أين المصلحة العامة في بيان إتحاد كرة القدم ؟؟
نشر بتاريخ: 05/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 18:08 )
بيت لحم - معا - بقلم ياسين الرازم - لفت إنتباهي وإسترعى إهتمامي عنوان البيان الذي نشره إتحاد كرة القدم في المحافظات الجنوبية من الوطن والداعي للعمل على قاعدة المصلحة العامة، ما دفعني الى سرعة قراءة فحواه ومضمونه ولكنني للأسف لم أجد فيه أي كلمة أو فقرة تؤكد حسن النوايا للعمل من أجل المصلحة العامة للكرة الفلسطينية أو أي جديد يستحق الذكر والتفكير فما هو إلا نسخة تكاد تكون طبق الأصل لتصريحات رئيس الإتحاد أحمدي العفيفي وعضو الإتحاد جمال زقوت وعدد من أعضاء الإتحاد بالضفة السابقة وما ميزَّ هذا البيان هذه المرة عن التصريحات السابقة أنه جاء بصبغة البيان الرسمي وإعترف رسمياً بوجود مجموعة من الأعضاء وضعوا الإتحاد في أزمات ومآزق ماليه وإداريه بسبب تجاوزاتهم وسعيهم لتحقيق المآرب الشخصية .
إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا من هو المسؤول عن محاسبة هؤلاء الذين ثبتت إدانتهم مالياً وإدارياً ولماذا السكوت طيلة هذه الفترة عليهم، أم أن في الأمور خبايا وخفايا يخشى أعضاء الإتحاد كشفها حتى لا يتم كشف أمور اخرى لا يعلم فيها إلا الله ؟؟ ولماذا يصر أعضاء الإتحاد على منع الهيئة العامة في المحافظات الشمالية من محاسبة المتسببين بهذه التجاوزات المالية والإدارية ؟؟ وهل مصلحة الرياضة والكرة الفلسطينية مرهونة ببقاء هؤلاء أم لا ؟؟ مهما كان رد أو موقف الإتحاد من هذه الأسئلة فإن المهم في أمر الإتحاد هو الأداء والعمل والإنجاز فالإتحاد في محافظات الضفة فشل إدارياً وفنياً ومالياً وبات من الطبيعي أن يحتكم لرأي وقرار الهيئة العامة سواء بحل مجلس إدارته في الرئة الشمالية أو البقاء حتى نهاية مدته القانونية أو ما تراه العمومية يصب في مصلحة الكرة الفلسطينية ..
وجهت في الجلسة السابقة للهيئة العامة سؤالاً محدداً لأعضاء الإتحاد حول العلاقة التي تربطهم ببعض كزملاء في إتحاد واحد ومدى نجاعة هذه العلاقة في تسيير أمور الإتحاد ونشاطاته فجاء رد أمين السر بدر مكي الذي إعترف بوجود أزمة حقيقية في هذه العلاقة ما يعرقل عمل الإتحاد ولجانه فيما حاول عزام إسماعيل وكمال أبوالرب التقليل من آثار هذه العلاقة بين الزملاء على أعمال الإتحاد وهما بذلك إعترفا أمام الجميع بوجود ازمة في العلاقة بين أعضاء الإتحاد في محافظات الضفة، وأمام هذا أقول كيف نسلم أمور أنديتنا وفرقنا ولاعبينا لإتحاد يناصر البعض فيه العداء لزميله وما هو المستقبل المأمول من هذا الإتحاد فهذا العضو يهدد بكشف ملفات التزوير وذاك يهدد بكشف الملفات المالية وثالث يتفرج بإنتظار رجحان كفة على أخرى للإنضمام للكفة الراجحة ..
إننا بحاجة إنتفاضة كروية ورياضية شاملة وحقيقية تعيد ضخ الدماء في العروق والشرايين وليس الى إنقلاب عسكري حسبما جاء في بيان الإتحاد فلقد بتنا بحاجة الى عملية تقييم شاملة بعد أكثر من إثنتي عشر عاماً من الفشل والإخفاق ومراوحة المكان والزمان دون التقدم قيد أنملة، والواجب الوطني يلزمنا أن نكون دعاة وحدة لا فرقة وإذا كان الإحتلال أوجد الفصل الجغرافي بيننا فعلينا العمل الجاد والحقيقي لترسيخ العلاقة الوحدوية والمبنية على أساس سليم من العمل المشترك فلا يعقل أن تبقى الغالبية العظمى من الهيئة العامة بعيدة عن سلطة إتخاذ القرارات المصيرية لأي سبب من الأسباب وإذا كان أعضاء الإتحاد في محافظات الجنوب يحملون عمومية محافظات الشمال أسباب الفشل والإخفاق في إختيار ممثليهم في الإتحاد فلا يجوز لأعضاء الإتحاد في محافظات الجنوب التدخل أو منع العمومية بالشمال من محاسبة المقصرين وإستبدالهم بآخرين ليكملوا المشوار وفق أسس وقواعد صحيحة للعمل المشترك بين رئتي الوطن من أجل الكرة الفلسطينية .
إننا وفي الوقت الذي نرفض فيه اللجوء الى المسميات الجغرافية والمناطقية فإننا نرفض هيمنة رئة على أخرى لأننا في ظل هذه العلاقة غير السليمة بين أعضاء الإتحاد في رئتي الوطن والشكوى والتذمر من التهميش والهيمنة لن نصل أبداً الى المصلحة العامة التي يطالب بها بيان الإتحاد ..