الأولى من نوعها: عملية زرع شبكة في الوريد الكلوي بمستشفى الميزان
نشر بتاريخ: 21/02/2012 ( آخر تحديث: 21/02/2012 الساعة: 12:27 )
الخليل- معا- تمكن فريق جراحة القلب والأوعية الدموية في مركز الغد لعلاج وجراحة القلب في مستشفى الميزان بمدينة الخليل، من زرع شبكة في الوريد الكلوي لمريضة تبلغ من العمر (30 عاما) تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، كما تم استئصال تخثرات دموية من الشرايين الرؤية لمريض يبلغ من العمر (31 عاما)، إضافة لإنقاذ حياة مريض خلال 90 دقيقة تعرض لجلطة قلبية، حيث تم فتح الشرايين التاجية بعد تعرضه لجلطة قلبية.
وقال، استشاري أمراض القلب والتداخلات الجراحية القلبية والطرفية، الدكتور رائد عقل، رئيس قسم القلب في مستشفى الميزان، والذي يعمل ضمن فريق الجراحة القلبية، والذي يضم أستاذ جراحة القلب والشرايين في جامعة عين شمس بالقاهرة الدكتور أشرف السباعي، رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في المستشفى، وطبيب القلب المقيم في القسم، الدكتور إبراهيم ابو عصب، واستشاري تخدير القلب الدكتور عفيف جودة، إضافة للفريق المساعد.
وقال عن الحالة الأولى من نوعها: وصلتنا مريضة تبلغ من العمر (30 عاما) وهي مواطنة من قطاع غزة تم تحويلها للعلاج من مستشفيات غزة لمستشفى المقاصد الخيرية في القدس ثم الى مستشفى الميزان بمدينة الخليل، وكانت تعاني وعلى مدار سنوات مضت من أوجاع في الخاصرة اليسرى ونزول الدم مع البول، قمنا بتشخيص الحالة وهي وجود تشوه خلقي في الوريد الكلوي ملخص بوجود ضغط على هذا الوريد عن طريق الشرايين المعوية".
وأضاف: تم إجراء تدخل جراحي معقد جداً، استمر لساعات، حيث تم زرع شبكية في الوريد الكلوي، تكلل بالنجاح التام واختفاء الأعراض المرضية خلال ساعات من التدخل الجراحي، وتوقف الدم عن النزول مع البول".
وقال الدكتور عقل: بما أنها حالة نادرة وأولى في منطقة الشرق الأوسط، سنعمل على نشرها في مجلة علمية عالمية تختص بأمراض القلب، لإفادة الأطباء العاملين في مجال الأمراض القلبية.
وفي الحالة الثانية، وهي نادرة جداً، أشار الدكتور رائد عقل، استشاري أمراض القلب والتداخلات الجراحية القلبية والطرفية، الى أن أمراض بسيطة ممكن التعرض لها في أي وقت قد تسبب مضاعفات كبيرة.
مضيفاً: وصلنا مريض أجريت له عملية جراحية في الركبة، وبعد تماثله للشفاء بدأ يشكو من أوجاع في أطرافه السفلية وضيق في التنفس ثم بدأ يفقد وعيه تماماً، ولسوء وضعه الصحي تم تحويله لمستشفى الميزان، وبعد الفحص السريري وعمل صور تلفزيونية "ايكو" تم تشخيص الحالة بوجود تخثرات شديدة تملأ الجهة اليمنى من القلب وتنتقل الى الشرايين الرؤية، ونظراً لخطورة الحالة، قررنا في مركز الغد لعلاج وجراحة القلب في مستشفى الميزان، إجراء عملية جراحية في القلب المفتوح لإزالة التخثرات من الشرايين الرؤية، وتم وضع مصفاة "فلتر" في الوريد الرئيسي أسفل البطن لمنع هذه التخثرات من الصعود للقلب والرئتين.
ولفت الأنظار الى أن قلب المريض توقف كلياً خلال العملية، وتم السيطرة عليه، مشيراً الى أن نجاح هذه العملية يبشر بغد أفضل لمرضى القلب والشرايين والأوعية الدموية في فلسطين بفضل وجود الكفاءات والقدرات الطبية الفلسطينية والمؤهلة عالمياً.
وقال الدكتور عقل: في مثل هذه الحالة إذا لم يتم تشخيصها بطريقة عاجلة تنتقل هذه التخثرات الى القلب والرئتين محدثة جلطات رؤية حادة 70% من المرضى يتعرضون للوفاة بسبب التخثرات الكبيرة".
ويؤمن عقل وزملائه في فريق الجراحة القلبية، بأنه يمكن إنقاذ حياة المرضى إذا ما تم تشخيص الحالة المرضية التي يعانون منها وتحويلهم لمركز متخصص للعلاج خاصة الأمراض القلبية وفي أزمان قياسية، كحالة المريض محمد خليل الهوارين (62 عاما) والذي وصل مستشفى الخليل الحكومي ويعاني من هبوط قلبي حاد وتباطؤ في ضربات القلب بمعدل 30 ضربة بالدقيقة، قام الأطباء في المستشفى بإعطائه أدوية مذيبة للجلطة، واستمر وضعه بالتدهور، وبعد 30 دقيقة تم إرساله لمستشفى الميزان، وقمنا بعمل قسطرة قلبية عاجلة، اكتشفنا وجود انسداد في شريان القلب الأيمن وتم فتحه من خلال زرع شبكية خلال 20 دقيقة من وصوله لمستشفى الميزان وتشخيص الحالة ليتم إنقاذ حياته".
وحول أهمية السرعة في التعامل مع الحالات التي تشبه هذه الحالة، أوضح الدكتور عقل، بأن العلم أثبت بأن أنجع طريقة لعلاج الجلطات القلبية الحادة هو فتح الشريان المتخثر في مدة قياسية تتراوح ما بين 90-120 دقيقة من زمن وصول المريض للمستشفى وهذا يتطلب وجود كوادر طبية متخصصة لفتح هذه الشرايين".
مضيفاً: في حال عدم وجود هذه الكوادر يجب إعطاء المريض مذيبات للجلطات القلبية كما فعل الأطباء في مستشفى الخليل الحكومي وقاموا بدورهم على أكمل وجه، وتم تحويل المريض بالسرعة القصوى لنا وقمنا بفتح الشريان وبفضل من الله تم إنقاذ حياة المريض ".
من جانبه قال الدكتور حازم الشلالدة، مدير عام مستشفى الميزان: منذ أن استلمنا إدارة المستشفى وعدنا باستقطاب الكفاءات الطبية وتقديم خدمات طبية عالمية، وبمساعدة وزارة الصحة الفلسطينية استطعنا أن نطور خدماتنا الطبية بشكل متسارع وعمل انجازات طبية نفتخر ونعتز بها على مستوى الوطن ومنطقة الشرق الأوسط، وساعد على تحقيق ذلك أننا أصبحنا جهة تحويل أساسية من قبل وزارة الصحة لمرضى القلب خاصة ولأمراض أخرى كجراحة الأعصاب".
وأضاف: نحن في مستشفى الميزان نؤمن بوجوب تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، وهذا ما يدفعنا لاستقطاب الكفاءات والخبرات الطبية العالمية ودمجها بخبراتنا الفلسطينية".