غريب أمر الغزلان !!!!

بقلم :فلسطين الخطيب - الظاهرية
هي الظاهرية تزدان بغزلانها في رقصة الفوز الكبير, تتزين في أبهى حللها استعدادا للحدث الأكثر تميزا في موسم فريقها الرياضي, من جديد تتحرك طاقات اهلها في حلقة واحدة احتفاء بلقب غالي كبير, كأس الشهيد الرمز ابو عمار.

ومرة اخرى تزاحمني هذه الاستعدادات في وقت بيتي وزوجي,, فأي لحظة سانحة خارجة عن دائرة العمل الرسمي والواجب الوظيفي تدخل تلقائيا في حساب الغزلان , لست أنا فحسب, فالكل يتحد بلا أدنى شوائب استعدادا للحدث المنتظر, احتفال كبير يليق باللقب الغالي, يشترك فيه كل من يعرف الغزلان مشجعا واعلاميا ورياضيا , يقف جمهور الغزلان وأحبته على قدم وساق وكل يدلي بدلوه, وتتحول الليالي الباردة الى حلقات سمر دافئة بالأحاديث الغزلانية النكهات بجوار كانون يشترك هو الأخر في حث طاقة الظهراويين وتجديد حراك الدم _غزلاني الكرات _ بدفء ناره .

أكثر من مرة ظننت أن دماء جمهور الغزلان ليست عادية في تركيبها , تركيبهم الجيني أيضا, في أجسادهم ومع نبض قلوبهم يسري حب غريب محير,لا يستطيعون منه فكاكا ولا يحاولون ذلك , كيف أستطيع أن أفسر زحفهم في ظل أصعب الأجواء وأبردها نحو مباراة يبعد ملعبها عن بلدنا مسافة أكثر من تلك التي تجيز الإفطار للصائم ,وتراهم لا يأبهون , فلا برد ولا بعد ينقصهم عن واجب تجاه المعشوق "غزلان الجنوب",هذا ما يؤكد لي تفسيري السطحي بوجود جينات كروية غزلانية في تركيب خلاياهم يورثونها للأجيال القادمة أيضا, سيطغى اللون الغزلاني في الأرجاء, سوف يمتلئ الوطن قلوبا غزلانية, ورايات غزلانية , إنهم ينتشرون واجتياح غزلاني!!!!