تقديرات امريكية :باراك يضغط لضرب ايران ونتنياهو يبدي ترددا
نشر بتاريخ: 20/02/2012 ( آخر تحديث: 20/02/2012 الساعة: 15:03 )
بيت لحم- معا- كثفت الادارة الامريكية من جهودها مؤخرا لمنع اسرائيل من اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الايرانية، حيث شهدت اسرائيل جولات مكوكية كان اخرها السبت بوصول وفد برئاسة مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون، وسط تقديرات بأن وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك يضغط لتوجيه الضربة في الوقت الذي يبدي نتنياهو ترددا.
وبحسب مصادر اسرائيلية اليوم الاثنين نسبتها لمصادر مسؤولة في الادارة الامريكية فأن التحرك العسكري ضد ايران بات يقلق الادارة الامريكية، في ظل ضغوطات يمارسها وزير الجيش الاسرائيلي باراك لتوجيه هذه الضربة، فقد وصل الى اسرائيل مؤخرا العديد من المبعوثين من وزير الدفاع الى رئيس جهاز المخابرات "سي أي ايه"، وسيصل ايضا هذا الاسبوع رئيس الاستخبارات الامريكية جيمس كلابر.
واضافت هذه المصادر ان هذا الموضوع سيتم بحثه قريبا في واشنطن من خلال لقاء سيعقد بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما يصل الاخير الاسبوع القادم الى واشنطن للمشاركة في المؤتمر اليهودي "الايباك"، كذلك سيصل ايهود باراك واشنطن الاسبوع القادم لعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الادارة الامريكية والبنتاغون.
التحذيرات الامريكية لاسرائيل تأتي وفقا لتقديرات عسكرية ومعلوماتية وقد لا تكون من ناحية المبدأ، خاصة ان الرئيس الامريكي وكبار المسؤولين لم يسقطوا الخيار العسكري ضد ايران، وهم متفقون مع اسرائيل بضرورة منع ايران بأي وسيلة من امتلاك السلاح النووي.
وهذا ما دفع صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم للتطرق لهذا الموضوع على صفحتها الاولى، تحت عنوان "اسرائيل تحتاج على الاقل 100 طائرة مقاتلة لتوجية الضربة الخاطفة لايران"، وتخوض في التفاصيل التي تستند فيها لتصريحات كبار المسؤولين في الادارة الامريكية عن صعوبة المهمة على اسرائيل، وذلك للمسافة التي ستقطعها هذه الطائرات وضرورة تزودها في الوقود في الجو، والعدد الكبير من الطائرات على الاقل 100 طائرة مرة واحدة، بالاضافة الى الاستعدادات الايرانية وامكانية تصديها للطائرات الاسرائيلية، خصوصا وجود انظمة صواريخ متطورة ارض- جو لدى ايران ، بالاضافة الى امكانية فشل تدمير هذه المفاعلات والتي توجد على عمق كبير تحت الارض.
من الواضح ان الادارة الامريكية تسعى لمنع اسرائيل من توجيه ضربة عسكرية بشكل منفرد لايران، وقد تكون الايام القادمة تحمل في ثناياها موقفا منسجما بين الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية بعد اللقاءات التي ستحضنها واشنطن، ولكن يبقى التأكيد بأن الموقف الامريكي والاسرائيلي منسجما من ناحية المبدأ بمنع ايران من امتلاك السلاح النووي، ويبقى الخلاف على الطريقة الامثل للوصول الى هذه النتيجة.