عباس زكي يلتقي الجميل والحريري والسنيورة: لا يجوز إغلاق بوابات السلام
نشر بتاريخ: 21/02/2012 ( آخر تحديث: 21/02/2012 الساعة: 23:43 )
بيروت - معا - لفت عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية الى أن "لبنان بلد هام جداً في العمل السياسي والإعلامي ولا يجوز أن تغلق بوابات السلام وأن ندخل في حقبة جديدة من دون أن نضعهم في الصورة". وأوضح أن "لبنان للبنانيين وليس للفلسطينيين وأي متعاطف مع القضية العربية الفلسطينية عليه أن يسعى لإعادة اللاجئين الى فلسطين".
وقال بعد زيارته على رأس وفد ضم السفير أشرف دبور وفتحي ابو العردات امين سر الساحة وعضوا المجلس الثوري اللواء كمال الشيخ وعبير الوحيدي رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي أمس: "استعرضنا كافة الأوضاع خصوصاً وأن لبنان احتضن عام 2002 مؤتمر القمة العربية التي صدر عنها ما يسمى بمبادرة السلام العربية والتي مضى عليها عشر سنوات، من دون ان يجري الاهتمام بها سواء من قبل إسرائيل والمجتمع الدولي. وضعناه أيضاً في صورة ما يجري بعد انسداد عملية السلام وبعد أن سقط الرهان على المرجعيات التي لم تستطع أن تقنع إسرائيل بمسار السلام".
وأضاف: "أطلعناه على استعداداتنا واستراتجيتنا سواء في المصالحة أو ترتيب البيت الفلسطيني أو على صعيد الميدان أو المقاومة الشعبية أو على صعيد ذهابنا مجدداً الى الجمعية العامة لنيل عضوية غير كاملة لتجنب الفيتو الأميركي، ومحاولتنا التي لم تتوقف لدخول كافة وكالات الأمم المتحدة كما جرى في الأونيسكو، ونحن اليوم نحظى بتأييد دولي واسع في وقت تتراجع فيه إسرائيل الى المقاعد الخلفية، رهاننا على شعبنا رهان كبير جداً، ونتمنى أن تكون الأيام القليلة المقبلة ليست لصالح إسرائيل".
وعما إذا كان ينقل رسالة ما الى المسؤولين اللبنانيين، أجاب: "رسالة أن لبنان بلد هام جداً في العمل السياسي والإعلامي ولا يجوز أن تغلق بوابات السلام وأن ندخل في حقبة جديدة من دون أن نضعهم في الصورة. والأمر الثاني لنا هنا تواجد للاجئين ينتظرون العودة بفارغ الصبر وهناك محاولات دولية لتجاوز حق العودة نريد ان نؤكد مرة أخرى بأن لبنان للبنانيين وليس للفلسطينيين وأي متعاطف مع القضية العربية الفلسطينية عليه أن يسعى لإعادة اللاجئين الى فلسطين".
ولفت الى "أننا لا نتدخل في الشأن الداخلي لأحد، لدينا 750 ألف فلسطيني في سوريا، ونحن نعد كلماتنا وخطواتنا لأننا أصحاب تجربة ولا نتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد من البلدان، وإن شاء الله تنتهي هذه الأسئلة في وقت يكون السوريون قد وصلوا الى حل مشكلاتهم بأنفسهم". وأوضح أن "المصالحة الفلسطينية ليست بحاجة الى أساتذة ولا الى جغرافيا، نحن اتفقنا جميعنا بعد أن وصلنا الى طريق مسدود سواء الذي تحدث عن المقاومة أو عن السلام، الى ضرورة وضع استراتيجية جديدة، وبالتالي كانت قطر مبادرة في هذه الفترة لحل مشكلة الوزارة وقبل الأخ أبو مازن برئاسة الحكومة كمخرج من أزمة".
كما التقى زكي الشيخ أحمد الحريري الأمين العام لتيار المستقبل و رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في السادات تاور، وكانت مناسبة جرى خلالها عرضٌ شامل للأوضاع العامة في البلاد، لا سيما وضع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى المستجدات السياسية كافة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.