وزير الداخلية يصف تصريحات زعماء الليكود بمنع رئيس الوزراء من العودة لغزة بالسخيفة ويشير الى بوادر انفراج عربي لفك الحصار
نشر بتاريخ: 05/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 16:55 )
خان يونس-معا- وصف وزير الداخلية، سعيد صيام، التصريحات الصادرة عن زعماء في حزب الليكود الاسرائيلي بشأن منع رئيس الوزراء اسماعيل هنية من العودة إلى قطاع غزة، بالسخيفة التي لاتستحق الرد عليها .
واضاف صيام " ان تلك التصريحات مرفوضة جملة وتفصيلاً، فليس حزب الليكود هو من يقرر عودة رئيس الوزراء"
وفي سؤال لوكالة "معا" حول اهداف جولة هنية، أوضح صيام أن الهدف من جولة رئيس الوزراء لعدد من الدول العربية والإسلامية يتمثل في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
واشار صيام إلى أن الحكومة ومنذ اللحظة الأولى سعت إلى رفع الحصار عن الشعب والحكومة، مضيفاً ان العديد من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي قاموا بزيارات لعدد من البلدان العربية والأوروبية من اجل نفس الهدف ، وقد حققوا نجاحا واضحا في هذا الشأن .
واشار وزير الداخلية الى أن هناك بوادر انفراج عربي واضح لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني خاصة بعد إعلان الدول العربية انهاء حصارها المالي .
واضاف صيام خلال مؤتمر عقد في خان يونس " ان هناك حراك سياسي ظاهر للعيان، وقد نشهد مرحلة سياسية جديدة، خاصة بعد الإعلان القطري عن دعم الشعب الفلسطيني شهرياً، وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام تحول سياسي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني" .
تعزيز التعاون الأمني المشترك:
وقام الوزير صيام بجولة تفقدية إلى محافظة خان يونس، زار خلالها مقر الشرطة والأمن الوقائي والتنفيذية، ومنطقة المحررات، واطلع على حجم التعديات على الأملاك والأراضي الحكومية.
وبحث صيام مع الدكتور أسامة الفرا محافظ خان يونس وقادة الشرطة والأمن الوقائي، عدداً من القضايا الهامة وآخر المستجدات على الساحة الداخلية بالمحافظة.
واستمع الوزير إلى العديد من الإشكالات والتجاوزات وانعكاساتها على الحياة العامة للمواطنين، بعد أن تدارس الجانبان سبل تعزيز التعاون الأمني المشترك وتدعيم أواصر التعاون المشترك لتعزيز التنسيق الأمني بين كافة الأجهزة الأمنية، من أجل إحكام السيطرة على كافة التجاوزات وملاحقة كافة المتورطين والخارجين عن القانون ومعاقبتهم.
وأشاد الوزير صيام بالعمل المشترك الذي قام به رجال الأمن الوقائي والشرطة الفلسطينية والقوة التنفيذية من خلال مواجهة أحدى العائلات الخارجة عن القانون والنظام، مشيراً الى أنها تجربة تستحق التقدير وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين الأجهزة الأمنية وتقسيم الأدوار بعيداً عن الخلافات والتجاذبات التي كانت حاصلة في السابق .
ملاحقة خاطفي الأجانب:
وأكد الوزير صيام، أن السبيل الكفيل للخروج من الأزمة التي تعصف بأمن المواطنين ينبغي في الأساس ان يتم من خلال تعديل السلوكيات الخاطئة والثقافة الغريبة عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني، خاصة ظاهرة اختطاف الأجانب، لانها تسيء بشكل كبير لصورة الشعب الفلسطيني، معرباً عن استغرابه من تنامي هذه الظاهرة في الآونة الأخير، مشيراً إلى أن الذين يتم اختطافهم هم من جاءوا لمساعدة الفلسطينيين ليقدموا لهم يد العون والمساعدة خاصة وأن معظمهم يعملون في مؤسسات اغاثية وإنسانية.
وشدد وزير الداخلية على ضرورة ملاحقة كافة المتورطين وتقديمهم للعدالة، داعياً كافة الأجهزة الأمنية الى الوقوف صفاً واحداً لردع مثل هذه المظاهر المسيئة للشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن الوزارة اتخذت إجراءات فعلية وعملية بحق المتهمين في عمليات اختطاف حيث تم اعتقال البعض وفصل البعض الآخر، فيما لا يزال عدد أخر قد تم محاصرتهم والتضييق عليهم من اجل اعتقالهم .
وعقب الدكتور الفرا على أن ظاهرة اختطاف الأجانب باتت تشكل حالة قلق واستياء في صفوف المواطنين الذين يؤكدون مدى دعمهم لضرورة ملاحقة أولئك المتورطين، مبيناً أهمية تعزيز التعاون المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية بالسلطة على صعيد واجباتها في حفظ النظام والأمن العام ونشر الطمأنينة في أوساط المواطنين.
قلة الإمكانات والمعوقات:
واستمع صيام من قادة وضباط الشرطة الفلسطينية والأمن الوقائي، إلى معوقات العمل وسبل الرقي بالعمل الشرطي والأمني، خاصة في ظل ازدياد حجم ظاهرة الفلتان الأمني، وجرائم القتل المتكررة في المحافظة والمشاكل العائلية الدموية، وكذلك نقص الإمكانات التي تعاني منها الأجهزة الأمنية كالمركبات والمحروقات وعدم وجود مبان أضافية تتسع لإدارات الشرطة المختلفة ، وعدم وجود معمل جنائي يساهم في محاربة الجريمة في كافة أشكالها .
وأقر وزير الداخلية بقلة الإمكانات وشحها بسب عمليات الحصار المفروض ولكنة؛ قال :" لا شيء مستحيل ولقد تعود الشعب الفلسطيني، على العمل تحت ظروف قهرية" .
ووعد صيام بالعمل على توفير الحجم الأكبر من الإمكانات من أجل نجاح الجهود الشرطية في عملها وتقديم الخدمات المطلوبة منها .
وأوضح صيام أن الهدف من الزيارة تمثل في مناقشة المشاكل العائلية ووضع التصورات المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة المسيئة، وإنهاء كافة الصراعات الدموية بين العائلات، خاصة عائلة المصري وأبو طه والتي سقط بسببها العشرات من القتلى والجرحى، ومناقشة قضية اختطاف الأجانب والقضاء عليها لأنها تسئ إلى سمعة نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني، بالاضافة التعديات المتكررة على شاطئ بحر خان يونس والأراضي الحكومية وبيعها بأرخص الأثمان من قبل متعدين يقومون بسرقة أملاك الأجيال القادمة .