الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

كميات محدودة من السولار والغزيّون ضاقوا ذرْعا بانقطاع الكهرباء

نشر بتاريخ: 22/02/2012 ( آخر تحديث: 22/02/2012 الساعة: 17:30 )
غزة- تقرير "معا"- تسود حالة من الاستياء والتذمر في أوساط المواطنين في قطاع غزة الذي يعيش حصارا إسرائيليا منذ 5 سنوات، ما أدى إلى تدني الخدمات الأساسية التي يمكن توفيرها للمواطنين وعلى رأسها الكهرباء.

ويعيش المواطنون في قطاع غزة على وقع الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي يصاحبها انقطاع في المياه، بالإضافة إلى شح في الوقود كالسولار والكاز اللازم لوسائل الإنارة البديلة.

المواطن أبو أحمد، أعرب عن استيائه من الوضع الاقتصادي السيئ الذي لا يرحم الفقير في قطاع غزة، مشددا أن ثمن أنبوبة الغاز التي وصلت قيمتها إلى 70 شيقلا بات غير قادر على دفع ثمنها في ظل الدخول المحدودة حيث يعيش في بيت للإيجار منذ 25 عاما ويستعد لإعطاء غرفة من بين الغرف لابنه المقبل على الزواج.

وقال أبو احمد: من حقنا نحن كباقي الشعوب أن يتوفر لنا الوقود اللازم لاستمرار الحياة،،، فلا كهرباء بلا وقود ولا طعام بلا غاز".

من جانبه دعا طلال الدش المسؤولين الفلسطينيين للنظر الى الشعب الفلسطيني بعين الرأفة والرحمة، مشددا انه على الرغم من الحصار الذي يعيشه القطاع فقد بات المواطن غير قادر على تحمل مشاق الحياة هنا.
|165354|
وقال الدش: "الناس في وضع حرج جدا، بعد أن كنا ننتظر أولادنا ليكبروا ويساعدونا على أعباء الحياة بات الأولاد عبئا إضافيا لنا لأنهم عاطلون عن العمل"، معربا عن استيائه من الأسعار الخيالية التي يضطر المواطنون إلى دفعها في ظل عدم توفر الخدمات الأساسية، قائلا" فاتورة الكهرباء لا تقل عن 200 شيقل سواء هناك كهرباء أم مقطوعة".

المواطن أبو سامي سعد الله دعا المسؤولين عن الأزمة للرحيل قائلا:"من لا يستطيع إيجاد حلول للتخفيف من معاناة الناس هنا في قطاع غزة عليه أن يرحل ويعطي المجال لغيره حتى يبحث عن حلول ترضي المواطنين".

وأضاف:"الحكومتان في غزة والضفة تتناكفان على حساب الشعب في قطاع غزة فيضللوننا كما يريدون".

واتهم سعد الله المسؤولين بعدم الشعور بمعاناة المواطنين لأنهم ينعمون بالكهرباء التي توفرها مولدات ذات الحجم الكبير في ظل وقوف الناس على طوابير الوقود.
|165352|
من جانبه اكد أحمد أبو العمرين مدير مركز معلومات الطاقة في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية لـ"معا" انه لم يطرأ أي جديد على كميات الوقود التي تدخل قطاع غزة سوى كميات محدودة يتم إدخالها عبر الأنفاق ساهمت في تشغيل مولد واحد من محطة الطاقة، مبينا أنهم بانتظار النتائج التي ستتمخض عن اجتماع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية ورئيس سلطة الطاقة كنعان عبيد مع المسؤولين المصريين في القاهرة.

وقال أبو العمرين:"بدأنا بتشغيل مولد واحد من محطة التوليد حسب الكميات المتوفرة الأمر الذي يخفف جزئيا من الأزمة بعد أن تمكنا من إدخال كميات محدودة من الوقود عبر الأنفاق".

وأشار أبو العمرين إلى ضرورة إيجاد خطوات عملية نهائية لحل أزمة الكهرباء بشكل عام وجذري وبالطرق الرسمية، مبينا أن هناك تحسن طفيف طرأ على الكهرباء بحيث أصبح نصيب القطاع 8 ساعات من الكهرباء ومثلها بدون كهرباء بشكل متناوب.

وشدد أبو العمرين أن أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة أزمة وطن تطال كافة مناحي الحياة، معربا عن أمله في التوصل لنتائج ملموسة على ارض الواقع مع المصريين.

وبانتظار النتائج التي سيخرج بها المجتمعون في القاهرة حول أزمة الكهرباء يبقى المواطنون في قطاع غزة أسرى للظلام وتردي مستوى المعيشة.
|165351|
|165350|
|165349|