الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي تدعو أوروبا لتقديم مبادرات خلاّقة لانقاذ الوضع السياسي المتدهور

نشر بتاريخ: 21/02/2012 ( آخر تحديث: 22/02/2012 الساعة: 09:11 )
رام الله -معا- دعت د.حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دول أوروبا الى تقديم مبادرات خلاقة ومتقدمة لانقاذ الوضع السياسي المتدهور بسبب المعاملة الخاصة السياسية والقانونية التي يحظى بها الاحتلال و حمايته من انتهاكاته للقانون الدولي وأبسط مبادئ حقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

جاءت تصريحات عشراوي خلال اجتماعها اليوم في مقر منظمة التحرير مع المبعوث الخاص الجديد للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط أندرياس رينيكي والوفد المرافق.

وأطلعت عشراوي المبعوث الأوروبي على التطورات السياسية على الصعيد الداخلي والدولي، واستعرضت الخروقات الاسرائيلية واثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على شعبنا الفلسطيني ومؤسساته، بما في ذلك الحملة الاستيطانية التوسعية خاصة في مدينة القدس ومحيطها والمناطق (ج)، واعتداءات المستوطنين على المقدسات والممتلكلت العامة والخاصة. كما أطلعتهم على تردي الوضع الصحي للأسير خضر عدنان ومواجهته خطر الموت احتجاجاً على سياسية الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقه وحق مئات من الأسرى الفلسطينيين في مخالفة واضحة للاتفاقات الدولية ووثيقة جنيف الرابعة.

وفي هذا السياق عبّرت عشراوي عن ادانة المنظمة لسياسة التمييز العنصري والعنف والتحريض على الكراهية والعنصرية التي تقودها حكومة التطرف الاسرائيلية، وأعربت عن قلق المنظمة من استمرار اسرائيل في هذه الاستراتيحية التي ستقود الى انهاء حل الدولتين.

وعرضت عشرواي خلال اللقاء خطوات السلطة الوطنية المستقبلية، وخيار التوجه الى الأمم المتحدة والجمعية العامة والانضمام الى المؤسسات الدولية لمحاسبة إسرائيل والحصول على عضوية دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس.

وطالبت عشراوي الرباعية الدولية بتصحيح الوضع القائم من خلال اتخاذ اجراءات فاعلة وقالت: " ان الولايات المتحدة تطوعت لحماية وخدمة اسرائيل، وتريد ان تُبقى الوضع على ما هو عليه في ظل انشغالها بالانتخابات، بينما أضعفت الرباعية الدولية دور الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ايجاد بدائل سياسية جادة"، وأضافت: " لا يجوز ممارسة الضغوط على الجانب الفلسطيني فقط، وإن المحادثات التي استمرت عشرين عاماً مكلفة جداً، وقد قررت القيادة عدم الخوض في مفاوضات جديدة من دون وقف شامل للاستيطان والاعتراف بحدود 1967، ان المطلوب اليوم هو وضع حد للعنجهية الاسرائيلية ومحاسبتها قبل فوات الأوان."