من مرة، وثبت قرار الإداري بحقه لمدة أربعة أشهر.

وبتاريخ 13 فبراير، رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية الاستئناف الذي قدم من قبل نادي الأسير الفلسطيني، وقررت تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحقه.

ويخضع عدنان حالياً للعلاج في مستشفى ريفكا زيف في صفد، شمال إسرائيل، حيث نقل إليها بعد تدهور حالته الصحية. ووفقاً لتقرير الطبيب المتابع لحالة خضر عدنان، من مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان، يوم 15 فبراير، فإن صحته يتهددها الموت المحقق جراء استمراره بالإضراب المفتوح عن الطعام، الأمر الذي يتسبب في تآكل عضلات الجسم بما فيها عضلات القلب والمعدة. وأكد تقرير الطبيب الذي عاينه للمرة الخامسة في الأسبوع الماضي في القسم الباطني في مستشفى ريفكا زيف في صفد، بأن جسم عدنان بات يفرز سموماً مما يضاعف من احتمال تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة في ظل الضعف الشديد لجهاز المناعة. وأضاف الطبيب، الامتناع عن الطعام لأكثر من 70 يوماً يؤدي إلى الموت الحتمي.

وكان خضر عدنان محمد موسى، 33 عاماً، من عرابة، جنين، وهو متزوج وأب لطفلتين، وطالب ماجستير تخصص اقتصاد في جامعة بيرزيت، قد اعتقل يوم 17 ديسمبر 2011، من داخل منزله بعد محاصرته من قبل قوات خاصة. وفي اليوم التالي، أعلن عدنان الإضراب المفتوح عن الطعام. وبتاريخ 31 ديسمبر، نُقِل الشيخ عدنان من مركز تحقيق الجلمة إلى سجن الرملة. وبتاريخ 8 يناير 2012، صدر بحق المعتقل خضر قراراً إدارياً بتمديد الحبس لمدة أربعة شهور. وبتاريخ 6 فبراير، صادقت قاضية إسرائيلية على أمر الاعتقال الإداري الصادر من القائد العسكري لمدة أربعة شهور، وادعت القاضية في قرارها أن المواد السرية تشير إلى خطورة عالية للمعتقل عدنان خضر. وبتاريخ 13 فبراير،ر فض قاضي محكمة الاستئناف في محكمة عوفر العسكرية الإفراج عن خضر عدنان وثبت قرار الاعتقال الاداري له.

وجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة التي ترتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واكد المركز على أن الاعتقال الإداري غير قانوني، يندرج بما يشمله تحت بند الاعتقال السياسي، هو انتهاك صارخ لحق المتهم في المحاكمة العادلة، ذلك من حقه في تلقي الدفاع الملائم ومعرفة التهم الموجهة له أمام القضاء.