طاقة غزة تتهم طاقة رام الله والأخيرة تعتبرها "مناكفات سياسية"
نشر بتاريخ: 22/02/2012 ( آخر تحديث: 22/02/2012 الساعة: 15:57 )
رام الله- معا- أكد رئيس سلطة الطاقة د. عمر كتانة، اليوم الأربعاء، أن الاتهامات الموجهة له بتهديد موظفي سلطة الطاقة في الحكومة المقالة، "تندرج في إطار المناكفات السياسية، وتسجيل النقاط والأهداف ليس إلا".
وقال الدكتور كتانة في حديث لوكالة "معا": "أرفض التعليق على هذا الخبر، فنحن وصلنا إلى مرحلة كنا نخشى أن نصل إليها، فلقد شعرت بالخشية أن تسيّس جهودنا مع الشقيقة الكبرى مصر لتقديم الخدمة لأبناء شعبنا في غزة وإيصالهم خدمة الكهرباء، وأن لا يكون ذلك على حساب أي طرف من الأطراف".
وأكد إن هدف سلطة الطاقة الفلسطينية هو إيصال التيار الكهربائي إلى قطاع غزة، لتزويد المواطنين بها بعيداً عن أية اعتبارات أو مناكفات سياسة، لأن أهالي قطاع غزة عاشوا في ظروف بالغة القسوة، واستحملوا أوضاعاً لا تطاق، ودور سلطة الطاقة هو تقديم المساعدة وخدمة الكهرباء للمواطن الفلسطيني.
وتوقع أن يتم حل مشكلة الوقود الوارد إلى محطة توليد الكهرباء في غزة قريباً، وأشار إلى تكليف لجنة مشتركة من الطرفين المصري والفلسطيني لمناقشة آلية توريد الوقود لقطاع غزة، والاتفاق على مسودة اتفاقية تجارية لتزويد الوقود الى محطة توليد الكهرباء، على أن يتم التزويد من السويس الى قطاع غزة من خلال المعابر والقنوات الرسمية والقانونية.
وأكد د. كتانة أن مصر أبدت استعدادها لتزويد محطة غزة لتوليد الكهرباء بالوقود خلال الايام المقبلة عبر المعابر الرسمية وأنها وافقت على رفع كمية الكهرباء المصرية الواردة الى رفح من 17 الى 22 ميغاواط مطلع الاسبوع القادم.
وقال إن اتفاقا قد تم مع الجانب المصري، على أن يتم بدء العمل قريباً على توسيع محطة تحويل الكهرباء في محطة الوحشي بمدينة الشيخ زويد الحدودية، وأنه تم تكليف لجنة من الطواقم الفنية المصرية والفلسطينية لهذا الغرض في الاجتماع نفسه، للكشف على موقع المحطة على عجل وأن اللجنة قدمت تقريرا اوليا بان هناك امكانية لزيادة واضافة محولات الكهرباء التي يمكنها ان تزود غزة بكمية 40 ميغاواط اضافية من الكهرباء بتكلفة أولية تزيد على مليون دولار اميركي وأن هذه الكمية من شأنها أن ترفع مجموع كمية الكهرباء المصرية الواردة الى غزة عن طريق رفح الى 62 ميغا واط، ومن المقرر أن يتم هذا التوسيع خلال الشهرين المقبلين.
وأعربت سلطة الطاقة في الحكومة المقالة في بيان لها عن استهجانها لهذه الخطوة، متهمة د. كتانة بتوجيه تهديد صريح لمن سبق منهم وتوجه لمصر باتخاذ الإجراءات رادعة بحقهم وتهديدهم بالفصل.
واعتبرت سلطة الطاقة بالمقالة أن ذلك يأتي "كمحاولة يائسة من سلطة رام الله لعرقلة الاتفاق الذي سينهي الأزمة في قطاع غزة بل ومشاركة صريحة في أزمة الوقود والكهرباء في غزة"، مؤكدة أن الوفد تسلم دعوة رسمية لمناقشة التفاصيل الفنية ووضع البنود النهائية للاتفاق الذي سينهي معاناة غزة.
ودعت سلطة الطاقة بالمقالة "سلطة رام الله للعدول عن موقفها السلبي في الأزمة وعدم التمادي في خنق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحرمانه من احتياجاته الأساسية والإنسانية لتحقيق أهداف سياسية".
وكانت سلطة الطاقة بالحكومة المقالة، قد اتهمت رئيس سلطة الطاقة في حكومة رام الله د. عمر كتانة بتهديد موظفيها المتجهين لمصر بمنعهم من السفر لإتمام توقيع اتفاقية تغذية قطاع غزة بالوقود المصري والكهرباء المصرية.