الأربعاء: 08/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: خطة البناء في مستوطنة شيلو الوجه الأخر لعملية الاحتلال

نشر بتاريخ: 23/02/2012 ( آخر تحديث: 23/02/2012 الساعة: 13:05 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان اعطاء اسرائيل موافقتها على بناء 500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة شيلو الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس ومنحها تراخيص بمفعول رجعي لاكثر من 200 وحدة سكنية بنيت دون تصاريح حكومية في شيلو ومستوطنة عشوائية مجاورة، الوجه الاخر لعملية الاحتلال، ما يعني استهتار اسرائيل بالجهود الدولية المبذولة لاستئناف مباحثات السلام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان إعطاء الحكومة الاسرائيلية الضوء الأخضر لبناء وحدات استيطانية جديدة يعني أنها مستمرة في البناء و التوسع باعتبارها احد رموز ومعالم الاحتلال. وفي ظل هذه التصريحات الإسرائيلية الداعية الى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية برزت الفكرة الأساسية من وراء ذلك و التي تكمن بان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الوجه الآخر لعملية الاحتلال, المكمل لتهويد الأرض الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليين.وترمي هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة إلى توطين اكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية لإخلال بالميزان الديمغرافي لصالح اليهود في نهاية المطاف .وتم إخضاع النشاط الاستيطاني الجديد لمنهاج تدريجي في عملية توسيع غير محدد برقعة واضحة دل عليها بشكل جلي تصريح بن غوريون آنذاك عندما قال "حدود إسرائيل ستعينها الأجيال القادمة ".

ويقول الدكتور عيسى رغم تفكيك المستوطنات في قطاع غزة بسبب التكلفة العالية وكفاح أهل فلسطين الطويل ,فان النشاط الاستيطاني لم يتوقف في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس التي تواجه حاليا اكبر عملية استيطان إسرائيلية .

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان الخطوات الإسرائيلية الأخيرة في بناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تكون بالنسبة لإسرائيل فرصة جديدة قد سنحت لها لمتابعة مخططاتها لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر النشاط الاستيطاني الذي بدا في القرن التاسع عشر وما زال مستمرا من جهة أولى ودليل يضاف إلى إصرار نيتنياهو على أن المستوطنات ليست هي محور الصراع ويريد من الفلسطينيين الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية قبل أن يكون بإمكانهم تأسيس دولتهم من جهة ثانية وان إعطاء الأمر بتوسيع مستوطنة شيلو شمال الضفة الغربية ينتهك القانون الدولي الإنساني الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب و الاحتلال .كما تنتهك مستوطنة شيلو حقوق الفلسطينيين المنصوص عليها في قانون حقوق الإنسان الدولي.ومن بين الانتهاكات الأخرى, فان المستوطنة تنتهك حق تقرير المصير, وحق المساواة, وحق ملكية الأرض, ومستوى معيشي لائق وحق حرية التنقل من جهة أخيرة.