الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح إقليم مصر: المفاوضات والمصالحة قضيتان مرتبطتان

نشر بتاريخ: 21/02/2012 ( آخر تحديث: 21/02/2012 الساعة: 16:34 )
القاهرة- معا- اصدر مكتب الإعلام التابع لحركة التحرير الوطني فتح إقليم جمهورية مصر العربية النشرة الشهرية (فتح)، والتي جاء في افتتاحيتها التي تحمل عنوان كلمتنا بأن هناك قضيتان تتصدران المشهد الفلسطيني هذه الأيام، الأولى تتعلق بالمصالحة الوطنية التي تسعى الأطراف الفلسطينية المختلفة إلى تحقيقها. أما القضية الأخرى فهي المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي انقطعت أو تكاد تنقطع.

وقالت فتح إن هنالك ثمة محاولات محمومة من قبل الولايات المتحدة والرباعية وأطراف أخرى لإحيائها ، أو لنقُل بتعبير أدق لاستخدامها ، أو اللعب في مجالها الحيوي ، بمناورات ليس الهدف منها إحراز تقدم في المفاوضات ، بقدر ما هو قتل للوقت وتفويت فرص ، وكسب يصب في صالح إسرائيل. وفي كل هذا يدفع الفلسطينيون الثمن !.

وأضافت لقد قدمنا الحديث عن المفاوضات على الحديث عن المصالحة ، لأننا نكتشف أن القضيتين ترتبطان ، حيث يتحدث الإسرائيليون وحتى الأمريكيين عن أن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية يضر بعملية السلام ، وأنهما ستكونان لهما مواقف محددة من المصالحة !! .

وتابعت لقد سعت الأردن بإخلاص لإنقاذ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من الانهيار ، وجندت لذلك دالتها على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلاقاتها المتميزة مع الولايات المتحدة وإسرائيل . فقامت باحتضان جولة من إنقاذ المفاوضات جمعت بين السلطة وإسرائيل فماذا كانت النتيجة ؟ مزيد من ضياع الوقت واستنزاف الجهود فإسرائيل ما زالت على مواقفها والاستيطان على حاله والحوار حول القضايا الجوهرية والأساس ، مازال مثل حوار طرشان . الأمر الذي نظن أنه يدفع المفاوض الفلسطيني - الذي أصر على رفض إعتبار أن هذه مفاوضات وإنما هي جولات استكشافية – إلى إخلاء قاعة التفاوض والالتفات إلى ما هو أجدى.

وقالت: نظن أن أحد الأهداف لهدر الوقت هو تفويت الفرصة أمام الإصرار الفلسطيني على مواصلة الذهاب إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية الدولة هناك ونظن أننا منتبهون ولن نتراجع.

أما القضية الأخرى وهي الأولى أساساً ، فهي المصالحة الوطنية الفلسطينية التي قطعت أشواطاً ، وليس شوطاً يقترب بنا من وحدتنا الوطنية فالاجتماعات الفصائلية أحرزت تقدماً جوهرياً ، حدث في قطر حين تم الاتفاق على تفاصيل أزاحت عقبات محددة من أمام المصالحة ، في مقدمتها الخلاف على رئاسة الوزارة.

وأوضحت أنه تم الاتفاق على أن يكون أبو مازن رئيساً للوزراء، والذي سوف يحتفظ بالرئاسة ورئاسة الوزراء معاً. وهكذا تمضي المصالحة إلى مرحلة أخرى ووتيرة أعلى وأسرع ، حيث سيشهد هذا الشهر لقاءات أخرى مكثفة في القاهرة ، لإنجاز الخطوات الأخيرة في اتفاق هو الأهم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الفلسطينيين. والسؤال: إذا كنا قد كنسنا من أمام المصالحة ، الضغط الأمريكي الإسرائيلي الرافض للمصالحة ؟ ألا يجب علينا أن نكنس وبقوة أكبر ، ما بدأ يظهر من معارضات هنا وهناك لاتفاق بدأ يرى النور.