الكنيست تنظر بتفوهات رئيس بلدية الرملة المسيئة للعرب

القدس- معا- تنظر الكنيست في جلسة هيئتها العامة، اليوم الثلاثاء، بتفوهات رئيس بلدية الرملة العنصرية ضد المواطنين العرب، وذلك بعدما قبلت لجنة الكنيست البرلمانية، في جلستها وبالاجماع، استئناف د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ضد قرار رئاسة الكنيست بعدم ادراج الموضوع على جدول أعمال الجلسة.

واعتبر د. حنين تصويت كافة أعضاء لجنة الكنيست الى جانب استئنافه، مقابل ممتنع واحد فقط بالانجاز البرلماني الهام، اذ قال "تمكنا من فرض هذا الموضوع على جدول الأعمال رغم تعنت الرئاسة وهو انجاز برلماني بامتياز اذ نجحنا بكسر كلمة الرئاسة في هذه اللجنة وأثرنا بشكل فعال."

كما وكان د. حنين قد علل الاستئناف باسمه وباسم النائبة نادية الحلو، بالقول ان تصريحات رئيس بلدية الرملة يوئيل لافي، تسجل سابقة في السجل العنصري، اذ دعا ربع سكان مدينته الى الرحيل عنها واستهتر بشكل غير مسبوق بديانهتم، ودعاهم الى "استبدال الههم" كما قال لافي، وتوجه هنا د. حنين الى أعضاء الكنيست شديدي التدين "الحريديم" وطالبهم باتخاذ موقف صريح ضد هذه التفوهات، ما أحرجهم وجعلهم يؤيدون استئنافه.

كما أكد حنين أن المشكلة "لا تكمن بهذا التصريح العيني أو ذاك، إنما وبالأساس بالتجاوز اليومي الخطر للخطوط الحمراء بكل ما يتعلق بالعنصرية ضد المواطنين العرب" وأشار الى تصريحات لافي أمس الأول في صوت اسرائيل ريشت ب" اذ قال حرفيا "أنا اليوم أعود الى ما قبلته في العام 93، بأنني مستعد أن أتحدث مع كل عربي يأتي ليحادثني بقضايا المجاري والأمور المدنية، ولكن اذا ما جاء ليتحدث عن السياسة فسأكون أول من يطلق الرصاص على رأسه".

وعبر د. حنين عن استغرابه كيف لا ترى رئاسة الكنيست بهذه التصريحات موضوعا جديرا بالنظر فيه، خاصة أن 8 أعضاء كنيست كانوا قد تقدموا بطلب ادراجه على جدول الأعمال، وأعضاء الكتل البرلمانية التي يمثلها هؤلاء الثمانية يصل الى 83 عضوا!
يذكر بأن أعضاء الكنيست من كتلة الجبهة البرلمانية كانوا قد طالبوا باقالة لافي فور نشر تفوهاته، كما شارك النائبان محمد بركة ود. دوف حنين في التظاهرة الغاضبة التي شهدتها الرملة أمس الأول ضد تصريحات رئيس البلدية.