خلال ورشة عمل بغزة: إجماع على أن الانتماء الحزبي والعائلي هما سبب انتشار ظاهرة الاقتتال الداخلي
نشر بتاريخ: 05/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 17:06 )
غزة-معا- أجمع المشاركون على أن الانتماء الحزبي و العائلي هما سبب انتشار ظاهرة الاقتتال الداخلي متهمين السلطة بالضعف و العجز عن تحقيق سيادة القانون و كسب ثقة المواطن .
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الوحدة القانونية لمنتدى شارك الشبابي اليوم الثلاثاء تحت عنوان " خطر الاقتتال الداخلي و تأثيره على فئة الشباب التشخيص والحلول " وذلك في قاعة المؤتمرات في جامعة الأقصى .
وطالبت الورشة بجمع الأسلحة و عدم استخدامها الا في حال مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لمنع ظاهرة الاعتماد على استخدامه في حل المنازعات الداخلية .
وحذر أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء من ظاهرة اللعب بالأسلحة التي تنتشر بين الأطفال مشيرا إلى أن ذلك قد يساعد على نشر ثقافة المقاومة أو التباهي و العنجهية التي تؤثر سلبا على المجتمع الفلسطيني .
وأرجع يوسف الاقتال الداخلي إلى الانتماءات الحزبية والعشائرية وانتشار نظام المليشيات في المجتمع الفلسطيني وعدم احترام القانون .
ودعا يوسف إلى تنشيط ثقافة الديمقراطية من خلال ابرازها عبر وسائل الاعلام و تعزيز كذلك ثقافة أدب الاختلاف وتقبل آراء الآخرين و حماية الوطن ببنادق أمينة على مصالح الوطن حيث أشار إلى أن غياب التوافق السياسي في الحكومة ناتج عن غياب سلطة القانون و ذلك بأن المجرم يحميه أخيه و الفصيل الذي ينتمي إليه على حد تعبيره.
بدوره أرجع رئيس لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية و الاسلامية ابراهيم أبو النجا الاقتتال الداخلي إلى النتماء العائلي والحزبي متهما الفصائل بالتباهي بالرايات و النظريات وعدم القيام بتطبيق هذه النظريات حيث اعتبر هذه الظاهرة المنتشرة بين الفصائل بالمرض .
وذكر أبو النجا إلى أن اللون الواحد هو سبب فشل النظريات الشمولية مضيفا بأن التعددية شي جميل و ظاهرة سليمة لكن الذي يفسدها على حد تعبيره هو التعصب لها و لو على باطل قائلا:"أخطر ظاهرة تواجه شبابنا هي عنوان هذه الندوة " حيث حذر من خطورة أخذ القانون باليد .
من جانبه تحدث محمد نجم نائب المفتي العام ومفتي غزة عن التعددية قائلا" التعددية ظاهرة لايمكن التخلص منها و لابد من التعايش معها لوجود قواسم مشتركة بين الجميع " حيث تسائل لماذا نقبل التعددية في لبرلمان و لا نقبلها في بيوت الله .
كما تحدث نجم على أهمية الحوار حيث قال:" الرسول ربى الصحابة على ثقافة الحوار" .
وفي ذات السياق تحدث منسق وحدة البحث الميداني سمير زقوت عن وجود جملة من العوامل التي أثرت على انتشار الاقتتال الداخلي متناولا بالحيث الجانب السياسي و الجانب الذقافي حيث قال فيه أن انتشار ثقافة الثأر ساعدت على انتشار الاقتتال الداخلي كما ساعد على ذلك أيضا اهتزاز تقة الناس بالسلطة و القانون و اللجوء إلى أخذ القانون باليد.
واشار زقوت إلى أن من أهم اسباب انشار الاقتتال الداخلي هو عدم ولاء الموظفين في الأجهزة الأمنية لعملهم و تدخل الانتماءات الحزبية و العائلية في تطبيقهم للقانون .
ودعا مدير منتدى شارك مهيب شعث إلى تسليط الضوء على ظاهرة الاقتتال الداخلي مشيرا إلى أن هذا يحتاج إلى تطوع الجميع للقضاء عليها كما دعا إلى تبادل الرألأي للوصول إلى مجتمع لا يشوبه التعصب .
وعبر مهيب عن أمله في أن تكون هذه الورشة بداية لدعوة جادة للتعاون من أجل القضاء على هذه الظاهرة و الاهتمام بنشر الوعي بين الشباب للعمل على وقفها لأن الشباب شعلتها كما قال .