الناطق باسم فتح د. جمال نزال : فساد حكومة حماس هو الحدث الابرز للعام 2006

رام الله -معا- قال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية د. جمال نزال " أن الفساد في حكومة حماس هو أبرز وقائع العام 2006 من حيث فداحة آثاره وسعة انتشاره".

واضاف المتحدث باسم فتح في بيان وصل معا نسخة منه :" انه حصل على كشوفات موثقة في ديوان شؤون الموظفين تظهر أن حكومة حماس قد جعلت التوظيف حكرا على عناصر مؤيدين لها أو أقرباء لمسؤلين حكوميين كبار.

وتابع نزال :" أن الفساد يشمل تعيينات وترقيات تتعلق بأقارب أو علاقة نسب مع متنفذين في الحكومة وخارجها من دون أن تجرى قبل التوظيف أي مسابقات أو منافسة معلنة على ملء الشواغر (في حال توفر الشواغر أصلا)".

واضاف قائلاً:" أن الحكومة أبرمت آلاف العقود مع هؤلاء ومولتها تحت بند "النفقات الطارئة" من المال العام.

وجاء في البيان أن الحكومة دفعت لهذه الفئة مرتبات كبيرة تؤديها وزارة المالية دون المرور بديوان الموظفين وكل ذلك مخالف للقانون".

وأكدتبيان فتح أن هذه التعيينات قد تمت على أساس حزبي وخصوصا في المناصب العليا، مظهرة أن حكومة حماس زادت التنسيبات العليا (أي درجة مدير عام فما فوق) إلى 130 تنسيباً وذلك برغم الضائقة المالية الطاحنة. مذكرة أن حكومة حماس كانت قد استهلت عهدها بالشكوى من التضخم الوظيفي.

وتساءل بيان الناطق باسم فتح :" كيف تعين الحكومة 5400 موظفا جديدا ويجري الإعداد لتوظيف 3000 أخرين ونحن تحت الحصار؟".

وأبرز البيان وجود تعيينات لا حصر لها برتبة أدنى من مدير عام وأن الموظفين الحكوميين الموالين لحماس والمعينين بعقود مع الحكومة يتقاضون مكافآتهم بشكل منتظم فيما يشمل الحصار كافة الموظفين غير المسيسين أو المؤيدين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية- على حد وصفه.

وقال نزال "أن وزارة الداخلية طلبت من وزارة المالية في رسالة بتارخ 24 تشرين الثاني 2006 تعيين سبعة أشخاص برتبة "مدير" من دون أن تزيد مؤهلاتهم العلمية عن شهادة التوجيهي".

واضاف :" ظهر في الكشوفات المقدمة أن الحكومة التي تشكو من الحصار طلبت ترقيات غير قانونية تشمل "قفزات وظيفية" عن رتبتين اثنتين في وقت واحد متجاوزة الوقت القانوني المطلوب لأجل بلوغ درجة معينة.

واورد الناطق باسم فتح العديد من الامثلة والاسماء تتوزع على وزارات الرياضة والشباب والاسكان والحكم المحلي والاتصالات على ما قال انه فساد في التعيينات والترقيات القفازة والإحلال الوظيفي . لكننا نعتذر عن نشر الاسماء .

وطالب بيان الناطق باسم فتح الصحافيين والباحثين بالتوجه إلى ديوان الموظفين للتحقق بأنفسهم من هذه التجاوزات الخطيرة التي توقف حسب رأي التقرير مسيرة الإصلاح والتغيير التي كانت بدأتها حكومة قريع وقطعت فيها شوطا طويلا.

واستنكر الناطق تغيب كتلة حماس عن جاسة التشريعي التي كان من المفترض أن يتم خلالها مساءلة الوزراء حول قضايا فساد تتعلق بضريبة التبغ وعدم إدخال ملايين الدولارات إلى رقم حساب وزارة المالية بما يقتضيه القانون مما أدى إلى عدم عقد جلسة محاسبة الحكومة.