الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتانة: تزويد محطة غزة لتوليد الكهرباء بالوقود المصري خلال ايام

نشر بتاريخ: 20/02/2012 ( آخر تحديث: 21/02/2012 الساعة: 09:46 )
رام الله- معا- أكد رئيس سلطة الطاقة د. عمر كتانة، اليوم الاثنين، على أن مصر أبدت استعدادها لتزويد محطة غزة لتوليد الكهرباء بالوقود خلال الايام المقبلة عبر المعابر الرسمية وأنها وافقت على رفع كمية الكهرباء المصرية الواردة الى رفح من 17 الى 22 ميغاواط مطلع الاسبوع القادم.

جاء تصريح كتانة إثر زيارة قام بها وفد من سلطة الطاقة الفلسطينية الى مصر اجتمع خلالها مع وزير الطاقة والكهرباء المصري ووزير البترول والثروة والمعدنية من اجل اسعاف الوضع الانساني الحالي في غزة وحل أزمة الطاقة التي يعيشها القطاع بصورة عاجلة خاصة في ظل ظروف جوية شديدة البرودة.

واشار د. كتانة الى أن الاجتماعات التي عقدت جاءت من منطلق حرص السلطة الوطنية على حل أزمة الكهرباء والوقود التي يعاني منها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة بسرعة قصوى وخاصة انها باتت تؤثر على القطاع الصحي والقطاعات الخدماتية الاخرى.

واضاف أنها هدفت الى ايجاد حلول قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى مع مصر قابلة للتطبيق، حرصا على عدم تكرار هذه الازمة مستقبلا.

واضاف ان الاجتماعات كانت ايجابية وان التجاوب المصري كان كبيرا وأن الجانب المصري أبدى رغبة حقيقية في حل الأزمة التي يعيشها قطاع غزة من منطلق التزام ومسؤولية تاريخية واخلاقية.

وتوقع د. كتانة ان يتم حل مشكلة الوقود الوارد الى محطة توليد الكهرباء في غزة خلال هذا الاسبوع، واضاف أنه تم تكليف لجنة مشتركة من الطرفين المصري والفلسطيني لمناقشة آلية توريد الوقود لقطاع غزة والاتفاق على مسودة اتفاقية تجارية لتزويد الوقود الى محطة توليد الكهرباء، على أن يتم التزويد من السويس الى قطاع غزة من خلال المعابر والقنوات الرسمية والقانونية.

وأضاف د. كتانة أن سلطة الطاقة قامت بتزويد الجانب المصري بالكميات والمواصفات المطلوبة لتشغيل محطة التوليد، واعلن انه ستقوم غدا لجنة فلسطينية بزيارة مصر للاتفاق على الالية والاجراءات ولمناقشة مسودة الاتفاقية التجارية بهدف توقيعها في السرعة الممكنة.

ويذكر أن الخطوط الكهربائية المغذية الموجودة في رفح قادرة على تحمل عبء اضافي من الكهرباء وانه بناء على ذلك سيتم رفع كمية الكهرباء المصرية الواردة الى رفح بشكل فوري مما سيوفر حلا جزئيا لمشكلة الكهرباء في القطاع.

أما الحلول المتوسطة المدى التي تم الاتفاق عليها مع الجانب المصري، فقال كتانة بأنه سيتم بدء العمل قريبا على توسيع محطة تحويل الكهرباء في محطة الوحشي في مدينة الشيخ زويد الحدودية وأنه تم تكليف لجنة من الطواقم الفنية المصرية والفلسطينية لهذا الغرض في الاجتماع نفسه، للكشف على موقع المحطة على عجل وأن اللجنة قدمت تقريرا اوليا بان هناك امكانية لزيادة واضافة محولات الكهرباء التي يمكنها ان تزود غزة بكمية 40 ميغاواط اضافية من الكهرباء بتكلفة أولية تزيد على مليون دولار اميركي و أن هذه الكمية من شأنها أن ترفع مجموع كمية الكهرباء المصرية الواردة الى غزة عن طريق رفح الى 62 ميغاواط. ومن المقرر أن يتم هذا التوسيع خلال الشهرين المقبلين.

واضاف د. كتانة انه تم الاتفاق على تزويد محطة توليد الكهرباء بالسولار المصري، وانه تم تشكيل لجنة لتقوم بدراسة انشاء خط سولار يمر من الاراضي المصرية الى محطة توليد الكهرباء مباشرة.

وناقشت الاجتماعات مشروع الربط الثماني الممول من البنك الاسلامي للتنمية والذي تبلغ قيمته 32.5 مليون دولار وأن البنك الاسلامي للتنمية كان قد أبدى استعداده لتوفير ميزانية اضافية من منطلق حرصه على تنفيذه. و أكد كتانة بأنه تم تكليف لجنة مشتركة مكونة من طاقم من وزارة الطاقة والكهرباء المصرية ومن سلطة الطاقة الفلسطينية من اجل تحديث وثائق العطاء الخاص بالمشروع وانه بعد ذلك سيقوم الطرفين على الاتفاق على موعد لطرح العطاء في أقرب فرصة ممكنة وان المشروع قد يستغرق تنفيذه سنتين، وانه باكتمال تنفيذ المشروع سيتم حل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة.

وتضمنت الاجتماعات مباحثات لتزويد محطة توليد الكهرباء في غزة بالغاز حيث ابدى الجانب المصري استعداده لدراسة جميع الاحتمالات من ناحية فنية من خلال لجنة ستبدأ عملها قريبا لتحقيق تقدم في هذا الموضوع.

وثمن د. كتانة دور الوزارات المصرية المعنية والجهات الامنية المصرية على تذليل العقبات وتسهيل تنفيذ الاتفاقيات من النواحي اللوجستية للمساهمة في حل الازمة فيما يتعلق بتزويد القطاع في الكهرباء والوقود. وأكد أن سلطة الطاقة ستدعم فنيا عمل اللجان في قطاع غزة ليتمكنوا من وضع الخطط اللازمة وتسهيل عمل اللجان لانجاز ما تم الاتفاق عليه مع المصريين.

يذكر ان سلطة الطاقة تسعى حاليا لتنفيذ مشروع لتاهيل محطة توليد الكهرباء في غزة والتي تعطلت بسبب القصف الاسرائيلي ضمن منحة قدمها البنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية وسيتم الانتهاء منه خلال شهر ايار من هذا العام.