افتتاح أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي "كرامة ومقاومة"
نشر بتاريخ: 23/02/2012 ( آخر تحديث: 23/02/2012 الساعة: 16:55 )
رام الله - معا - للسنة الثامنة على التوالي، تحيي مجموعات تضامنية عدة في أنحاء العالم فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي، للتثقيف حول سياسات وممارسات إسرائيل، والتي تحرم الشعب الفلسطيني أينما تواجد من حقوقه، ولدعم الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل والتي تستند إلى نداء المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.
وسيتم تنظيم فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الاسرائيلي في فلسطين تحت شعار "كرامة ومقاومة" في الفترة ما بين 20 شباط لغاية 20 آذار 2012.
وسيتخلل الأسبوع العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تسليط الضوء على أبعاد وأشكال نظام الفصل الإسرائيلي وعلى نجاحات تجارب الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل، ويحتوي البرنامج نشاطات تثقيفية حول المظالم الكثيرة والمستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والتي تجعل من حملة المقاطعة العالمية والمحلية عنصراً حاسماً في معركة إنهاء نظام الفصل "العنصري" الإسرائيلي.
ولاقت فعاليات الأسبوع نجاحاً واهتماماً واسعين في السنوات السابقة، حيث شاركت فيها أكثر من 100 مدينة من جميع أنحاء العالم خلال العام المنصرم.
كما أصبح أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي مرجعية للإبداع والتجديد وتوحيد النضال من أجل كافة الحقوق الفلسطينية، حيث تعددت وتنوعت نشاطات الأسبوع لتشمل عرض الأفلام والمحاضرات والنشاطات الثقافية والمظاهرات وكتابة العرائض والبيانات.
وتركز فعاليات الأسبوع على كشف حقيقة إسرائيل كدولة عنصرية محتلة، والعمل على إنهاء التواطؤ الدولي الذي يضفي الشرعية على نظام الأبارتهايد الإسرائيلي، إن فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي تشكل مرجعاً هاماً لحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، والتي هي أكثر الطرق فعالية لإنهاء التواطؤ الدولي مع إسرائيل وإجبارها على الإلتزام بالحقوق الدولية. كما شكلت فعالياته أساساً للتضامن مع نضالات الشعوب الأخرى، والحركات الإجتماعية للعدالة في العديد من البلدان.
وتأتي نشاطات الأسبوع هذا العام بعد فترة وجيزة من إنعقاد الجلسة الثالثة لـ "محكمة راسل حول فلسطين" في جنوب أفريقيا، والتي استنتجت أن "إسرائيل تُخضع الشعب الفلسطيني لنظام مؤسساتي من السيطرة يبلغ حد الفصل، كما يعرّفه المجتمع الدولي" وأن "المحكمة تخلص إلى أن نظام الحكم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، أينما تواجد، يرقى إلى نظام واحد متكامل من الفصل "العنصري"، كما اتهمت المحكمة سلطات الإحتلال "باضطهاد الشعب الفلسطيني بشكل جماعي بما يعد جريمة ضد الإنسانية".
وتشهد الأسابيع الأخيرة معركة ضارية يخوضها الأسير الفلسطيني خضر عدنان في مواجهة الاعتقال الإداري وسلطات الاحتلال، التي تستمر في فرض الاعتقال الإداري رغم استمرار الدعوات الدولية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان وخبراء القانون الدولي لإلغاء الاعتقال السياسي بشكل عام، والاعتقال الإداري بشكل خاص.
واعتبرت محكمة راسل هذه السياسات بأنها "من سياسات التعذيب وسوء معاملة الفلسطينيين، التي تأخذ شكلا من أشكال الهيمنة على الفلسطينيين"، وتعمل على تعزيز صفة عنصرية الكيان الاسرائيلي.